العدد 2009 - الخميس 06 مارس 2008م الموافق 27 صفر 1429هـ

إيران: حملة انتخابية بحد أدنى من الدعاية

إرغام دبلوماسي سويدي على مغادرة طهران

طهران، لندن - أ ف ب، يو بي آي 

06 مارس 2008

أطلقت إيران أمس (الخميس) حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 14 مارس/ آذار بحد أدنى من الوسائل والأضواء الإعلانية فرضته السلطات لأسباب شتى منها دواعي التقشف.

وانطلقت الحملة الانتخابية رسميا في منتصف ليل أمس بحسب وسائل الإعلام الرسمية إنما من دون تعليق لافتات وصور وفي غياب مناظرات تلفزيونية. ومن غير المتوقع أن تأتي نتائج الانتخابات بأي مفاجأة بعدما رفضت السلطات ترشيحات الكثير من الإصلاحيين الذين كانوا يأملون في استعادة غالبية مجلس تشخيص النظام (290 مقعدا) من المحافظين.

وبحسب أرقام وزارة الداخلية، فقد سمح لـ 4476 مرشحا بالتقدم للانتخابات. وشددت السلطات على ضرورة الالتزام بحملة «نظيفة» وعلى تحقيق نسبة مشاركة مرتفعة إثباتا «للأعداء» بأن البلاد موحدة في وقت احتدمت المواجهة مع الأسرة الدولية بشأن ملف إيران النووي.

وضاعف التلفزيون الرسمي الإيراني في الآونة الأخيرة المقابلات مع عدد من الشخصيات منهم البطل الأولمبي لرفع الأثقال حسين رضا زادة داعيا الإيرانيين إلى القيام بواجبهم الانتخابي. وتأمل السلطات في تجنب تكرار سيناريو الانتخابات التشريعية الماضية في العام 2004 إذ لم تتعد نسبة المشاركة 51 في المئة من الناخبين وتدنت إلى 36 في المئة بمحافظة طهران، بالمقارنة مع انتخابات العام 2000 التي وصلت فيها نسبة المشاركة إلى 64 و46 في المئة على التوالي وأدت إلى فوز الإصلاحيين.

في سياق آخر، أفادت وزارة الخارجية السويدية أمس أن دبلوماسيا سويديا أرغم على مغادرة إيران في فبراير/ شباط لأسباب مجهولة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية السويدية غفران النداف «طلب منه المغادرة. وغادر إيران في فبراير. ونجهل أسباب ذلك لأن السلطات الإيرانية لم تبلغنا بها».

وأعلنت المتحدثة أيضا أن السلطات السويدية «طلبت من دبلوماسي إيراني مغادرة السويد في بداية العام». إلا أنه تعذر عليها توضيح أسباب هذا القرار. وأوضحت أن السفير السويدي وفريق عمله في إيران كانوا يتمتعون دائما بصفة معتمدين لدى إيران.

من جانب آخر، قالت صحيفة «الغارديان» أمس إن دبلوماسيا بريطانيا شكك وللمرة الأولى في النتائج التي خلص إليها تقرير وكالات الاستخبارات الأميركية بشأن قدرات إيران النووية، وأكد أن حكومة بلاده تعتقد أن طهران مازالت تطور سلاحا نوويا. وكان التقرير الذي أصدرته وكالات الاستخبارات الوطنية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خلص إلى أن إيران أوقفت في العام 2003 العمل في برنامجها لتطوير أسلحة نووية ولم تستأنف نشاطاته منذ ذلك التاريخ.

العدد 2009 - الخميس 06 مارس 2008م الموافق 27 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً