العدد 2012 - الأحد 09 مارس 2008م الموافق 01 ربيع الاول 1429هـ

«نقابة الصيّادين»: أكثر من %80 من الطراريد متوقفة عن العمل

قال رئيس نقابة الصيادين حسين المغني:” إنّ 80 في المئة من بين 400 طراد يبحرون (بالقراقير) متعطلون عن العمل حاليا وذلك بسبب انعدم الصيد في الفترة الأخيرة”.

وأضاف:” إلى جانب هذا العدد هناك 60 في المئة من أصل 160 طرادا يصطادون الأسماك بطريق الأشباك (الدفار) متوقفين عن العمل أيضا وذلك للسبب ذاته”.

وأكّد المغني بأنه لا يُوجد صيد في الفترة الأخيرة ، مبينا بأنّ إدارة الثروة السمكية على علم بالطراريد المتوقفة عن العمل وشح الأسماك، مشيرا إلى أن هناك أيضا ما يقارب 70 طرادا متوقفا عن العمل إلى جانب أن 50 في المئة من أصل 100 طراد يصطاد القباقب توقفوا عن العمل خلال الأشهر الماضية.

وذكر المغني بأنّ 95 في المئة من البوانيش التي تصطاد الأسماك يبحرون حاليا خارج البحرين إذ إنّ سواحل البحرين أصبحت شحيحة من الأسماك وخصوصا سمك الصافي و الهامور، مبينا بأن سواحل البحرين حاليا تملك فقط سمك القرفي والسولو والذبح في الوقت الذي اختفت فيه أنواع الأسماك كافة من السواحل وذلك بسبب كثرة عمليات الدفان وشفط الرمال التي كانت سببا في هجرة الكثير منها .

وأشار المغني إلى أن ما يحدث من شح في الأسماك بالأسواق المحلية وتوقف البحارة عن العمل ناتج من عدم الاهتمام بالثروة البحرية عموما والسمكية خصوصا مما أثر على البحر في نهاية الأمر، مؤكدا أنها الحادثة الأولى إذ إنه لم يسبق بأن خلت الأسواق المحلية من الأسماك وخصوصا أنّ البحرين معروفة بكثرة الأسماك فيها بيد أنّ حاليا يلجأ الكثير من البحارة إلى الصيد خارج المياه الإقليمية إذ إنّ هذه المياه أصبحت ميّتة لا تحتوي إلا على المياه لذا فإن الأغلبية هجرها ليبحث عن رزقه في سواحل الدول الأخرى.

وأوضح المغني بأنّ السبب الثاني الذي أدى إلى شح الأسماك وتوقف البحارة عن العمل هو التماطل في عدم تطبيق قانون النوخذة إذ إنّ هذا التماطل خلال السنوات الماضية كان من الممكن أن ينقذ الثروة البحرية والسمكية منذ البداية إلا أنه الآنَ أصبح من الصعب إنقاذها وخصوصا بعدما دمرت بأكملها.

وأكّد المغني بأنه يمكن تدارك الأمر عن طريق وقف عمليات الدفان و تطبيق قانون النوخذة البحريني، مبينا بأنّ تطبيق القانون هو الحل الأمثل لإصلاح الثروة البحرية.

وبشأن ما قام به البحارة العاطلون عن العمل من اتصالات مع الجهات الحكومية ذكر المغني بأنه تمت المحاولة مع وزارة الشئون الاجتماعية ذلك حتى يتم مساعدتهم، مؤكدا بأنه في حال لم يطبق قانون النوخذة خلال عام واحد فإنّ البحارة العاطلين سيخرجون من البحر بأكمله وسيقدمون رخصهم إلى الثروة.

وأوضح المغني بأنّ هؤلاء البحارة سيخسرون الكثير في الوقت الذي لن يخسر فيه أصحاب الأعمال الذين يمتلكون رخص صيد شيئا وخصوصا أن هؤلاء لديهم رواتب ثابتة لذا فإنه لا داعي للقلق عليهم في الوقت الذي سيحرم فيه البحارة العاطلون عن العمل وخصوصا أن ليس لهؤلاء رواتب ثابتة.

وأشار المغني في وقت سابق إلى أن تماطل وزارة الداخلية في تطبيق قانون النوخذة البحريني هو السبب في شح الأسماك حاليا وخصوصا أنّ الأسواق المحلية أصبحت خالية من الأسماك الأمر الذي كان سببا في توقف العديد من البحارة عن العمل.

العدد 2012 - الأحد 09 مارس 2008م الموافق 01 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً