أفاد استشاري أمراض وزراعة الكلى بمجمّع السلمانية الطبي أمجد الباز إنّ من 40 إلى 50 في المئة من مرضى الفشل الكلوي المزمن في البحرين أصيبوا به نتيجة إصابتهم بمرض السكري، مشيرا إلى أنّ النسبة في أميركا لا تتعدى 25 في المئة وفي مصر حوالي 20 في المئة.
واعتبر الباز مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم من أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بأمراض الكلى المزمنة على مستوى البحرين والعالم، بالإضافة إلى وجود أسباب أخرى مثل الالتهابات والأورام والسرطانات وانسداد الكلى بسبب العقاقير.
وأوضح خلال محاضرة ألقاها مساء أمس الأوّل في نادي العروبة بعنوان»حقائق عن أمراض الكلى المزمنة» بمناسبة احتفالات وحدة المؤيد لأمراض وزارعة الكلى باليوم العالمي للكلى» دور الكلى مهم جدا في جسم الإنسان، إذ تساعد على تخليص الجسم من السموم والمواد الزائدة وتحافظ على توازن الماء والأملاح في الجسم، والمساهمة في الحفاظ على مستوى ضغط الدم وتكوين كريات الدم الحمراء، والمساهمة في بناء العظام ومعادلة المواد الحمضية والقاعدية في الجسم».
وواصل الباز»ذكرنا إنّ من أهم أسباب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة مرض السكري، وبالنسبة لسكري النوع الثاني الأكثر انتشارا من النوع الأوّل وله معدلات خطورة معينة وهو آخذ في التزايد بين الأطفال والشباب وخصوصا خلال السنوات الأخيرة ومن أهم عوامل الخطورة للإصابة بسكري النوع الثاني تقدم السن والسمنة والتاريخ الوراثي للأسرة ووجود تاريخ الحمل السكري للسيدات وقلة النشاط البدني، وتتمثل مضاعفات السكري في عامة الجسم وخصوصا في الإصابة بأمراض القلب والكلى، وهناك بعض الدلائل التي تشير إلى أنه في حالة إصابة أحد الأفراد بالسكري يستدل على علامات معيّنة بأنه مصاب بمرض الكلى المزمن عند وجود أعراض مثل تورم الساق وارتفاع ضغط الدم وزلال في البول وارتفاع مستوى الكيرياترين».
وأضاف استشاري أمراض الكلى» يمكن منع مضاعفات الكلى بالرقابة على مستويات السكر في الدم والسيطرة على ضغط الدم المرتفع والمتابعة الدورية بعمل تحليل البول، وقد وفرنا بعض الفحوصات خلال الفعالية للحضور والمشاركين للتأكد من سلامتهم».
واستطرد الباز» أما السبب الرئيسي الثاني في الإصابة بأمراض الكلى المزمنة فيتمثل في ارتفاع ضغط الدم.
العدد 2012 - الأحد 09 مارس 2008م الموافق 01 ربيع الاول 1429هـ