العدد 2016 - الخميس 13 مارس 2008م الموافق 05 ربيع الاول 1429هـ

استقرار سعر النفط فوق 110 دولارات للبرميل

العطيّة: قد يصل إلى 200 في حال ضربت إيران

لندن، عمّان، فيينا - رويترز، د ب أ 

13 مارس 2008

استقر سعر النفط فوق 110 دولارات للبرميل أمس (الخميس) مقتربا بشدة من أعلى مستوى على الاطلاق بينما طغى تأثير الدولار الضعيف على ارتفاع مخزونات الخام الامريكية.

وبحلول الساعة 0858 (بتوقيت غرينتش) ارتفع الخام الأميركي الخفيف في عقود أبريل/ نيسان 18 سنتا الى 110,10 دولارات للبرميل. وسجل النفط أعلى مستوى على الاطلاق عند 110,20 دولارات أمس الأول (الأربعاء).

وهبط سعر مزيج برنت أربعة سنتات إلى 106,22 دولارات للبرميل مقارنة مع مستواه القياسي عند 106,45 دولارات الذي سجله أمس أيضا.

وقال المدير في كوموديتي وارانتس استراليا بيتر ماغواير: «إن سعر الدولار والمضاربة والتطورات السياسية هي العوامل الأساسية التي تحرك السوق».

وتراجع الدولار الى أدنى مستوى في 12 عاما أمام الين وهبط الى مستوى قياسي مقابل اليورو أمس وسط شكوك بشأن مدى فعالية تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لتخفيف أزمة أسواق الائتمان وأسواق المال.

ويقبل المستثمرون منذ شهر على شراء السلع الأولية للتحوط من التضخم وتدهور العملة الأميركية ما دفع النفط إلى الارتفاع إلى مستويات جديدة على رغم المخاوف بشأن سلامة اقتصاد الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم.

إلى ذلك حذر وزير الطاقة القطري عبد الله بن حمد العطية أمس الأول (الأربعاء) من أن أسعار النفط الخام قد تقفز إلى 200 أو 300 دولار للبرميل إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران.

إلا أن العطية قال لقناة «الجزيرة» الفضائية بأنه هو شخصيا «يستبعد هذا السيناريو» موضحا حقيقة أن هناك بضعة أشهر قليلة فقط أمام الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض.

وقال الوزير القطري «في حالة ما إذا قرر بوش تنفيذ تهديداته بمهاجمة إيران عندئذ ربما تقفز أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة وربما تصل إلى 200 أو 300 دولار أو ما يقرب من ذلك».

وتوقع أيضا أن تؤدي إستقالة أكبر قائد أميركي المسئول عن الحرب في العراق وأفغانستان الأدميرال وليام فالون (الثلثاء) الماضي والذي تردد بأنه على خلاف مع بوش بشأن إيران إلى دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.

يذكر أن ما لا يقل عن 66 في المئة من احتياطيات الهيدروكربونات في العالم في دول الخليج. وقال «ولذا فإن منطقة الخليج ستستمر في أن تكون الرقم الصعب بالنسبة لإنتاج النفط».

وقال العطية «إن أسعار النفط دائما تتجاوب بسرعة للتوترات الجيوسياسية والسياسات الغامضة» التي تتبعها واشنطن تجاه إيران.

وأضاف «ومع ذلك أنا واحد من الذين لا يتوقعون هذا السيناريو لأنه مكلف للغاية».

وعزا الارتفاعات المتتالية في أسعار النفط على مدى الشهور القليلة الماضية إلى «التوترات السياسية والتكهنات أكثر من نقص الإمدادات».

ودافع العطية عن سياسة تسعير النفط الخام بالعملة الأميركية قائلا إنه من غير الممكن لدول «أوبك» بما فيها الدول العربية المنتجة للنفط أن تقود خطوة لاستبدال الدولار بأي عملة أخرى في تسعير النفط.

من جهتها أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» أمس في (فيينا) استمرار ارتفاع سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء ليسجل مستوى قياسيا جديدا.

وبلغ سعر برميل نفط أوبك أمس 101,83 دولار للبرميل بزيادة قدرها 0,81 سنتا عن سعر الاقفال يوم الثلثاء.

العدد 2016 - الخميس 13 مارس 2008م الموافق 05 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً