ذكر تقرير صحافي أمس (السبت) أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان حمل في أكثر من مناسبة رغبة إسرائيلية في إدارة حوار سريع ومكثف مع سورية.

وذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية أن أردوغان تلقى ردا مفاده أن دمشق لا تزال تريد السلام لكنها لا تريد إجراء صفقة في الخفاء و إذا وجدت أنه من المناسب إجراء نقاش فإنها ترغب أن يكون علنيا وأن تكون هناك إشارات جدية وكاملة إلى نية «إسرائيل» في الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة. وأضافت الصحيفة أن أنقرة أبلغت بأن سورية لا يمكن أن تتفاوض تحت النار، ولن تدير حوارا أيضا في الوقت الذي ترتكب فيه «إسرائيل» المجازر ضد الفلسطينيين.

وعلمت الصحيفة أن سورية أبلغت تركيا أنها لا تريد تعطيل جهودها لكنها تتمسك بوحدة المسارات التفاوضية مع كل العرب وهي ترقب بحذر النوايا الإسرائيلية في الوقت الذي تشاهد فيه ما تقوم به «إسرائيل» في كل المنطقة.

من جانب آخر، كشفت الإذاعة الإسرائيلية النقاب عن أن «إسرائيل» وجهت رسالة تحذيرية أخيرا إلى سورية عبر وسيط أوروبي.

وطبقا للإذاعة فإن «إسرائيل» حملت سورية المسئولية عن أي تجدد «لاعتداءات حزب الله الصاروخية ما يجعلها هدفا لضربة عسكرية في هذه الحال».

وذكرت الإذاعة أن «مصادر إسرائيلية وأوروبية رفضت الإفصاح عن هويتها أكدت تلك الأنباء الليلة (قبل) الماضية».

وأوضحت المصادر أن الرسالة نقلت إلى دمشق بعد مقتل المسئول العسكري لحزب الله عماد مغنية.

وفي موضوع الأزمة اللبنانية، اتهم النائب عن حزب الله حسين الحاج حسن فريق السلطة بتعطيل كل المبادرات لإبقاء الأزمة اللبنانية مفتوحة على الاحتمالات كافة .

ورأى الحاج في احتفال بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية أن «فريق الوصاية ينادي بمقاطعة القمة العربية وعدم الحضور لتعطيل كل المبادرات لمنع الحل وإبقاء أزمة لبنان مفتوحة (...) هذا الفريق يحاول تفريغ القمة من مضمونها وإمكاناتها بعد أن عجزت الجامعة العربية والزعماء العرب عن نصرة أية قضية عربية وفي مقدمتها فلسطين». وأضاف «أن قمة دمشق ستعقد في الزمان والمكان ولن يستطيع أي شخص أن يأخذ العرب إلى الخيارات الأميركية».

وحذر الحاج «إسرائيل» من محاولة شن أي حرب على سورية وإيران والمنطقة قائلا «إن (إسرائيل) تدرك أن الحرب ليست نزهة أو قرار سهل يمكن اتخاذه، ومن الطبيعي أن تستعد شعوب المنطقة لمواجهة أي هجوم مرتقب من عدو مأزوم ومهزوم».