العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ

سفارات غربية تحذر رعاياها من احتمال حدوث هجمات بعد افتتاح أول كنيسة في قطر

طلبت سفارات غربية من رعاياها في قطر توخي أقصى درجات الحذر تزامنا مع افتتاح أول كنيسة في البلاد، موضحة أن مواقع إسلامية متطرفة تناولت مسألة افتتاح الكنيسة التي أثارت جدلا واسعا في الصحافة والمنتديات الالكترونية.

وفي موقعها على شبكة الانترنت، قالت سفارة بريطانيا في الدوحة إن «الإرهاب ما زال يشكل تهديدا عاما في قطر والإرهابيون ما زالوا يصدرون بيانات تهدد بشن هجمات في منطقة الخليج». وأضافت أن «هذه البيانات تشمل إشارات إلى هجمات على المصالح الغربية بما في ذلك المجمعات السكنية والعسكرية والنفطية، وكذلك مصالح النقل والطيران».

وتابعت أن «موقعا إرهابيا أشار إلى مجمع الكنائس الذي افتتح في الدوحة»، مؤكدة أن «السلطات على علم بذلك وتتخذ التدابير الأمنية اللازمة».

وكان هجوم انتحاري ضد مسرح في الدوحة أسفر عن مقتل مواطن بريطاني وجرح آخرين في 2005.

من جهتها، نقلت صحيفة «ذي بينينسولا» القطرية عن السكرتير الأول في السفارة الأميركية في الدوحة قوله «أصدرنا تعميما الخميس (في هذا الشأن) إلا أن ذلك كان تذكيرا عاديا لمواطنينا».

وذكر جوي هود بأن «الكنيسة الجديدة أضيفت إلى الأماكن التي يجب أن يعير الناس فيها اهتماما خاصا لسلامتهم».

كما نقلت الصحيفة عن السفارة الاسترالية في أبوظبي دعوتها الرعايا الاستراليين المقيمين في قطر إلى ممارسة «أقصى درجات الحذر بسبب درجة مرتفعة من التهديد الإرهابي». وقالت السفارة «ما زلنا نتلقى تقارير بشأن تخطيط إرهابيين لشن هجمات ضد سلسلة من الأهداف بما في ذلك أماكن يرتادها الغربيون».

وافتتحت مساء الجمعة رسميا أول كنيسة كاثوليكية في قطر البلد الإسلامي الذي تتبع الوهابية.

وهذه الكنيسة هي الأولى في سلسلة كنائس للطوائف المسيحية المختلفة ستفتتح تباعا خلال الأشهر المقبلة في المجمع نفسه.

إلى ذلك، صلى نحو 15 ألف مسيحي مقيمين في قطر أمس (السبت) بفرح كبير في الكنيسة.

وغصت الكنيسة التي تتسع لنحو خمسة آلاف مصلي كما نقل الاحتفال عبر شاشات عملاقة إلى الآلاف الذين لم يجدوا مكانا داخل الكنيسة.

وانتشر عشرات رجال الشرطة حول المكان وتم تفتيش كل الداخلين إلى المجمع بواسطة آلات للكشف عن المعادن فيما عمدت شرطيات إلى تفتيش حقائب السيدات.

وكنيسة «سيدة الوردية» التي كلف بناؤها نحو عشرين مليون دولار بحسب أسقف الخليج الكاثيوليكي بول هيندر، ستخدم نحو مئة ألف شخص في قطر.

وقد تبرع أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بأرض مجمع الكنائس، علما أن المسيحيين في قطر كانوا يمارسون شعائرهم في منازل أو مدارس.

العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً