دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التقيد بخطة «خريطة الطريق» وإحراز تقدم ميداني سعيا إلى السلام. في حين قتل 3 من نشطاء حركة الجهاد في غرة جوية إسرائيلية في قطاع غزة مساء أمس. وقالت رايس على متن الطائرة التي تنقلها من البرازيل إلى التشيلي، «ما زال يتعين على الطرفين تحسين كثير من الأمور بالنسبة إلى ما تنص عليه خريطة الطريق». وأضافت أنه «من الصعب الاستمرار في هذه العملية إذا لم يتم التقيد بموجبات خريطة الطريق وإحراز تحسن ميداني».
واجتمع المندوبون الإسرائيليون والفلسطينيون الجمعة في حضور موفد للولايات المتحدة لم يخف استياءه من رفض «إسرائيل» تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.
ومن جهته، صرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون أمس (السبت) بأن على «إسرائيل» أن تعمد قريبا إلى تفكيك مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية طبقا للتعهدات التي قطعتها لواشنطن.
وقال رامون للإذاعة الإسرائيلية «للأسف الشديد نمتنع عن القيام بما كان علينا القيام به منذ زمن طويل بشأن المستوطنات العشوائية وعلينا التحرك بسرعة. علينا اتخاذ قرارات خلال أسبوع أو اثنين». كما ذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مناقشة مسألة الاستيطان خلال زيارتها إلى «إسرائيل».
وأضاف المتحدث في بيان أن المستشارة التي ستزور «إسرائيل» اليوم (الأحد)، اتصلت الجمعة بعباس الذي أطلعها على المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية للتوصل إلى حل سلمي وعلى الوضع في غزة.
على صعيد متصل، أكد ناطق باسم الحكومة الألمانية أن مؤتمرا دوليا بشأن الشرق الأوسط ومساعدة الفلسطينيين سيعقد مطلع يونيو/ حزيران المقبل في برلين بدعوة من السلطات الألمانية.
وأوضحت الحكومة الألمانية في بيان أن الهدف من المؤتمر هو «تعزيز جهاز الشرطة الفلسطينية والنظام القضائي في أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني والمساهمة بذلك في توفير أحد الشروط للتوصل إلى حل يقوم على دولتين».
في غضون ذلك، صرح القيادي في حركة «حماس» أيمن طه بأن وفدا من الحركة يرأسه رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيلتقي في صنعاء خلال الأيام المقبلة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بخصوص المبادرة التي طرحها لحل الأزمة الفلسطينية.
وقال طه في تصريح لوكالة قدس نت للأنباء «إنه إذا تم لقاء بين وفد منظمة التحرير المرتقب زيارته لليمن لمناقشة المبادرة ووفد حماس فإنه شيء إيجابي ولصالح الحوار الفلسطيني».
وأضاف «إن المشكلة ليست في حماس بل المشكلة في الشروط التي يطرحها الرئيس الفلسطيني لبدء الحوار».
العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ
