زادت حدة الاتهامات المتبادلة بين الحكومة اليمنية وأنصار الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي إزاء تطبيق اتفاق سلام ترعاه قطر بين الجانبين.
ودعا عضو للجنة المعنية بتطبيق الاتفاق محمد قرعه أمس (السبت) الحوثيين إلى الالتزام ببنود اتفاق «الدوحة» الذي تم التوقيع عليه بالعاصمة القطرية مطلع الشهر الماضي. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى قرعه في تعليقه على الأنباء التي تحدثت عن قيام أنصار الحوثي بالاستيلاء على 22 مدرسة في مديرية حيدان، وطرد مدرسيها الـ91 وطلابها الـ3200، قوله «يجب على الحوثيين الالتزام باتفاق الدوحة، وعدم السماح لأتباعهم في مختلف المديريات بعرقلة تنفيذ الاتفاق بمثل هذه التصرفات».
واعتبر قرعة إن الأوضاع «لم تستتب بعد في بعض مناطق المحافظة» موضحا أن اللجنة الرئاسية والوفد القطري سيستأنفان في وقت قريب متابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
وشدد على أن اللجنة «تريد أن تلمس في الميدان حقائق تؤكد جدية الحوثي في تنفيذ الاتفاق».
وبشأن معوقات تنفيذ الاتفاق، قال قرعه «نحن في مفاوضات لكن الحرب التي بدأت في 2004 انتهت» مشيرا إلى أن اللجنة «بحاجة إلى أن تأخذ الأمور مجراها، ونبذل جهودا كبيرة من أجل ذلك».
وتأتي الاتهامات من قبل أعضاء اللجنة التابعة للحكومة ضد الحوثيين بعد أن اتهم حزب يمني معارض السلطات اليمنية بقتل 7 من أنصار الحوثي في السجن، معتبرا ذلك محاولة لإنهاء اتفاق الدوحة الموقع بين الحكومة والحوثيين.
وقال حزب «الحق» المعارض «قتل 7 من أنصار الحوثي مساء الأحد الماضي نتيجة إطلاق الرصاص الحي وإلقاء قنابل مسيلة للدموع»، مشيرا إلى أنه لم يسمح للجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ اتفاق الدوحة بالدخول إلى السجن للتحقيق.
وكانت الحكومة اليمنية وممثل عن الحوثيين وقعا في الدوحة في فبراير/ شباط الماضي اتفاقا ينهي 5 سنوات من الحرب بين الطرفين أدت إلى مقتل نحو أربعة آلاف، إضافة إلى عدد مماثل من الجرحى والمئات من المعتقلين.
العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ