أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول (الجمعة) أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) أسرت حديثا أفغانيا يعتقد أنه قريب من زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن ونقلته إلى معتقل غوانتنامو.
وقال المتحدث باسم الوزارة براين ويتمان أن الـ «سي آي أيه» أسرت محمد رحيم في تاريخ لم يحدد ثم نقل خلال الأسبوع الجاري إلى قاعدة غوانتنامو في كوبا. وقال «البنتاغون» إن محمد رحيم كان شخصا قريبا من بن لادن ويتمتع بثقة زعيم تنظيم «القاعدة». وأكد ويتمان أنه كان «خبيرا في شئون التموين» في التنظيم.
من جهته، أكد مدير الـ «سي آي أيه» مايكل هايدن في مذكرة موجهة إلى العاملين في الوكالة إن محمد رحيم كان «معروفا لدى أوساط مكافحة الإرهاب على أنه مساعد شخصي ومترجم بن لادن ومسئولين آخرين في (القاعدة)». وأضاف إن الأفغاني اعتقل منتصف العام 2007 وسلم بعد ذلك إلى الأميركيين وخضع لبرنامج الاستجواب الذي تطبقه الـ «سي آي أيه». وأضاف هايدن إن محمد رحيم «ساعد في إعداد مخبأ تورا بورا في العام 2001 عندما لم تعد أفغانستان ملاذا آمنا للإرهابيين. وعندما اضطرت «القاعدة» للفرار من هذا المكان، شارك في العملية».
وكان بن لادن نجح حينذاك في الفرار من مخبئه في الجبال الواقعة شرق أفغانستان والقريبة من باكستان، على رغم انتشار القوات الأفغانية والأميركية فيها. وأضافت وزارة الدفاع أن محمد رحيم قدم في العام 2002 مواد كيماوية لخطة اعتداء ضد القوات الأميركية في أفغانستان، من دون أن تضيف أية تفاصيل.
العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ