ذكرت صحيفة «تفوي دين» أمس (السبت) أن الأجهزة الروسية الخاصة أفشلت مخططا لاغتيال فلاديمير بوتين في الساحة الحمراء يوم الانتخابات الرئاسية في الثاني من مارس/ آذار الجاري.
وذكرت الصحيفة التي لم تذكر أي مصدر إن مواطنا طاجيكيا أوقف وفي حوزته أسلحة نارية خلال عملية مداهمة استهدفت شقة قريبة من الساحة الحمراء قبل ساعات من إلقاء الرئيس المنتهية ولايته خطابا. ولم يعلق جهاز الأمن الفيدرالي على هذا الموضوع. ونشرت الصحيفة تقريرا تفصيليا لهذه العملية. وهي غالبا ما تنشر معلومات حصرية عن السياسة الروسية نقلا عن مسئولين لا تكشف هوياتهم. وأبلغ مخبر جهاز الأمن الفيدرالي قبل أيام من الانتخابات بمخطط لاغتيال الرئيس بوتين وأنه تم استئجار شقة لهذا الغرض على الضفة الأخرى للكرملين بحسب الصحيفة.
ونفذت قوى الأمن عملية في الثاني من مارس واعتقلت طاجيكيا في الـ 24 من العمر وفي حوزته «مجموعة أسلحة نارية». وبعد ثلاث ساعات توجه بوتين وخلفه ديميتري ميدفيديف الذي فاز بالانتخابات الرئاسية، من الكرملين إلى الساحة الحمراء إذ ألقيا كلمة أمام الآلاف من أنصارهم.
في سياق آخر، نقلت صحيفة «غازيتا فيسبورسكا» البولندية مساء أمس الأول (الجمعة) عن مصادر دبلوماسية في بولندا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قولها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن استعداده لدعم الحلف في أفغانستان إذا ما رفض انضمام أوكرانيا وجورجيا.
وذكرت هذه المصادر التي لم تكشف الصحيفة هويتها، أن «الحلف يجري منذ بضعة أسابيع مفاوضات للحصول على موافقة موسكو على فتح طريق لتزويد مهمته في أفغانستان بالمؤن والذخائر». وكتبت الصحيفة على موقعها في شبكة الانترنت معلنة عن مقال نشرته أمس (السبت)، «خلال مأدبة الغداء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي في موسكو، عرض بوتين أيضا أن ترسل روسيا جنودها إلى أفغانستان لدعم (الناتو) الذي يواجه نقصا في العناصر. ونقلت ميركل هذا الاقتراح إلى مسئولين سياسيين في الولايات المتحدة وأوروبا».
وأضافت الصحيفة «في مقابل المساعدة التي تقدم إلى الحلف الأطلسي، طالب بوتين بأمرين: الأول، قفل باب الحلف الأطلسي أمام أوكرانيا وجورجيا، والثاني، اعتبار الرئيس الروسي شريكا وليس ضيفا في قمة الحلف الأطلسي في أبريل/ نيسان في بوخارست». لكن رؤساء دول وحكومات «الناتو» الذين سيعقدون قمة من الثاني إلى الرابع من أبريل في بوخارست، يواجهون انقسامات حادة بشأن هذا الموضوع. وإذا كانت الولايات المتحدة وبولندا ودول البلطيق تؤيد هذا المشروع، فإن ألمانيا وفرنسا تعارضانه.
العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ