انتقد أهالي قريتي دمستان وكرزكان وعدد من قرى المحافظة الشمالية بشدة «قيام رجال الأمن بتقطيع أوصال طرقات المناطق عبر وضع نقاط تفتيش في طرقاتها»، مشيرين إلى أن «وجود هذه النقاط غير مبرر وخصوصا أنها تعوق الحراك اليومي في مناطقنا وتعطل مصالحنا، كما أن الأعداد الموجودة تفوق بكثير حجم المناوشات الموجودة في بعض القرى»، مؤكدين أن «هذه القوات تطلق مسيلات الدموع كعقاب جماعي في الكثير من الأحيان كما أنها تطلقها أحيانا دون وجود أي مبرر أو مناوشات».

وقال أحد أهالي دمستان: «هذه ليست حياة، نخرج من قريتنا نُفتش، ندخل نُفتش وكأننا مجرمون، لماذا كل هذا التفتيش؟، كما أنهم يعاملونا بصورة غير لائقة»، مبينا ان «نقاط التفتيش كانت كثيرة وكأننا سندخل منطقة حساسة للغاية وليس لمنازلنا، كما أن أطفالنا يشعرون بالرعب جراء المعاملة الخشنة لرجال مكافحة الشغب ووجودهم الكثيف الذي لا أجد أي داعٍ له».

من جانبه انتقد مواطن من أهالي المحافظة الشمالية «لجوء وزارة الداخلية إلى هذا التضخيم الأمني وإشعار الناس وكأن هناك مخاطر أمنية كبيرة تحف بمملكة البحرين وهو ما يضر بسمعة المملكة ويشوه صورتها أمام الإعلام العالمي، في الوقت الذي كان بإمكان الوزارة اللجوء إلى خطوات أكثر عقلانية من أجل احتواء الوضع عبر اللقاءات المباشرة مع الأهالي وتنظيم الحوارات المفتوحة».

واتفق مواطن آخر مع ما قاله زميله، مردفا «نحن نحتفل هذه الأيام بالشراكة المجتمعية، ونقاط التفتيش تبدد هذا المفهوم وتعيد إلى الأذهان الصورة السوداء لرجال الأمن التي عاشوها في السنوات الماضية، نحن نتخوف من أن عمليات التفتيش ربما تعقد الوضع أكثر وتستفز الشارع وتزيد من المواجهات لا قدر الله، وعلى المسئولين في الدولة أن ينتبهوا لذلك، مازالت هناك مساحات كبيرة لإعمال العقل لم تستخدم».

إلى ذلك أكد شهود عيان «وجود نقاط التفتيش في المنقطة الغربية من المحافظة الشمالية بصورة مكثفة حتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، كما أنها وجدت في عدة مناطق أخرى منها منطقة السنابس»، لافتين إلى أن «سيارات نقل جنود كثيرة تقوم بعملية نقل قوات الأمن وهي موجودة في عدة مراكز أمنية في المحافظة، إذ لاحظناها تنقل قوات الأمن إلى المناطق في عدة مناسبات».

من جهة أخرى شهدت منطقة الديه مساء أمس مناوشات بين بعض الملثمين وقوات الأمن، وبحسب شهود عيان فإن «قوات الأمن انتشرت على المداخل الرئيسية لمنطقة الديه بعد أن قام بعض الملثمين بحرق الإطارات وإغلاق الطرقات».