إن ارتفاع سعر الخبز أمر طبيعي وخصوصا في ظلّ أزمة ارتفاع الأسعار التي يشهدها المجتمع البحريني غير أن يتم بيع نوع من أنواع الخبز بأسعار مختلفة على الزبائن من قِبَل نفس المخبز خلال أسبوع يعتبر مشكلة بحد ذاتها.
كانت «الوسط» شاهدا على ما دار في إحدى المخابز الموجودة في البحرين؛ فأحد الآسيويين في كل يوم يقوم بتغيير سعر أحد أنواع الخبز، وكأن المخبز ملكه إلا أن المفاجأة أنّ بعض الزبائن الذين كانوا موجودين في المخبز المذكور يؤكدون أن البائع الآسيوي أخذ يغيّر في الأسعار منذ فترة؛ ففي كل مرّة يغير في السعر زيادة أو نقصانا من دون أيّ مبرر.
وقال أحد المواطنين: «إن السعر بدأ يتغير من فترة إلى أخرى وذلك تقريبا منذ أسبوع، وعندما نتحدث مع البائع نجده يصرخ ليؤكد أن هذا الخبز نوعه مختلف عن الذي قمت أنا بشرائه بالأمس، في الوقت الذي نرى أنه ليس مختلفا ولم يتغير فيه شيء، ولكن كلّما سأله أحد عن سبب رفع السعر تراه يصرخ ويقول هذا هو السعر الأصلي».
وأوضح المواطن أنه لا يشتري من المخبز أثناء النهار إذ يقوم بالشراء أثناء الليل؛ لأن البائع في هذه الفترة لا يستطيع أن يلعب على عقول الزبائن وذلك بسبب وجود صاحب المخبز.
وأكد بعض المواطنين أن الكثير من البائعين الآسيويين في الكثير من محلات بيع الأغذية يستغلون الزبائن وخصوصا أن بعض أصحاب هذه المحلات لا يراقبون البائعين وحتى إذ كانت هناك مراقبة فإن هؤلاء يستغلون الزبون وخصوصا إذا كان صغيرا في السن أو كبيرا؛ لأن هذه الفئة العمرية لا تعرف تسعيرة بعض السلع الغذائية على رغم أنها موحّدة، لذلك من السهل إيقاعهم في شباك النصب وجعلهم ضحية.
وتعتبر ظاهرة سرقة بعض الآسيويين للزبائن ظاهرة شائعة في الكثير من المحلات وخصوصا أن غالبية البائعين في المحلات المنتشرة في شوارع البحرين هم آسيويون.
ويتخذ بعض البائعين أسلوبا ذكيّا في تغيير الأسعار، فيرفعونها بمقدار 50 فلسا عن السعر الأصلي مما يجعل المستهلك في كثير من الأحيان لا ينتبه إلى هذا الارتفاع وخصوصا إذ كانت الكمية التي اشتراها كبيرة، الأمر الذي يجعل من الصعب ملاحظة الفرق، لكن في حال كانت الكمية قليلة تكون نسبة الزيادة واضحة بصورة أكبر.
العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ