كشف رئيس لجنة البيوت الآيلة للسقوط بمجلس بلدي العاصمة صادق رحمة لـ «الوسط» أن اللجنة بمعية فريق طلبة جامعة البحرين قاموا بمسح 6304 منزل آيلة للسقوط من مجموع 34470 مبنى بحسب آخر إحصاء للعاصمة في العام 2001.
وقال رحمة: «تم تقسيم اللجنة إلى مجموعات موزعة على كل الدوائر من أجل القيام بالمسح للتقييم الخارجي للبيوت، ويتردج التقييم من 1 إلى 5 ولك حسب حجم الأضرار الخارجية للبيت، وقد استغرقت المهمة لإتمامها ثلاثة شهور. أما المعايير التي قام على أساسها المسح فكانت عدد ونوع التصدعات وأماكن وجودها، ونوعية المواد المستخدمة في البناء، وعمر البيت التقريبي، ومقدار تأثر البيت بالرطوبة، ومظهر البيت الخارجي».
وأضاف»بلغ عدد المنازل التي تم مسحها 764 منزلا في الدائرة الأولى من أصل 9201 منزل، وفي الدائرة الثانية تم مسح 1551،وفي الثالثة تم مسح 1386 من أصل 4943، أما الدائرة الرابعة فتم فيها مسح 777 منزلا من أصل 2060، والخامسة 349 من أصل 1436، وفي الدائرة السادسة وصل عدد البيوت التي تم مسحها 238 من أصل 3578، وتم مسح 510 منازل من أصل 3697 في الدائرة السابعة و747 من أصل 1974 في الدائرة الثامنة».
وعن إعداد التقارير الفنية قال رحمة: «تم اعتماد المعايير الهندسية التي قام بإعدادها أعضاء اللجنة والتي اطلع عليها عدد من أساتذة الجامعة، وتم على أساسها اعتماد آلية عمل التقارير الفنية، ويمكن أن نلخص الهيكل البنائي للمنزل في الأمور التالي: القواعد والأعمدة الجسور والسقف والجدران، وباجتماع هذه الأجزاء يتكون المنزل، وأي خلل خطير قد يطرأ على أحد هذه الأجزاء قد يؤدي إلى كون المنزل آيلا للسقوط، وبالطبع هناك مشكلات أخطر من الأخرى وكلما اجتمعت المشاكل كان المنزل أكثر خطورة».
واضاف رحمة «بالنسبة إلى القواعد فإنه تعتبر الحال خطيرة إذا كانت هناك رطوبة دائمة بالمنطقة وتراكمت الأملاح، وحصلت شروخ في القواعد بسبب صدأ الحديد الموجود داخل القواعد، وتعتبر الحال خطيرة أيضا، إذ حدث نزول لقواعد المنزل وقد يحصل ذلك لعدة أسباب منها كون التربة المبني عليها المنزل تربة طينية، أو بسبب تسرب في مياه المجاري، أو أن تكون التربة غير مضغوطة بشكل كافٍ مما يؤدي إلى هبوط التربة وبالتالي نزول القواعد، ويعتبر نزول القواعد خطير لأنه يؤثر سلبا وبشكل مباشر على بقية أجزاء المنزل، فالنزول يؤثر على الجدران والسقف والجسور، وتعتبر القواعد من الأجزاء التي يصعب الكشف عليها، وذلك لوجودها تحت الأرض، ولكن يمكن اكتشاف الحالات الأكثر خطورة من خلال نوعية الشروخ الموجودة في الجدران».
وأضاف «بالنسبة إلى الأعمدة فإن المعايير يمكن اعتمادها إذا كان الشرخ عمودي على امتداد العمود، ويسبب ذلك صدأ الحديد بداخل العمود، وإذا كان الشرخ عموديا فذلك بسبب تدهور في العمود نتيجة زيادة الثقل أو خلل في تصميم العمود، وتعتبر الحال خطرة إذا كان الحديد ظاهرا ومتصدئا، ويلاحظ وجود بعض الأعمدة من مواد مثل الخشب والحديد والتي توضع بشكل استثنائي بسبب تدهور أجزاء من المبنى وتعتبر من أخطر الحالات».
وفيما يتعلق بالجسور، أوضح رحمة «المعايير تعتمد إذا كان الشرخ أفقيا على امتداد الجسر، فإن ذلك بسبب صدأ الحديد الذي يوضع داخل الجسر، وإذا كان الشرخ عموديا أو مائلا فإن ذلك بسبب تدهور في الجسر نتيجة زيادة الثقل أو خلل في تصميمه، وتعتبر الحال خطيرة جدا إذا كان الحديد ظاهرا ومتصدئا، وتعتبر الحال أكثر خطورة إذا كان الجسر مصنوع من خشب (جندل) وحجارة، وتعتبر الجسور المصنوعة من الخشب فقط (المربع) خطيرة مع مرور الوقت».
وانتقل رحمة للحديث عن الجدارن موضحا أن جدران المباني تتكون عادة من ثلاثة أنواع من المواد وهي الخشب أوالحجارة والطين أو الطابوق، وتعتبر الحال خطيرة بحسب تدهور هذه المواد، وإذا كان الهيكل المبنى معتمدا على الجدران فقط دون وجود الأعمدة والجسور، فإن هناك مجموعة من الشروخ التي تعتبر خطيرة للغاية وهي: إذا كان الشرخ في الجدار مائلا فإن ذلك بسبب نزول القواعد وتعتبر هذه الحال خطيرة، وإذا كان الشرخ في الجدار عموديا فإن ذلك يرجع إلى زيادة الثقل عند نقطة معينة، وتكون هذه الحال خطيرة إذا كان الشرخ نافذا، وإذا كان الشرخ في الجدار أفقيا فإن ذلك يكون بسبب خلل في وضع الطابوق ويكون الوضع خطرا إذا كان الشرخ كبير بحيث يحصل فراغ أو فجوة ما بين الطبقة العلوية والطبقة السفلى.
وبالنسبة إلى السقف يقول رحمة: «يعتمد المقياس إذا كان السقف مبني من (دنجل) قديم ويعتبر الوضع خطرا، وإذا كان السقف مبني من (مربع) قدي فإن الوضع يعتبر خطرا خصوصا إذا كان المربع ملتوي، وتزداد الخطورة إذا كانت هناك شروخ تتسرب منها مياه الأمطار والتي قد تتسبب في انهيار مفاجئ، وإذا كان السقف من (الإسمنت) وكان هناك شرخ بطول الفراغات، فإن الوضع يعتبر أقل خطورة أما إذا كان الشرخ عرضي بإن الوضع يعتبر خطرا، وإذا كان السقف مبنى من الصفائح المعدنية، فإن هذا النوع من الأسقف عاجة ما يكون ضارا وخطرا مع مرور الوقت(...) أما السلم فهناك معايير متبعة أيضا، فإذا كان الشلم مصنوعا من الخرسانة المسلحة وكانت الشروخ الأفقية والعمودية عميقة، فإن ذلك يؤثر على الحديد مما يجعل الوضع خطيرا، وإذا كان السلم مصنوعا من الخرسانة المسلحة وكان التسليح ظاهرا بأكلمه ويعاني من الصدأ فإن الوضع يكون أكثر خطورة، وإذا كان السلم مصنوعا من الخشب وموضوع بشكل استثنائي ومع مرور الوقت يكون السلم خطيرا بسبب تلف الخشب، وأما إذا كان السلم مصنوعا من الخشب (الدنجل) والحجارة فإن السلم يكون خطرا وإذا ما كان هناك صدع نافذ فإن الوضع يكون أقل خطورة».
«الآيلة» ترفع 429 منزلا آيلا للسقوط في «العاصمة»
ولفت رحمة إلى أن «اللجنة رصدت ما مجموعه 429 منزلا آيلا للسقوط من أصل 6304 منازل حتى الآن في ثلاث دفعات، وبلغ عدد الحالات التي تم إنجاز تصميمها من الدفعة الأولى والثانية 45 منزل، وعدد الحالات التي تم تغيير تصنيفها من قبل الأهالي من الدفعة الأولى والثانية 37 منزلا».
وقال: «هناك من يتساءل عن رفض الطلبات، ويحملون اللجنة المسئولية، وأنوه بأن اللجنة تطبق المعايير التي تم وضعها من قبل المجالس البلدية ووزارة الإسكان سابقا والديوان الملكي، وعليه فإن اللجنة ملزمة بتطبيق هذه المعايير، إلا أن المجالس البلدية ارتأت النظر في إعادة صياغة بعض هذه المعايير وتم الاجتماع وقدم المقترح في اللجنة العليا للبيوت الآيلة للسقوط بوزارة البلديات للمصادقة عليه، ومن أهمها رفع الدخل من 450 إلى 550 دينارا، وذلك بسبب زيادة الرواتب الأخيرة، وهناك أيضا البيوت التي لم تستخرج لها وثيقة ملكية، وأيضا من يملك عقارا أقل مساحة من 150 متر مربع، وكل ذلك مراعاة إلى الحالات التي لا تطبق عليها بعض الشروط».
وعن وتيرة سير المشروع أوضح رحمة «بالنسبة إلى الوقت الراهن فإن المجالس البلدية قامت بالدور المناط بها برفع وتجهيز الملفات لوزارة البلديات في وقت قياسي وذلك بسبب اتباع آليات جديدة من خلال الاستعانة بطلبة من قسم الهندسة في جامعة البحرين والذين قاموا بعمل جبار عبر مسح شامل لمحافظة العاصمة، ونحن في بلدية المنامة على أتم الاستعداد بأن نسير في وتيرة أسرع من الحالية وذلك يعتمد على قيام الأهالي باستكمال بياناتهم وأوراقهم بصورة أسرع».
العدد 2026 - الأحد 23 مارس 2008م الموافق 15 ربيع الاول 1429هـ