العدد 2027 - الإثنين 24 مارس 2008م الموافق 16 ربيع الاول 1429هـ

«إثمار» يؤسس بنكا في السعودية برأس مال 110 ملايين دولار

حصل على رخصة من السلطات النقدية

كشف رئيس مجلس إدارة بنك إثمار خالد جناحي عن حصول البنك على رخصة من السلطات النقدية في المملكة العربية السعودية لفتح بنك استثماري مشترك برأس مال يبلغ 400 مليون ريال سعودي (110 ملايين دولار)، كجزء من جهود البنك للانتشار في الأسواق الإقليمية والاستفادة من الطفرة الاقتصادية التي تعيشها دول المنطقة.

وأبلغ جناحي الصحافيين على هامش اجتماع للجمعية العمومية «دخلنا في شراكة مع شركاء في السعودية (الشركة الكويتية للاستثمار) المملوكة إلى الحكومة لتأسيس بنك استثماري في السعودية. وقد حصلنا قبل نحو أسبوع على ترخيص من السلطات النقدية لمزاولة العمل كبنك استثماري وسنبدأ العمل مباشرة».

وأضاف أن رأس مال البنك الجديد، «إثراء كابيتال»، يبلغ 400 مليون ريال سعودي، وأن حصة بنك إثمار تبلغ 23 في المئة، في حين تملك الشركة الكويتية الحصة نفسها والباقي يذهب إلى المستثمرين السعوديين. ويشمل نشاط البنك الصناديق الاستثمارية وإدارة الأصول والاستشارات المالية والوساطة.

كما بين جناحي أن شركة التأمين الإسلامية التابعة إلى بنك «سوليدرتي» والتي يملك فيها حصة تبلغ 33,8 في المئة، «ستدخل السوق المصرية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأن لدى بنك إثمار شركة شقيقة في مصر هي «مصرف فيصل الإسلامي» ونحن « نتعاون معهم في مجالات الاستثمار».

وقد وافقت الجمعية العمومية لبنك الإثمار، خلال الاجتماع السنوي على توزيع أرباح نقدية على المساهمين تبلغ 53،7 مليون دولار عن العام 2007 بعد توصية مجلس الإدارة. وكان البنك قد أعلن تحقيق أرباح قياسية بلغت 188,3 مليون دولار.

وقال جناحي: «يسر البنك الاستمرار في توزيع أرباح نقدية على المساهمين للسنة الثانية على التوالي إذ لم تتأثر مجموعة الإثمار المصرفية التي يرأسها بنك الإثمار بالظروف غير المواتية التي أثرت على الأسواق المالية العالمية في العام الماضي. وقد سجل البنك وجميع الشركات التابعة والزميلة أداء ممتازا وحققت كل منها ربحا قويا ومعدلات نمو ممتازة».

وأضاف «سيقوم البنك بإعادة استثمار الفائض من صافي أرباح العام في أنشطة الأعمال المباشرة وتدشين المنتجات الجديدة وتعزيز قاعدة الزبائن لكي يصبح البنك الاستثماري الأمثل في مزاولة الأنشطة الاستثمارية على النطاق العالمي من منطقة الشرق الأوسط».

كما ذكر أن العام 2008 سيكون عاما مهما لشركة الإثمار للتطوير، وهي ذراع التطوير لمجموعة الإثمار المصرفية إذ ستقوم بتنفيذ محفظة مشاريع بقيمة 3،3 مليارات دولار.

وأردف قائلا: «بدأت أعمال الدفان بالفعل في مشروع الجزيرة الصحية (ديلمونيا) بقيمة 1,6 مليار دولار، ومن المقرر أن ينهض بالرعاية الصحية في البحرين، وأن يجعل المملكة مركزا للسياحة الصحية في المنطقة. كما إنه من المعتزم أن يبدأ العمل هذا العام على مشروع إعادة تطوير شاطئ الجزائر الذي سيتم تحويله إلى معلم سياحي عالمي المستوى فضلا عن إقامة فندق وبرج بكلفة 175 مليون دولار بضاحية السيف».

وتضمنت الأرباح الصافية الموحدة للعام 2006 والتي بلغت 181,1 مليون دولار أميركي، أرباحا استثنائية قدرها 105,5 ملايين دولار تم تحقيقها من بيع إحدى الشركات التابعة وهي الشركة الإسلامية للاستثمار الخليجي (البهاما). وباستبعاد هذا الربح، فإن صافي الربح الفعلي للبنك يكون قد زاد بما يربو على الضعفين خلال العام 2007، مقارنة بصافي الربح عن العام 2006.

أما الحدث الأهم في العام 2007 فقد كان تملك بنك الإثمار لنسبة 40 في المئة المتبقية في مصرف الشامل المملوكة للأقلية من المساهمين ما جعل مصرف الشامل شركة تابعة بالكامل إلى بنك الإثمار. كما أصبح مصرف فيصل الخاص (سويسرا)، بموجب عملية التملك، شركة تابعة بالكامل إلى بنك الإثمار، بينما زادت نسبة البنك الفعلية لبنك فيصل المحدود (باكستان) من 51 في المئة إلى 65,72 في المئة. وبالإضافة إلى بنك الإثمار ومصرف الشامل ومصرف فيصل الخاص وبنك فيصل المحدود وشركة الإثمار للتطوير، تضم مجموعة الإثمار المصرفية شركة سوليدرتي وبنك الإجارة الأول، وهو أول بنك متخصص في تأجير المعدات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال جناحي: «إن العام 2008 سيشهد المزيد من التنسيق بين الشركات التي تشكل مجموعة الإثمار المصرفية، وقد شرعنا في تنفيذ بعض الخطط في هذا الاتجاه، وسنواصل البحث عن فرص جديدة للاستفادة منها لصالح الانتشار العالمي الذي تتمتع به المجموعة. كما بدأنا في توحيد بعض الخدمات المساندة لتحقيق كفاءة أكبر على مستوى المجموعة».

وبنك الإثمار هو شركة مساهمة بحرينية عامة مرخصة من قبل مصرف البحرين المركزي وأسهمه مدرجة في سوق البحرين للأوراق المالية. ويبلغ رأس المال المدفوع للبنك 543,6 مليون دولار، كما يبلغ إجمالي حقوق المساهمين 1,3 مليار دولار.

وبنك الإثمار هو بنك استثماري تشمل نشاطاته أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، بالإضافة إلى آسيا الباسيفيكية وأوروبا.

وبالإضافة إلى استثماراته الكبيرة في المجال المصرفي والخدمات المالية وقطاع العقارات في مختلف الأسواق فإن عملياته تشتمل أيضا على أعمال الاكتتابات (في الأسهم وعمليات التمويل الأخرى) والاكتتابات الخاصة ( الهيكلة والمساهمة وإدارة المحافظ) وتمويل المشاريع والخدمات الاستشارية (سوق رأس المال والاندماج والتملّك)

العدد 2027 - الإثنين 24 مارس 2008م الموافق 16 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً