قال مسئول كبير بالشركة العمانية للنقل البحري المملوكة إلى الدولة إنها ستنفق ما يصل إلى 4 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة لزيادة أسطولها في إطار مساعي السلطنة لتحديث صناعة النفط.

وقال المدير المالي للشركة كولديب ماثور لرويترز في مقابلة أجريت معه أخيرا عبر الهاتف إن الشركة تتطلع إلى توسيع أسطولها من أجل تلبية الطلب على نقل الطاقة.

وأضاف «نسعى لزيادة حجم الأسطول من أجل تلبية الطلب في المستقبل على تصدير الخام ومشتقاته».

وتابع إن من ضمن خطة التوسع طلبية قدمت مؤخرا لبناء عشر ناقلات عملاقة للنفط الخام.

وفي فبراير/ شباط منحت الشركة عقدين منفصلين أولهما لشركة هيونداي للصناعات الثقيلة وهي أكبر شركة لصناعة السفن في العالم لبناء خمس ناقلات كبيرة والآخر لشركة دايو لبناء السفن والهندسة البحرية لبناء خمس ناقلات عملاقة. وقدرت قيمة كل من الصفقتين بنحو 770 مليون دولار.

وقال ماثور إن الشركة العمانية للنقل البحري تجري محادثات مع شركة الناقلات الإيرانية الوطنية بشأن عقد إيجار طويل الأجل لخمس على الأقل من الناقلات العملاقة التي طلبت شراءها مؤخرا.

وتابع «نعم .. نناقش هذا الخيار معهم ضمن خيارات أخرى.. لكننا لم نحسم أمرنا بعد».

وصعبت الضغوط الدولية إلى جانب تنفيذ عقوبات واسعة ضد إيران تقودها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية الحصول على التمويل من المؤسسات المالية. ولم يتسن الحصول على تعليق من الشركة الإيرانية.

وتوسيع أسطول الشركة المملوكة إلى وزارة المالية وشركة نفط عمان جزء من رؤية أوسع للسلطنة لتحديث قطاع الشحن وتأجير الناقلات ولا يعتمد في الأساس على ناقلات مؤجرة.

وتمتلك الشركة العمانية للنقل البحري سبع ناقلات للغاز الطبيعي المسال وناقلتين للمنتجات المكررة وأبرمت عقودا لشراء أربع ناقلات نفطية بينها ناقلة عملاقة للخام وأخرى للغاز.

وقال المدير المالي للشركة إن خطة التوسع تشمل توسيع أسطول نقل المنتجات المكررة بإضافة ما بين 15 و20 ناقلة للمشتقات النفطية.

وأضاف «نتطلع إلى شراء ناقلات مشتقات جديدة وندرس شراء ناقلات مستعملة أيضا... لدينا مصاف محددة في عمان ونتحرك بناء على هذا لتوفير العمالة المحتملة لتلك السفن». ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

وتمتلك عمان مصفاتين هما مصفاة نفط عمان ومصفاة صحار بطاقة مجمعة تبلغ 252 ألف برميل يوميا وتعتزم إنشاء مصفاة ثالثة بطاقة تبلغ نحو 300 ألف برميل يوميا بمدينة الدقم في جنوب شرق السلطنة.

وقالت مصادر مطلعة إن من المقرر إنجاز مشروع المصفاة وهي جزء من مجمع للبتروكيماويات ومصفاة للتكرير في الدقم بحلول العام 2012 وسيكون لها جدول تصديري هام للمنتجات المكررة.

وقال ماثور «ينبغي أن نتوقع المزيد من الاحتمالات بشأن تصدير نواتج التقطير الخفيفة مثل النافتا والبنزين لإمداد الطلب الإقليمي المتنامي».

وتابع أن تمويل توسيع أسطول الشركة يرجح أن يتم من خلال ترتيبات قروض من مؤسسات جنوب آسيوية أو بنك اليابان للتعاون الدولي أو مؤسسة كوريا أكسبورت إنشورانس أو من مصرفي بي.إن.بي باريبا أو سوسيتيه جنرال الفرنسيين.

وأضاف «نتمتع بعلاقة جيدة للغاية مع عدة مصارف... ويمكن أن نتطلع إلى أي منها لتمويل خطط التوسع».

وقال: «إن التوسع سيشمل إضافة بعض سفن الشحن العام والسفن المتعددة الأغراض»