وافقت الجمعية العمومية لمجموعة البركة المصرفية برئاسة رئيس مجلس الإدارة الشيخ صالح كامل على توزيع 58,59 مليون دولار أرباحا نقدية على المساهمين وأسهم منحة بواقع سهم واحد عن كل 14 سهما مملوكا.

وأقرت الجمعية يوم أمس تحويل 14,4 مليون دولار إلى الاحتياطي القانوني، وتخصيص 500 ألف دينار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة، وترحيل نحو 70,6 مليون دولار كأرباح مستبقاه.

وتم انتخاب أعضاء مجلس إدارة للمجموعة للسنوات الثلاث المقبلة إذ أعيد انتخاب كل من الشيخ صالح كامل وعبد الله السعودي وعبد الله كامل وصالح اليوسف وعدنان يوسف وأنور إبراهيم وعبد الإله صباحي وإبراهيم الشامسي وجمال بن غليطة لعضوية مجلس الإدارة، كما تم انتخاب عضوين جديدين هما سامر فرهود ويوسف بن فاضل.

وتحدث الشيخ صالح كامل عن تأسيس أكبر مصرف إسلامي في العالم برأس مال يبلغ 11 مليار دولار يتم تسديده على دفعات، مؤكدا أن المصرف سيبدأ عمله خلال الربع الرابع من العام 2008 إذ إن الترتيبات جارية لتأسيسه بعد الحصول على موافقة من مصرف البحرين المركزي.

وقال: «إن أهم المساهمين الرئيسيين في المصرف المعتزم تأسيسه، مجموعة البركة المصرفية، والبنك العقاري الكويتي، والبنك الإسلامي للتنمية وبنك البحرين الإسلامي».

وأضاف «إلى الآن لم يتم الاتفاق على اسم المصرف، فهناك عدة أسماء سيتم اختيار أحدها، ومن أبرز هذه الأسماء المرشحة مصرف الإعمار».

وعن مجموعة البركة الإسلامية قال الشيخ صالح كامل: « إن المجموعة واصلت أداءها القوي خلال العام 2007، وتميز بتعبئة المزيد من الموارد المالية والبشرية والتقنية المستندة إلى خطط وإستراتجيات موحدة ومنسقة للمجموعة والوحدات التابعة لها، فحققنا نموا متميزا في الإيرادات والأصول المثمرة ساهمت فيها جميع مصارفنا التابعة من دون استثناء بعد أن عززنا مواردها الرأسمالية، وأعدنا هيكلة بعض وحداتنا المصرفية وأنشطتنا، وتوسعنا جغرافيا، وأدخلنا العديد من التقنيات المصرفية الحديثة».

وأضاف «أن النتائج المالية للمجموعة خلال العام الماضي جاءت متميزة وقياسية لتعكس بذلك الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في المصارف التابعة في توحيد إستراتيجياتها ومواردها واغتنام الفرص المتزايدة في أسواقها، وخصوصا أنها تمتلك خبرة طويلة في هذه الأسواق، وباتت تتسابق في تجسيد قيم العمل المصرفي الإسلامي بأبعاده التنموية والاجتماعية»، مشيرا إلى أن المجموعة تمتلك إمكانات هائلة للنمو والتوسع تعمل على توظفيها تدريجيا ما سوف ينعكس إيجابا في تعظيم قيمة المساهمين.

من جهته، قال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف: «إن المجموعة تتفاوض مع ثلاثة مصارف إندونيسية للاستحواذ على أحدها كخطوة لدخول سوق إندونيسيا».

وأضاف «انطلقنا ومنذ بداية العام 2007 بخطة إستراتيجية طموحة وجديدة ارتكزت على مجموعة من المحاور والأهداف والبرامج والمبادرات، وباشرنا فورا بتنفيذها معتمدين على ما تمتلكه المجموعة من عمق جغرافي وخبرة واسعة في الأسواق والمنتجات المصرفية الإسلامية، وموارد رأسمالية قوية، وشبكة فروع واسعة يتجاوز عددها 250 منتشرة في 12 دول، فكانت حصيلة ذلك نتائج مالية مميزة للعام 2007 نعتبرها، مع ذلك، بداية الانطلاقة نحو تحقيق رسالتنا كمجموعة مصرفية إسلامية رائدة، وتعزيز خدماتنا للمجتمعات التي نعمل فيها».

وقال : «المجموعة تقوم بتنفيذ العديد من المبادرات على صعيد التوسع الجغرافي وتعزيز الموارد الرأسمالية»، مشيرا إلى أن المجموعة قامت بدمج بنك الأمين وبنك البركة الإسلامي، الوحدتين التابعتين إلى المجموعة في البحرين، في مؤسسة مصرفية إسلامية متكاملة الخدمات برأس مال مصرح به قدره 600 مليون دولار، تلا ذلك فتح مكتب تمثيلي للمجموعة في إندونيسيا، وحصول المجموعة على موافقة السلطات السورية بتأسيس مصرف تابع لها في السوق السوري برأس مال قدره 100 مليون دولار.