وافقت الجمعية العمومية العادية لبيت الاستثمار العالمي (غلوبل) على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 50 في المئة (50 فلسا كويتيّا للسهم الواحد) وبتوزيع أسهم منحة بواقع 10 في المئة (سهم واحد لكل 10 أسهم ).

ومن المتوقع أن يصل إجمالي التوزيعات النقدية من الأرباح للسنة المالية 2007 إلى 43 مليون دينار كويتي أو ما يعادل 157,3 مليون دولار أميركي، وذلك بارتفاع نسبته 25,7 في المئة عن توزيعات العام 2006 التي بلغت 34,2 مليون دينار كويتي أو ما يعادل 125,1 مليون دولار أميركي.

كما وافقت الجمعية العمومية غير العادية للشركة على اقتراح مجلس الإدارة بزيادة رأس مال الشركة بنسبة 35 في المئة.

وأكدت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ «غلوبل» مها خالد الغنيم في الجمعية العمومية التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 88,8 في المئة، أنه ومن أجل توفير التمويل اللازم للتوسع الجغرافي للشركة في المستقبل، والمضي قدما في سياسة الاستحواذ الهادفة إلى إبقاء الشركة ماضية بقوة على درب النمو المستدام بنسبة عالية تم اقتراح زيادة رأس المال.

وتوقعت أن يتمخض عن هذا الإجراء توسيع قاعدة مساهمي الشركة من مؤسسات وشركات، وأن يتاح دخول المؤسسات الاستثمارية العالمية، بالإضافة إلى التوسيع الأفقي والعمودي لنطاق مصادر التمويل بالنسبة إلى المساهمين.

وقالت الغنيم: «إن العام الماضي كان ضمن أنجح الأعوام في تاريخ الشركة إذ أكد مكانتها وقدرتها على تحقيق أداء قوي ومتواصل يعتبر محلاّ للثقة والاعتماد عليه، مصحوبا بفرص نمو ونجاحات مستقبلية هائلة».

وأوضحت أن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي واصلت في العام 2007 النمو القوي في مقوماتها الاقتصادية الشاملة، الذي انعكس بصورة ازدهار كبير في أداء الشركة للعام السادس على التوالي.

وعموما، يمكن القول وطبقا لجميع المقاييس، فإن الاقتصادات الخليجية مضت بقوة على درب النمو وتحقيق التقدم لتشرع الأبواب على مصاريعها أمام ضمان نمو اقتصادي سريع ومستدام، فضلا عن تنمية القطاع الخاص، ورفع مستوى المعيشة بين أفراد الشعب، وتحرير الأسواق والتكامل، والانخراط ضمن المنظومة العالمية وفقا لمقتضيات العولمة التي تجتاح العالم، هذا إلى جانب القدرة على التعامل المالي المريح مع أية هزات أو انعكاسات سلبية لأسعار النفط قد تشهدها الأسواق في المستقبل.

وأضافت أن الدول الخليجية عززت مواقعها ورسخت أقدامها فيما يتعلق بالسيولة الخارجية، وأتاحت الفرصة للمزيد من انخراط القطاع المالي ومساهمته في العملية الاقتصادية، وتعميق دور الأسواق المالية، وكل ذلك في الوقت الذي كان فيه العام 2007، على جبهة الأسواق المالية العالمية، مشحونا بظروف صعبة وغير مواتية بل وفي صورة أزمات في بعض المناطق من العالم، ففي حين كان النصف الأول مشوبا بمناخ هادئ نسبيّا إلا أن النصف الثاني من العام عصفت به الأزمات التي تعرضت لها أسواق الإقراض العالمية وأدت إلى شح في السيولة، ناهيك عن خسائر ضخمة منيت بها مصارف ومؤسسات مالية كبرى في العالم .

وأشارت الغنيم أن هناك عدة عوامل أثمرت تحقيق عام مالي مميز للشركة منها الإستراتجية التي تسير عليها «غلوبل»، وتنويع أنماط عملياتها التشغيلية بالإضافة إلى الفلسفة التي تقوم عليها إدارة المخاطر. فقد ارتفعت الأرباح الصافية للشركة خلال العام 2007 بنسبة 27,9 في المئة إلى 91,4 مليون دينار كويتي (334,2 مليون دولار أميركي) مقارنة مع 71,4 مليون دينار كويتي (261,2 مليون دولار أميركي ) في العام 2006. أما الإيرادات فقد ارتفعت بنسبة 39,9 في المئة لتصل إلى 154,4 مليون دينار كويتي ( 564,6 مليون دولار أميركي ).

وارتفع حجم الموازنة العمومية للشركة بنسبة 32 في المئة عما كان عليه في العام 2006 ليلامس 913 مليون دينار كويتي ( 3,3 مليارات دولار أميركي)، وكان هذا النمو ثمرة الازدهار القوي في مختلف قطاعات العمل في الشركة، في حين بلغت الأصول التي تديرها الشركة 2,3 مليار دينار كويتي (8,6 مليارات دولار أميركي) .

ولفتت إلى أن النجاح كان حليف غلوبل في تحقيق مستويات عائد عليا لمصلحة المساهمين، وهو ما انعكس في زيادة العائد على السهم ليصل إلى 109 دنانير كويتية (0,4 دولار أميركي) مرتفعا عن 89 فلسا كويتيا ( 0,33 دولار أميركي ) في العام 2006.

وذكرت أن هيئة سوق المال منحت «غلوبل» في السعودية العام 2007 ترخيصا لتأسيس بنك استثماري يقدم جميع الخدمات، كما رفع بنك البحرين المركزي تصنيف الترخيص الممنوح لعمليات الشركة في البحرين إلى مستوى ترخيص مصرف استثماري. وبدأت الشركة العمل لإقامة قاعدة لعملياتها في السعودية.

وبينت الغنيم أنه ومن أجل توسيع مصادر الشركة التمويلية، وزيادة مساهمة القروض متوسطة وقصيرة الأجل ضمن تركيبة التمويل الخارجي ككل، أنشات الشركة في سبتمبر/ أيلول 2007 برنامجا للسندات الأوروبية متوسطة الأجل بقيمة 2 مليار دولار أميركي.