قالت شركة أيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات يوم الخميس الماضي إن المفاوضات بشأن بيع ثلاثة مصانع ألمانية تابعة لها قد انهارت. وكانت الشركة الأوروبية للصناعات الدفاعية والطيران (إيدس) «EADS» وهي الشركة الأم لـ «أيرباص» قد أجرت مفاوضات مع شركتي «أو إتش بي»، وهي مجموعة ألمانية لتكنولوجيا الفضاء والطيران، و»سيربيراس» الأميركية الاستثمارية، بشأن بيع المصانع الثلاثة القائمة في مدينتي فاريل ونوردينهام في شمالي ألمانيا وأوغسبورغ في الجنوب وتوظف ما إجماله 6800 عامل.
من جانبها أعربت الحكومة الألمانية التي تتابع عن كثب التطورات التي تمر بها الشركة وحاولت مع الحكومة الفرنسية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، أعربت عن أسفها لانهيار المفاوضات. يذكر أنه من بين الإجراءات المعلنة هي بيع المصانع الثلاثة إضافة إلى جزء من أعمال مصنع فيلتون في بريطانيا ومصنعين فرنسيين.
وبشأن فشل المفاوضات قالت شركة أيرباص إنه اتضح في نهاية الأمر أن شركة «أو إتش بي» هي شريك غير مناسب، معربة عن رغبتها في التعاون مع شريك قوي مستعد لأن يساهم في تكاليف الأبحاث والتطوير في المصانع، وهو ما لن تستطيع الشركة الحصول عليه من «أو إتش بي»، وفقا لتصريح رئيس أيرباص توم إنديرس.
وألقى محللون باللائمة لانهيار المفاوضات على التقلبات التي يشهدها سعر صرف الدولار مقابل اليورو، مشيرين إلى أن المفاوضات عندما بدأت كان سعر صرف اليورو يبلغ 1,35 دولار مقابل حوالي 1,60 حاليا. وكانت شركة «إيدس» قد أعلنت في شباط/ فبراير من العام الماضي برنامجا ضخما لإعادة الهيكلة في أيرباص عقب الخسائر الكبيرة الناتجة عن تأخير عمليات تسليم طائرات أيرباص العملاقة أيه 380 لمدة عامين، ومن جهة أخرى فإن تراجع سعر سهم (إيدس) بسبب بيع مسئولين ومساهمين رئيسيين من القطاع الخاص في (إيدس) مجموعات كبيرة من الأسهم في نهاية 2005 وبداية 2006 ساهم في الصعوبات المالية التي تمر بها المجموعة الأوروبية للصناعات الدفاعية والطيران.
العدد 2032 - السبت 29 مارس 2008م الموافق 21 ربيع الاول 1429هـ