تصل بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 للعام 2008 إلى محطتها الثالثة نهاية الأسبوع الجاري عندما تستضيف حلبة البحرين الدولية النسخة الخامسة من سباق جائزة البحرين الكبرى في السادس من ابريل/ نيسان المقبل.
وعلى رغم أن البطولة لا تزال في بداياتها، فإن العنوان العريض لمنافسات الموسم الجاري بدأ يفرض نفسه بقوة عقب الجولتين الأوليين، وهو يتمثل في صراع ثنائي حاد يتوقع أن يكون فارساه سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، وسائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم.
ومعلوم أن هاميلتون الذي كان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع لقب الموسم الماضي قبل أن يفرط به في المراحل الحاسمة، انتزع المركز الأول في الجولة الافتتاحية على حلبة ملبورن في استراليا فيما حل رايكونن ثامنا.
وفي الجولة الثانية التي أقيمت على حلبة سيبانغ في ماليزيا، توج رايكونن فيما جاء هاميلتون في المركز الخامس.
ويقف النجم البريطاني حاليا على أعلى نقطة من سلم الترتيب العام لبطولة السائقين برصيد 14 نقطة متقدما بفارق 3 نقاط عن رايكونن الثاني وسائق بي أم دبليو ساوبر الألماني نيك هايدفيلد الثالث.
ولا يحمل رايكونن ذكريات سعيدة من حلبة الصخير إذ لم يسبق له الفوز في سباقها، وعلى رغم مشاركته في النسخ الأربع السابقة منه تحت ألوان فريق ماكلارين مرسيدس إلا انه اضطر إلى الانسحاب في 2004 قبل أن يفشل في تحقيق أفضل من المركز الثالث في الأعوام 2005 و2006 و2007.
كما أن فريقي فيراري وتويوتا كانا اجريا تجاربهما الحرة الإعدادية لموسم 2008 على حلبة البحرين، وشهدت منافسات اليوم الأخير منها انقلابا في النتائج والتوقعات، إذ نجح البرازيلي فيليبي ماسا الفائز بسباق البحرين العام الماضي، في انتزاع الصدارة من زميله في فيراري رايكونن قبل ساعة واحدة من انتهاء زمن التجارب، في حين فأجا الألماني الشاب تيمو غلوك الجميع حين تمكن على متن سيارته تويوتا من التفوق على زمن رايكونن والحلول ثانيا.
وكانت هذه المرة الأولى في تجارب البحرين التي يتراجع فيها رايكونن من المركز الأول، والمرة الأولى أيضا التي تتجاوز فيها تويوتا سيارة فيراري الجديدة.
وبدا من الصباح الباكر لليوم الأخير من التجارب إصرار ماسا على تحقيق زمن أفضل من زمن رايكونن، وخصوصا ان الفنلندي تصدر الأيام الخمسة الماضية، وأعاد ثنائي فيراري سيناريو اليوم الخامس من التجارب حين تبادلا تحطيم الأرقام القياسية على مضمار الحلبة قبل أن يحسم ماسا النتيجة في صالحه.
وعلى رغم اكتفاء الفنلندي بالمركز الثالث في ترتيب السائقين الذين خاضوا تجارب اليوم الأخير على حلبة البحرين إلا أن رايكونن احتفظ بأسرع وقت تحقق في فترة التجارب التي امتدت طوال ستة أيام من 4 إلى 6 فبراير/ شباط الماضي في الفترة الأولى ومن 9 إلى 11 منه في الفترة الثانية.
في المقابل، يرى هاميلتون أن حلبة البحرين تعتبر من أفضل الحلبات في العالم، وانه شخصيا سيسعى في العام الجاري إلى تقديم كل ما لديه في السباق المقبل بهدف نسخ انجاز صعوده إلى منصة التتويج.
وتحمل حلبة البحرين ذكريات جميلة للسائق البريطاني فهو توج على مضمارها ببطولة فورمولا 3 العام 2004، كما حل ثانيا في سباق العام الماضي في أول ظهور له في عالم الفئة الأولى، وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة «غولف ويكلي» البحرينية قبل فترة: «لا اخفي حبي الكبير لحلبة البحرين، وهي على رأس الحلبات التي أتطلع للقيادة فيها، تماما كحلبة موناكو وحلبة سبا فرانكورشان في بلجيكا»، وأضاف «حبي للبحرين ليس مرتبطا فقط بمضمار السباق، بل يشمل أيضا المرافق الرائعة في الحلبة والتنظيم الممتاز بالإضافة إلى نوعية الناس».
وعن الشعبية التي يحظى بها في مملكة البحرين، أوضح هاميلتون أنه سعيد جدا بذلك ويقدر للجمهور البحريني محبته، وانه سيسعى جاهدا إلى إرضائهم من خلال السعي إلى تحقيق أفضل النتائج في موسم 2008، وخصوصا في سباق جائزة البحرين الكبرى، وتابع «أن تدرك ان لك محبين ومشجعين في البحرين أمر بالغ الروعة ويدفعك إلى تقديم الأفضل».
وأشار هاميلتون إلى انه «في البحرين تحتاج إلى أن تكون سريعا وان تملك سيارة قوية تتمتع بانسيابية يمكن الاعتماد عليها كي تتمكن من تحقيق نتيجة ايجابية»، وختم «البحرين تعني لي الكثير وهي ماضية لتكون مرادفة لكلمة النجاح المستمر بالنسبة إلي شخصيا».
ألونسو: هدفنا في البحرين النقاط
مدريد - د ب أ
أكد بطل العالم السابق لسباقات سيارات فورمولا 1 الإسباني فيرناندو ألونسو أن هدف فريقه رينو في سباق جائزة البحرين الكبرى الأحد المقبل يتلخص في الدخول إلى منطقة النقاط.
وصرح ألونسو في تصريحات صحافية أمس (الاثنين) أن سيارة فريقه الحالية لا تملك القدرة على مجاراة سيارات الفرق الأخرى، موضحا أن الفارق بدا واضحا خلال السباق الماضي في ماليزيا والذي كشف حاجة رينو للتطوير تدريجيا.
وقال ألونسو: «حصلنا على نقطة وحيدة في ماليزيا وكان من المستحيل تحقيق نتيجة أفضل. نعلم أن مستوانا ليس مكافئا للآخرين ولكننا نعمل على تضييق الفارق بيننا وبينهم. هدفنا الآن هو الحصول على النقاط ولا شيء أكثر».
وعلق ألونسو على حلبة الصخير التي تستضيف السباق البحريني الأحد المقبل قائلا: «فزت هناك مع رينو عامي 2005 و2006 حين حصلنا على بطولة العالم في المرتين. هي حلبة غير عادية بسبب الرمال التي تقفز إلى المضمار».
وأضاف «درجات الحرارة المرتفعة لن تمثل عائقا أمامنا بعد أن اعتدنا عليها في أستراليا وماليزيا، ولكن أكثر ما يميز هذه الحلبة هي الحاجة الفعلية لاستخدام الفرامل أكثر من المعتاد».
وافتتح ألونسو الموسم الحالي بحلوله رابعا في السباق الأسترالي قبل أن يحصل على المركز الثامن في ماليزيا ما يصعب مهمته في المنافسة على اللقب العالمي وخصوصا أمام سائقي فرق فيراري وماكلارين مرسيدس وبي.إم.دبليو ساوبر.
بطل الفورمولا السابق فرنتزن يشارك في «السبيد كار»
الصخير - حلبة البحرين
أعلنت إدارة بطولة «السبيد كار»، وهي إحدى السباقات المساندة التي ستقام في حلبة البحرين الدولية، عن تأكيد مشاركة بطل الفورمولا 1 السابق الألماني هاينز هيرالد فرينتزن (41 عاما) في منافسات الجولة المقبلة للبطولة التي ستقام خلال سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 في الفترة من 4 حتى 6 أبريل/ نيسان الجاري، وذلك بعد يومين فقط من إعلان مشاركة بطل العالم في الفورمولا 1 للعام 1997 الكندي جاك فيلنوف في منافسات هذه البطولة في حلبة البحرين الدولية والتي تضم سائقين سابقين في الفورمولا 1 مثل البريطاني جوني هيربرت والفرنسي جون أليزي وجياني موردبيدللي غيرهم.
وسيشارك فرنتزن كسائق ضيف على بطولة «السبيد كار» خلال جولتها على مضمار حلبة البحرين الدولية. ويمتلك فرنتزن سجلا حافلا بالمشاركات في بطولة العالم للفورمولا 1 خلال 9 أعوام من 1994 حتى 2003 وخاض سباقات لكثير من الفرق مثل الساوبر، الويليامز، جوردان، بروست وأرووز، وشارك في 160 سباقا محققا الفوز في 3 سباقات ووصولا ناجحا لمنصة التتويج في 16 مناسبة. كما شارك فرنتزن في السباقات الألمانية الشهيرة الـ DTM منهيا موسميه في 2005 و2006 مع فريقي أوبل وأودي على منصة التتويج.
«المارشالز» يعانون مشكلة الإجازات للعام الخامس
الزنج - نادي المارشالز
مع اقتراب انطلاق جائزة طيران الخليج الكبرى لسباق الفورمولا 1 على مضمار حلبة البحرين الدولية خلال الفترة من 4 حتى 6 أبريل/ نيسان الجاري، وخلال التجهيزات والاستعدادات المستمرة من قبل نادي منظمي رياضة السيارات «المارشالز» وعلى رغم تسهيل جميع العوائق وتذليل الصعوبات لإنجاح «سباقنا» من حيث التجهيزات الفنية والإدارية مازالت هناك مشكلة عالقة وهي مشكلة الإجازات المستمرة من قبل بعض الجهات الحكومية والخاصة للمارشالز المشاركين في تنظيم وإدارة السباق، ونسيان الدور والجهد الكبيرين الذي يقدمونه في هذا العمل التطوعي من أجل إنجاح هذا الحدث الضخم في سبيل رفع اسم مملكة البحرين من دون أي مقابل. وأكد أمين سر نادي المارشالز عبدالعزيز الذوادي أن مشكلة الإجازات تتكرر في كل عام على رغم أننا قمنا بتجهيزها منذ وقت مبكر وإرسالها للمؤسسة العامة للشباب والرياضة التي قامت بدورها بارسالها للجهات المعنية، وقال الذوادي في تصريحه قائلا: «وتتراوح أعمار منتسبي نادي منظمي رياضة السيارات من سنة الثامنة عشرة فما فوق للذين يعملون في المضمار وما دون الثامنة عشرة يساهمون في الأعمال الإدارية، وللأسف الشديد بدأت امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني للمرحلة الثانوية العامة مطلع الأسبوع الجاري والتي تستمر حتى الأسبوع المقبل ما بعد سباق الفورمولا 1، ما ترتب على ذلك اعتذار عدد لا يستهان به من طلاب ومدرسين مساهمين معنا في «سباقنا»، كما أن بعض الجامعات الأهلية والخاصة تصادف امتحاناتها في فترة السباق نفسه، أسوة على ذلك البنوك التجارية التي مازالت ترفض الإجازات الصادرة من المؤسسة العامة للشباب والرياضة وتفرض عليهم بأن عليهم أن يأخذوا هذه الإجازات من رصيد إجازاتهم الشخصي، وكل ذلك ترتب على تدريب مارشالز جدد لتغطية أماكن الذين اعتذروا». وأضاف الذوادي «هناك جهات مختلفة تسعى للمساهمة في إنجاح السباق الذي يعتبر الحدث الأهم والأكبر في منطقة الشرق الأوسط ككل، وجهات أخرى سواء تابعة للقطاع الحكومي أو الخاص لا تبدي أي اهتمام به على رغم أن الإجازات المقدمة ليوم السباق فقط وهو يوم الأحد 6 أبريل الجاري».
العدد 2034 - الإثنين 31 مارس 2008م الموافق 23 ربيع الاول 1429هـ