أعادت جماهير المالكية وسترة الحياة لمدرجاتنا الخاوية على عروشها والتي تشتكي من غياب الجماهير. ففي مباراة شهدت حضورا جماهيريا مميزا خرج المالكية وسترة بتعادل سلبي من دون أهداف في قمة مباريات دوري الدرجة الثانية وضمن جولتها الثالثة عشرة والتي أقيمت يوم أمس على ملعب نادي المحرق، وبهذا التعادل رفع المالكية رصيده إلى 21 نقطة متمسكا بصدارة الترتيب وبفارق نقطة واحدة فقط عن خصمه ومنافسه على اللقب الفريق الستراوي.
جاءت المباراة حماسية وسريعة من الفريقين وطغى الحماس على أداء الفريقين لتغيب النواحي والملامح الفنية عن الأداء ويعود السبب في ذلك لأهمية المباراة والتي كانت ستحدد وبنسبة كبيرة ملامح البطل لو قدر وانتهت بفوز أحدهما، وعلى رغم أفضلية سترة في غالبية فترات المباراة فإنه عجز عن دك مرمى خصمه المالكية والذي عاد من بعيد في الشوط الثاني وكاد يخلط الأمور بتفوقه لولا سلبية لاعبيه في الجانب الهجومي.
أفضلية ستراوية
الشوط الأول بمجمله كانت اليد الطولى فيه لفريق سترة ونجح لاعبوه في بسط سيطرتهم وهيمنتهم على مجريات الأمور واللعب بفضل النشاط الكبير للاعبيه فوق أرضية الملعب وامتلاكهم منطقة المناورات ووسط غياب غريب للاعبي المالكية عن مسرح حوادث هذا الشوط، والأفضلية الستراوية كانت في كل شيء بنسبة الاستحواذ على الكرة والوصول لمرمى المالكية، إذ كان الطرف الأخطر في المباراة وكاد في 3 مناسبات يفتتح باب التسجيل، الأولى في الدقيقة 14 عندما لعب مهدي البناء كرة عرضية بالمقاس على رأس المندفع من الخلف إبراهيم أحمد حبيب إلا أنه لعبها عالية فوق المرمى، وفي المرة الثانية تسديدة البناء نفسه والتي جاورت القائم الأيسر في الدقيقة 25، أما أخطر فرص هذا الشوط فجاءت من قدم محمد عيسى في الدقيقة 41 وبعد خطأ خارج المنطقة نفذه عيسى بصاروخ أرض جو وارتطمت الكرة بالعارضة وخرجت وسط صيحات جماهير سترة وسكون ووجوم جماهير المالكية.
في المقابل، ظهر المالكية بصورة غريبة في هذا الشوط واختفت ملامحه الفنية؛ نظرا للأخطاء الكثيرة للاعبيه فوق أرض الملعب ومنها عملية الاستلام والتسليم والتي كانت مفقودة بشكل كبير عند غالبية لاعبيه، وربما يعود السبب في ذلك لتباعد المسافات والمساحات الخالية الكثيرة في صفوفه، وغابت الخطورة عن مهاجمو المالكية واحتجنا إلى 45 دقيقة لنرى خطورة المالكية من كرة موسى عبدالأمير والتي جاورت القائم الأيمن، وتشكلت الخطورة عند لاعبي المالكية في الركلات الثابتة والتي لم تستغل بالشكل المطلوب لتبقى النتيجة سلبية.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني تكرر سيناريو الشوط الأول وخصوصا في بدايته، إذ دانت السيطرة للاعبي سترة ولكن من دون وجود خطورة حقيقية للاعبيه على المرمى ومع مرور الوقت عاد لاعبو المالكية لأجواء اللقاء وخصوصا في النصف الثاني من هذا الشوط عندما تقاربت الخطوط والمسافات بين اللاعبين.
ووضح التعب والإعياء على لاعبي الفريقين وخصوصا لاعبي سترة في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة ليتسيد المالكية المباراة ويشدد حصاره وضغطه الهجومي على مرمى عباس طوق، وعلى رغم المحاولات الهجومية للمالكية فإن السلبية بقيت حاضرة وبقوة لتنتهي المباراة بتعادل سلبي عادل بين الفريقين. أدار المباراة طاقم تحكيم دولي مكون من جعفر الخباز حكم ساحة وعاونه في الخطوط أكبر حسين وياسر تلفت وحكم رابع نواف شكرالله.
البديع يواصل صحوته المتأخرة ويهزم التضامن
الماحوز - كاظم عبدالله
واصل فريق البديع صحوته المتأخرة وحقق فوزه الثاني على التوالي وكان ضحيته هذه المرة فريق التضامن وفاز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ضمن منافسات الأسبوع الثاني عشر لدوري الدرجة الثانية.
وسجل هدفي البديع اللاعبان سعد العامر (41) وخالد خليفة (55) من ركلة جزاء وستانلي (90)، فيما سجل هدف التضامن الوحيد موسى ديكو (72) من ركلة جزاء أيضا، وأهدر محمد مكي ركلة جزاء أخرى للتضامن (47). ورفع البديع رصيده إلى 8 نقاط فيما بقي التضامن على رصيده السابق 11 نقطة.
واستحق البديع الفوز بجدارة بعدما قدم مباراة قوية ومتوازنة دفاعا وهجوما ونجح في اقتناص الفرص ليحقق فوزه الثاني على التوالي.
الشوط الأول كان هادئا في غالبية فتراته، إذ انحصر اللعب في وسط الملعب وغابت الخطورة على المرميين خلال الـ 25 دقيقة الأولى حتى أن حارسي الفريقين لم يلمسا الكرة إلا فيما ندر، فيما تحسن الأداء نسبيا في الربع الأخير من هذا الشوط بعد أن اعتمد الفريقان على اللعب المفتوح والتقدم نحو الهجوم.
وكان البديع هو الأنشط خلال الدقائق الأولى من هذا الشوط والأكثر استحواذا على الكرة والأكثر من ميلا للهجوم، فيما بدأ فريق التضامن يدخل تدريجيا في أجواء اللقاء حتى صار هو الطرف الأفضل وفرض سيطرته على منطقة الوسط، وسنحت للفريق 3 فرص متتالية سانحة للتسجيل لكن لاعبيه تفننوا في إضاعتها، إذ أهدر موسى ديكوري فرصتين ثمينتين الأولى كانت في الدقيقة (28) عندما تسلم الكرة عند حافة منطقة الجزاء وحاول ركن الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى البديع لكن الحارس حسن عبدالعزيز تصدى لها بنجاح.
والفرصة الثانية كانت في الدقيقة (29) عندما اخطأ مدافع البديع في تشتيت الكرة واصطدمت في زميله لتنتهي أمام ديكوري الذي لعب الكرة برأسه لحظة خروج الحارس للكرة لكن كرته مرت بجانب القائم الأيمن. وناب القائم الأيمن عن حارس البديع في التصدي لرأسية زهير عبدالجليل في الدقيقة (40).
وخلافا لمجريات اللعب، تمكن لاعب البديع سعد العامر من افتتاح باب التسجيل عندما تسلم الكرة في عمق دفاع التضامن وواجه حارس التضامن ولعب الكرة من فوقه في المرمى الخالي في الدقيقة (41)، لينتهي الشوط الأول بتقدم البديع بهدف مقابل لاشيء.
ونزل التضامن بكل قوة في الشوط الثاني في محاولة لإدراك التعادل، وكاد يصل لمبتغاه مبكرا عند احتسب له الحكم ركلة جزاء بعد عرقلة موسى ديكوري داخل المنطقة لكن محمد مكي أطاح بالكرة فوق المرمى في الدقيقة (47).
واستثمر نجم فريق البديع إحدى الكرات المرتدة وانفرد بحارس التضامن أحمد فردان ولم يجد الأخير حلا سوى عرقلته ليحصل البديع على ركلة جزاء سجل منها خالد خليفة هدف البديع الثاني في الدقيقة (55).
وانهار التضامن بعد الهدف الثاني للبديع، ولم تكن هناك أية محاولات جادة من جانبهم لتعديل النتيجة على عكس فريق البديع الذي كاد يضيف الهدف الثالث عن طريق أحمد خميس في الدقيقة (61) لكنه سدد الكرة برعونة من مسافة قريبة للمرمى وذهبت عالية عن المرمى.
وبعد فترة هدوء حصل التضامن على ركلة جزاء ثانية في هذا اللقاء بعد دفع لاعب التضامن سيدعلي هاشم داخل المنطقة، وسددها بنجاح هذه المرة المحترف موسى ديكوري في الدقيقة (72).
وحاول التضامن الضغط بقوة على مرمى البديع لمعادلة النتيجة، لكن الكلمة الأخيرة كانت للبديع الذي عزز تقدمه بهدف ثالث عن طرق النيجيري ستانلي في الدقيقة (90) لينهي آمال التضامن في التعادل ويقود فريقه إلى فوز مستحق بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
أدار المباراة الحكم محمد جعفر بمساعدة الحكمان سمير عبدالله وخالد خليل والحكم الرابع خليفة الدوسري.
الاتفاق يستعيد نغمة الانتصارات ويعود للمركز الثالث
نجح الاتفاق في العودة إلى طريق الانتصارات وبعد 3 هزائم جمدته وأبعدته عن المنافسة على اللقب، وجاء فوز الاتفاق على مدينة عيسى يوم أمس بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما على ملعب نادي المحرق في ختام مباريات الجولة الثالثة عشرة من دوري الدرجة الثانية، وبهذا الفوز عاد الاتفاق إلى المركز الثالث بعد أن رفع رصيده إلى 16 نقطة، في حين بقي رصيد مدينة عيسى عند النقطة 11 نقطة في المركز السادس.
ويدين الاتفاق بفوزه إلى مهاجمه السنغالي شيخ محمد والذي سجل الثلاثية «هاتريك» في الدقائق 4 و9 و65 من المباراة، فيما جاء هدف مدينة عيسى عن طريق مبارك، وسيطر على غالبية فتراتها الاتفاق بفضل الرغبة الحقيقية للاعبيه لتحقيق الفوز وإنهاء سلسلة هزائمهم والتي امتدت للثلاث جولات الماضية. في المقابل، تواصلت النتائج السلبية لمدينة عيسى ومسلسل تراجعه لينحدر ترتيب الفريق للمركز قبل الأخير. أدار المباراة ميرزا الشاخوري وعاونه في الخطوط خليفة إبراهيم وإبراهيم مبارك سبت وحكم رابع نواف شاهين.
العدد 2034 - الإثنين 31 مارس 2008م الموافق 23 ربيع الاول 1429هـ