العدد 2035 - الثلثاء 01 أبريل 2008م الموافق 24 ربيع الاول 1429هـ

البداية قوية والنهاية مثيرة... والنصر تأثر بتراجع مستوى نجومه

أبدى المدرب الوطني محمد جلال الذي تابع البطولة الخليجية السابعة والعشرين للأندية عن كثف والتي استضافها النصر البحريني في الفترة من 22 إلى 28 من شهر مارس/آذار الماضي، أبدى رأيه بشأن البطولة بشكل عام وممثل الطائرة البحرينية النصر بشكل خاص، وقال: «يعتبر مستوى البطولة بشكل عام جيّد المستوى، إذ رأينا مباريات متميزة ومثيرة منذ انطلاقة البطولة في يومها الأول حتى انتهاء الجولة الثالثة، غير أن بعد هذه الجولة تغيّر الحال كثيرا، فرأينا بعض المباريات فقيرة للمستوى الفني أو التنافسي ما أثر بالسلب على البطولة بشكل عام».

وما هي أبرز لقاءات البطولة؟ أجاب قائلا: «هناك مباريات جميلة استمتع فيها الجميع وهي: مباريات (الهلال مع النصر الإماراتي، والهلال مع النصر البحريني، والريان مع الهلال السعودي، وكذلك لقاء القادسية مع الهلال السعودي) إذ كانت هذه اللقاءات عنوانها التكافؤ فيما بينهما».

وبشأن النظام الذي اتبعته اللجنة الفنية في تحديد الفائز بالبطولة بعدما تعادل أكثر من فريق بذات الرصيد من النقاط، قال: «نظام البطولة توج القادسية بطلا للبطولة بفضل صنعه أكبر فارق من النقاط، مع بروز أكثر من اسم كسعد فرج ويوسف سليمان ونور الدين حفيظ، إذ ساهموا في تحقيق هذه البطولة رغم عدم ظهورهم بالمستوى المطلوب في اللقاء الأول أمام النصر الإماراتي، وأما بشأن النظام فأعتقد أن جميع الفرق تعلم بأنّ البطل سيتحدد هكذا في حال تعادلت الفرق بالرصيد ذاته، وكان ينبغي على الفرق تهيئة لاعبيها لمثل هذه الظروف».

وتابع قائلا: «إلا أنني مع الأصوات التي تطالب بعودة النظام السابق الذي يقضي بأنْ يحدد بطل المسابقة بعد مباراة فاصلة».

النصر تأثر بهبوط مستوى نجومه

وعن رأيه بشأن مشاركة النصر في هذه البطولة والتي كان مرشحا قويا لتحقيقها قبل البطولة وحتى أثناء الأيام الأولى منها قبل أن يتغيّر كل ذلك في القسم الثاني منها، قال: «النصر قدم مستوى جيدا في الخليجية، غير أنه تأثر كثيرا بهبوط مستوى أبرز نجومه بالفريق وهما علي حسن وعلي عبدالحسين وعدم جاهزية البديل الناجح لمثل هذه البطولات الصعبة في الوقت الجاري».

وسألناه عن ما خلّفه ابتعادهما عن مستواهما في هذه البطولة، فقال: «النصر في هذه البطولة كان يملك لاعبين متميزين في مركز (3) وهما فاضل عباس وحسن ضاحي فضلا عن بروز صادق إبراهيم في مركز (4)، ولكن هبوط مستوى عبدالحسين أثر كثيرا في استقبال الكرة الأولى والهجوم في حال كان بالخط الأمامي، وكذلك علي حسن الذي عانى من ظروفه العملية ما أثر بالسلب على أدائه وبالتالي بدأت الفرق بالسيطرة على مفاتيح النصر الأساسية نظرا لوضوحنا لجميع الفرق».

وأكد أن النصر كان لابدّ عليه أن يتعاقد مع لاعب أجنبي سواء دييغو أو أي لاعب آخر لكي يجاري الفرق الأخرى التي جلبت لها لاعب محترف أجنبي سواء كان في مركز (2) أو في مركز (4).

تقييم لاعبي النصر بالبطولة

وسألناه عن تقييمه لعناصر فريقه النصر في هذه البطولة فبدأ بساحر الجفير صادق إبراهيم، وقال عنه: «يستحق صادق علامة (9/10) إذ كان القوة المؤثرة للنصر في خليجي (27) للأندية، وعندما يكون في أفضل مستوياته كان يشكل علامة فارقه بالنسبة لأداء النصر في أي مباراة بالبطولة، فضلا عن الجدية والقتالية داخل الملعب والتي تمتع فيها».

وعن علي عبدالحسين، قال: « علامة عبدالحسين (6.5/10)، فعلي ظهر بمستوى طيّب في انطلاقة البطولة وخصوصا لقاء الريان القطري والذي انتهى لصالح النصر (3/صفر)، غير أن بعد هذه المباراة تراجع مستواه كثيرا وخصوصا في استقبال الكرة الأولى ما أثر بالسلب على طريقة أداء فريقه ما أدى لإخراجه من قبل الكابتن رضا علي في أكثر من مباراة».

وبشأن علي حسن، قال: « (6/10)، لأنني قبل البطولة توقعت الكثير منه وخصوصا مع عودته التدريجية لمستواه الطبيعي بعد بداية متعثرة في هذا الموسم، وكذلك ذهابه لمعسكر تركيا جعل الجميع ينتظر الكثير من حسن إلا أن ذلك لم يحصل لأن مستواه لم يكن مستقرا، ولكن انتظامه في العمل أثناء البطولة أثر كثيرا على مستواه فيها».

وحسين متروك « (8.5/10)، وهو يستحق هذه العلامة لأنه اتبع تكتيك مميز في اللقاء الأول من خلال عدم اعتماده الواضح على صادق إبراهيم بفضل تغيير طريقة أداء النصر في هذه المباراة، ولكن صانع الألعاب تأثر من سوء استقبال الكرة الأولى كثيرا لأنها المشكلة الأولى للنصر في هذه البطولة».

وحصل حسن ضاحي على (8/10) وفاضل عباس على (8.5/10)، وأكد أن هذا الثنائي ظهر بمستوى طيّب، إذ تألق الأوّل في الواجب الهجومي كثيرا ولكن لم يكن وضعه في حائط الصد كقوة الشق الهجومي، فيما الثاني ورغم عدم انسجامه في بعض الأحيان مع متروك إلا أنه ظهر بمستوى طيب وخصوصا في حوائط الصد.

وأخيرا اللاعب الحر قادر عبدالله (7/10)، ولم يكن مستوى قادر مستقرا في هذه البطولة، إذ كانت بدايته مثالية وقدم مستوى مميزا وكان أبرز لاعب حر بالبطولة، إلا أن مستواه تراجع كبقية أعضاء الفريق، واختتم جلال حديثه مع «الوسط الرياضي» بوصفه أداء اللاعبين البدلاء للنصر بالجيّد.

العدد 2035 - الثلثاء 01 أبريل 2008م الموافق 24 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً