فرط الدير في تعادل كان قريبا منه على رغم أنه لم يؤد بالشكل المطلوب في المباراة وكانت الخسارة واقعة لا محالة وخصوصا أن الدقائق العشر الأخيرة دخلتها المباراة والنجمة متفوق بفارق 6 أهداف إلا أن الإيقافات الثلاثة التي حصل عليها الأخير خلال هذه الدقائق أعاد الأمل للبحارة ولكنهم أضاعوا الفرص بسبب الاستعجال وسوء التركيز، والنجمة على رغم أنه كان صاحب الأفضلية فنيا ونتيجة إلا أنه لم يقدم المستوى المؤمول وأبرز أسباب ترجيح كفته هي تفوق الحراسة بالإضافة إلى الدفاع في الوقت الذي اعتمد الهجوم على إمكانيت محمد عبدالنبي في التسجيل وصناعة اللعب.
وبدأ النجمة المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 تتحول إلى 3/2/1 أثناء الهجمة فيما الدير لعب بطريقة 6/صفر بين قوسي التسعة والستة أمتار والبداية كانت نجماوية نسبيا إذ تقدم في النتيجة منذ الدقيقة الثانية بنتيجة (2-0) واستمرت هذه النتيجة حتى الدقيقة السادسة وهي الدقيقة التي شهدت أول أهداف الدير عبر الهجوم الخاطف السريع عن طريق علي زهير، وتألق الحارس الديراوي محمد عبدالحسين كثيرا في الدقائق الماضية وتصدى لأربع فرص نجماوية حقيقية معوضا ضعف التمركز الدفاعي بالنسبة الى لاعبيه وخصوصا في العمق جهة حازم حسن وعلي راشد، فيما الحارس النجماوي علي حسن كان موفقا أيضا إلا أن تماسك دفاعه النسبي ساعده في التعامل مع التصويبات الديراوية من الخط الخلفي، واستثمر بعد ذلك خروج السيد علي الفلاحي للإيقاف لمدة دقيقتين وتمكن من معادلة النتيجة (3-3) في الدقيقة 10، ومع اكتمال الصفوف النجماوية عادت السيطرة الميدانية والتفوق الفني في الشقين الدفاعي والهجمة لصالحه وتمكن من التقدم وتوسيع الفارق إلى 3 أهداف (6-3) في الدقيقة 14 ولم يسجل الدير لأربع دقائق متتالية نتيجة قلة الحيلة الهجومية في الدير والإصرار على الاختراق من العمق من دون تفعيل دور الجناحين في الوقت الذي كان العمق الدفاعي في النجمة قويا إلى أبعد الحدود، وبقى الفارق 3 أهداف مع الدقيقة 16 (7-4)، ولم يكن دفاع الدير في الدقائق الماضية في المستوى على رغم أن التكتيك الهجومي في النجمة كان واضحا بالاعتماد على تسقيط الكرات للاعبي الدائرة.
وعلى الوتيرة ذاتها واصل النجمة تفوقه ورفع الفارق إلى 5 أهداف (9-4) في الدقيقة 18 وعلى الفور طلب مدرب الدير المصري أحمد فخري وقتا مستقطعا لإيقاف التفوق النجماوي وإعادة ترتيب أوراق الفريق لمجاراة النجمة، وكحل مبدئي قام بإشراك محمد ميرزا بدلا من حازم حسن ومحمد حسن بدلا من محمد عبدالهادي غير الموفق بهدف تنشيط الفريق هجوما ودفاعا، كما اعتمد اللعب في الهجوم بنزول فاضل عون على الدائرة إلى جانب سلمان مدن بهدف خلق مساحات في دفاعات النجمة إلا أن هذه التغييرات لم تغير من الواقع شيئا على رغم أن النجمة في الدقائق التالية كان غير موفق وأضاع عددا من الفرص الهجومية السهلة التي تحولت كهجمات مرتدة للدير إذ أضاعها وتألق في التصدي لها الحارس النجماوي علي حسن، ولم يسجل الدير حتى الدقيقة 24 سوى هدف واحد فقط في إشارة إلى تواضع الهجوم الديراوي إذ صارت النتيجة (11-4)، ولم يكتف المصري أحمد فخري بالتغييرات الماضية بل أعاد محمد عبدالهادي ولكن للعب في الخط الخلفي، كما أشرك شهاب موسى العائد من الإصابة كذلك إلى جانب إعادة حازم حسن للعب في الجناح الأيمن، هذه المرة نجحت التغييرات الديراوية بدليل أن الفريق سجل هدفين خلال دقيقتين قلص الفارق إلى 5 أهداف (11-6) في الدقيقة 26 وهذا ما دعا مدرب النجمة صالح بو شكريو لطب وقت مستقطع، وصارت الدقائق التالية متكافئة جدا إذ وصل الفارق إلى 4 أهداف (12-8) في الدقيقة 27 قبل أن ينهي النجمة الشوط بفارق 5 أهداف (15-9) مستفيدا من نقص الدير لاعبه فاضل عون في آخر دقيقتين من الشوط.
وشهد الشوط الثاني بداية مثالية سريعة بين الفريقين، وتناوبا على عملية التسجيل بدليل أن كليهما سجل 4 أهداف خلال الخمس دقائق الأولى، وصارت النتيحة (19-15)، وتألق في الدقائق الماضية مهدي مدن من النجمة ومن الدير محمد عبدالهادي الذي تألق في الخط الخلفي، وأشرك مدرب النجمة جاسم محمد لتنشيط الجانب الهجومي بدلا من السيد علي الفلاحي. وأما الدير فلعب بتشكيلة الخمس دقائق الأخيرة من الشوط الأول، إلا أن النجمة بعد ذلك أعاد فارق الخمسة أهداف ثم الستة (23-17) في الدقيقة 12 مستفيدا من إضاعة الفرص الهجومية بالنسبة الى الدير على رغم الأول لعب منذ الدقيقة العاشرة ناقصا جاسم محمد، وسر غالبية الأهداف التي سجلها الدير في هذا الشوط هو مجهودات فردية من قبل محمد عبدالهادي الذي وضعه النجمة تحت الرقابة اللصيقة منذ الدقيقة 13 واستمرت المباراة متكافئة بين الفريقين بعد ذلك بالوتيرة التي شهدتها بداية الشوط وبقى الفارق 6 أهداف في الدقيقة 20 (26-21)، وشهدت الدقيقة22 نقطة تحول مهمة في المباراة حين خرج مهدي مدن للإيقاف إذ استغل الدير ذلك وقلص الفارق إلى 4 أهداف (26-22) ثم خرج هشام عبدالأمير من النجمة كذلك في الدقيقة 24 وتقلص الفارق إلى 3 أهداف (26-23) في الدقيقة 26 وأضاع الدير فرصتين كانت بتقليص الفارق أكثر من ذلك، ولعب الدير في الدقائق الأربع الماضية بشكل مميز في الدفاع، وزادت حدة المباراة حين خرج السيد مجيد الموسوي للإيقاف الثالث للنجمة خلال العشر دقائق الأخيرة إلا أن البحارة رفضوا كل فرص الوصول للتعادل على الأقل بإضاعة الفرص السهلة وانتهت المباراة بعد ذلك للنجمة (27-24). أدار المباراة طاقم دولي قطري مكون محمد السعدي وفهد الكعبي.
العدد 2035 - الثلثاء 01 أبريل 2008م الموافق 24 ربيع الاول 1429هـ