يخوض الفريق الإنجليزي الآخر تشلسي مغامرة حقيقية عندما يحل ضيفا على فنربخشه التركي على ملعب «شوكرو ساراكوغلو» في اسطنبول.
ولا يختلف اثنان على أن الفريق اللندني سيعيش ضغوطا استثنائية يوفرها عادة الجمهور التركي المحتشد لمؤازرة فريقه، وهذا ما حذر منه مهاجم فنربخشه السابق وتشلسي الحالي الفرنسي نيكولا أنيلكا الذي دعا رفاقه إلى الانتباه من المباراة «الفخ».
ويطمح تشلسي للعبور إلى دور الأربعة للمرة الرابعة في خمس سنوات، وذلك في مواجهة فريق متحمس لبلوغه ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وأشعل الجمهور التركي كعادته الوضع حتى قبل دخوله إلى مدرجات الملعب، إذ أرسل الكثير من المشجعين رسائل عبر مواقع عديدة على شبكة الانترنت مرفقة بعبارة «تشلسي سيحترق في الجحيم».
وصرح أنيلكا أن الوضع سيكون جنونيا داخل الملعب: «لذا علينا أن نكون حذرين لأنهم يلعبون كرة قدم جيدة ولديهم عناصر مميزة».
وعلى رغم مطاردته لمانشستر يونايتد متصدّر الدوري المحلي، يدرك الجميع أنّ أحد أهداف تشلسي الأساسية ومالكه الروسي رومان ابراموفيتش هو بلوغ المباراة النهائية لدوري الأبطال بعد سنوات من الخروج المخيّب في نصف النهائي.
ويعود إلى صفوف تشلسي لاعب الوسط الهدّاف فرانك لامبارد، فيما يستمر غياب الحارس التشيكي بتر تشيك المصاب في كاحله، بيد أن هذا الأمر لن يكون مشكلة وخصوصا أن الحارس البديل الإيطالي كارلو كوديتشيني لا يقل شأنا عن نظيره الأساسي، إلى تمتع الفريق بخط دفاع مميز بحيث لم يدخل مرماه سوى هدفين في 8 مباريات أوروبية.
في المقابل، حافظ فنربخشه على صدارته للدوري التركي بعد فوزه المهم على غريمه بشيكطاش 2/صفر السبت الماضي.
وعلى غرار أنيلكا سيواجه المهاجم الصربي ماتيا كيزمان فريقه السابق، وهو يشكل مع عصبة البرازيليين وعلى رأسهم الدوليين السابقين اليكس وروبرتو كارلوس مركز الثقل في الفريق، وقد قال الأخير: «نلعب مثل ريال مدريد حاليا ونعلم أنه بإمكاننا الفوز على تشلسي. نقف الآن بين أفضل أندية أوروبا، لكن لا نعيش الضغوط التي يعانيها برشلونة وليفربول ومانشستر يونايتد مثلا. يمكننا اللعب من دون هذه الضغوط والتحوّل المفاجأة الحقيقية لبطولة الموسم الحالي».
العدد 2035 - الثلثاء 01 أبريل 2008م الموافق 24 ربيع الاول 1429هـ