شهدت مملكة البحرين خلال شهر مارس/ آذار الماضي ارتفاعا ملحوظا في الحوادث المميتة المختلفة. إذ سجل الشهر الماضي وفاة 18 شخصا، على حين شهر فبراير/ شباط الماضي وفاة 12 شخصا. وكان أبرز أسباب حالات الوفاة لشهر مارس حوادث المرور المميتة من قبل الآسيويين، إذا نالت نصيب الأسد بين الحوادث الأخرى المميتة التي راح ضحيتها 8 آسيويين.

وشهد شهر مارس وفاة 5 بحرينيين بسبب حوادث المرور المميتة وتعاطي المخدرات، على حين فارق 12آسيويا بسبب سقوطهما من بنايتين في حادثين منفصلين والحوادث المرورية المميتة وأسباب مجهولة، بينما انتحرت خادمة إفريقية.

وكانت حوادث المرور المميتة حصدت أرواح 12 شخصا من أصل 17 شخصا، وكان أبرز الحوادث وفاة 8 أشخاص في حادث القصيم الذي راح ضحيته المواطن محمد بونصر و7 آسيويين كانوا في طريقهم لأداء العمرة.

8 قتلى و36 جريحا

في حادث تصادم «القصيم»

لقي ثمانية أشخاص (7 آسيويين وشاب بحريني) مصرعهم في حادث مرور مروع في منطقة القصيم بالقرب من حوطة سدير في المملكة العربية السعودية، إثر اصطدام الحافلة التي تقلهم بصهريج نفط.

وكان رئيس قسم شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية ناصر عبدالله صرح لـ «الوسط» بأن جثث المتوفين تفحّمت بعد الإصطدام، لافتا إلى أن عدد المصابين بلغ 38 شخصا بينهم 4آسيويين في وضع حرج إذ بلغت نسبة الحروق في أجسادهم 75 في المئة.

وتشير التفاصيل إلى أنّ الحافلة البحرينية التي يقودها الشاب محمد جاسم أبونصر من منطقة جدحفص والتي تقل 44 راكبا آسيويّا بالإضافة إلى السائق ومساعد السائق اصطدمت بصهريج نفط على طريق القصيم السريع على بعد 35 كيلومترا من محافظة المجمعة وعلقت الحافلة في أحد أعمدة الصهريج لينفجر وتتحوّل الحافلة إلى كتلة من النار ما أدى إلى تفحم سبع جثث وإصابات بليغة لأخرى. وحاولت خمس من سيارات الإطفاء وخمس من سيارات الإنقاذ وعدد كبير من سيارات الإسعاف التي وصلت إلى الموقع في غضون دقائق السيطرة على الحريق إلا أن سرعة الاشتعال أدت إلى احترق الحافلة بمن فيها، فيما نجا 37 راكبا بالإضافة إلى مساعد السائق ونقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفى الملك خالد ومستشفى حوطة بني سدير.

وفاة مواطن ونجاة شقيقه إثر

تعاطيهما جرعة مخدرات زائدة

فرّقت جرعة مخدرات زائدة تعاطاها أحد المواطنين بينه وبين أهله وأصدقائه وخصوصاَ شقيقه الذي كان يلازمه حياته منذ الصغر، إذ توفي مواطن بحريني في بداية العقد الرابع من العمر في منزل والده الكائن في محافظة العاصمة، وذلك بعد ورود أنباء عن تعاطيه جرعة مخدرات زائدة، فيما تمكّن رجال الإسعاف من إنقاذ شقيق المتوفى الذي كان في حالٍ صحية سيئة للغاية، إذ كان الآخر متعاطيا مع أخيه.

العثور على جثة في النعيم

عثر رجال الأمن على جثة يُعتقد أنها لآسيوي وهو مفارق الحياة بالقرب من المدرسة الباكستانية في منطقة النعيم. وكان رجال الأمن تفاجأوا بجثة المتوفى على الأرض بالقرب من المدرسة. وفور وصول الشرطة حضرت سيارة الإسعاف التي تأكدت أن الشخص فارق الحياة، فانصرف رجل الإسعاف من موقع الجثة فيما قام رجال الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة.

وفاة بحرينية صدمتها شاحنة

فارقت سيدة بحرينية في العقد الخامس من العمر الحياة ، بعدما اصطدمت بها شاحنة أدت إلى وفاتها مباشرة في موقع الحادث. وتعود تفاصيل الحادث إلى أن المتوفاة في الحادث كانت تود عبور الشارع الذي يقع بالقرب من مركز عالي الصحي وفي طريقها للعبور، وبسبب عدم اتخاذ سائق الشاحنة الحيطة والحذر الواجبين أثناء السواقة صعد الرصيف الذي كانت البحرينية متوقفة علية فاصطدم بها، وأدى ذلك الحادث إلى مفارقة السيدة الحياة على الفور. وتمكن ضابطان من الإدارة العامة للمرور يباشران الحادث من كشف المتسبب بحادث المرور الذي راحت ضحيته سيدة بحرينية في منطقة عالي، بعدما لاحظا وجود طين على جثة المتوفاة وشاحنة كان صاحبها واقفا مع المتجمهرين لمشاهدة الحادث. وصرح مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور الرائد موسى الدوسري بأنه «فور تلقي الإدارة العامة للمرور البلاغ تم إرسال فريق مختص يترأسه ضابطان لمعاينة الحادث والوقوف على سببه والمتسبب به».

وأضاف الدوسري أن «الضابطين شكا في شاحنة كانت متوقفة وبها آثار لطين، كما أن ملابس السيدة المتوفاة بها طين أيضا»، موضحا أن «الضابطين طلبا صاحب الشاحنة الذي كان متجمهرا ولم يفصح عن كونه المتسبب بالحادث».

وذكر الدوسري أن «الضابطين أخذا عينة من الطين الموجود على الشاحنة والطين الموجود على ملابس السيدة لمعرفة تطابقهما، في الوقت الذي أنكر صاحب الشاحنة تسببه بالحادث»، لافتا إلى أن «بعد نقل صاحب الشاحنة وإخباره بأنهما اخذا عينة للطين ومواجهته بالأدلة والبراهين اعترف المتهم بالواقعة وأنه لم يتوقف ولم يسلم نفسه بعد حدوث الواقعة».

وأكد الدوسري «أخذ إفادات الضابطين المباشرين للحادث».

آسيوي يلقى مصرعه

إثر حادث تصادم خلف المطار

لقي آسيوي مصرعه بعد حادث تصادم وقع خلف الشارع المؤدي لمطار البحرين الدولي، إذ فارق الحياة بعد وصوله للمستشفى بساعة وحدة.

وتتمثل تفاصيل القضية في أن سيارتين تصادمتا وجها لوجه خلف الشارع المؤدي لمطار البحرين الدولي بسبب عدم اتخاذ الحيطة والحذر الواجبين أثناء السواقة، إذ فقد سائق المركبة الثانية السيطرة على مقود السيارة، وأدى ذلك الحادث إلى حضور سيارة الإسعاف التي نقلت المتوفى إلى مجمع السلمانية الطبي، إلا أن الآسيوي فارق الحياة بعد وصوله بساعة واحدة إلى غرفة الإنعاش.

وفاة آسيوي بعد سقوطه

من بناية تحت الإنشاء

لقي آسيوي حتفه بعد سقوطه من بناية تحت الإنشاء في منطقة الجفير. وذكر شاهد عيان أنه عند الساعة السابعة شاهد آسيويا ممددا على الأرض وبالقرب منه رجال الشرطة الذين طوقوا المنطقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

مصرع عامل آسيوي

وإصابة 3 آخرين في انهيار سقف مبنى

لقي عامل آسيوي مصرعه نتيجة انهيار سقف مبنى تحت الإنشاء عليه بمنطقة المنامة بشارع عيسى الكبير، فيما أصيب ثلاثة آخرون من الجنسية نفسها، نقلوا على أثرها لمستشفى السلمانية الطبي لتلقي العلاج. هذا، وقد صرّح القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامّة للدفاع المدني بأنه بحسب المعلومات الأولية للحادث فإنّ العمّال كانوا يشرفون على صب خرسانة لسقف الدور الأوّل لمبنى تحت الإنشاء وبعد الانتهاء من أعمال الحديد المسلّح ووضع الدعامات الحديد تحت السقف تمهيدا لعمليات صب الخرسانة تحطمت إحدى الدعامات وانهار السقف فأودى بحياة العامل الذي كان تحته بالإضافة إلى العمّال الآخرين الذين أصيبوا جراء الحادث وتم نقلهم إلى مستشفى السلمانية الطبي لتلقي العلاج.

وأكّد القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامّة للدفاع المدني أن مركبات الدفاع المدني والإنقاذ حضرت إلى موقع الحادث بعد البلاغ بخمس دقائق بالإضافة إلى سيارات الإسعاف والجهات المعنية الأخرى، مشيرا إلى أنه تم التأكد من عدم وجود أشخاص تحت الأنقاض، كما لايزال التحقيق جارٍيا لمعرفة ملابسات الحادثة.

انتحار خادمة إفريقية في سماهيج

أقدمت خادمة إفريقية في منطقة سماهيج على الانتحار لأسباب مجهولة. وقالت ابنة صاحب المنزل الذي وقع فيه الحادث: «إن الخادمة اختفت منذ صباح الواقعة، إلا أن حاجاتها موجودة في غرفتها»، مضيفة «كانت زوجة شقيقي متوجّهة إلى سطح المنزل لأخذ بعض الملابس، إلا أنها نزلت من سطح المنزل وهي تبكي فتبعتها وذكرت لي أن الخادمة قامت بتعليق رقبتها في لوح خشبيّ موصول مع غطاء الرأس (شيلة) الذي لفّته على عنقها حتى فارقت الحياة بالاختناق». وأفادت المواطنة بأنّ الخادمة المنتحرة قضت أكثر من عام ونصف مع والديّ اللذين يعيشان معها فقط.