قدم وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي أمام المنتدى العربي الخامس لوزراء التربية والتعليم المنعقد في المملكة المغربية الشقيقة ورقة عمل بعنوان التعليم الإلكتروني والعولمة - مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل نموذجا.
وتطرق في هذه الورقة إلى الكثير من المحاور في الجلسة التي خصصت للتجارب التعليمية الناجحة ومنها تجربة مدارس المستقبل بمملكة البحرين والتي تنفذها الوزارة منذ سنوات، وذلك بحضور الكثير من وزراء التعليم في الوطن العربي والخبراء والمختصين في التربية والتعليم في البلدان العربية والمنظمات العالمية والإقليمية المتخصصة.
تحدث الوزير في بداية الورقة عن المستجدات التنموية والدولية وتداعياتها على نظم التعليم، ثم استعرض مفهوم التعليم الالكتروني وفلسفة وتوجهاته في عصر العولمة، مبينا الأهداف والمهارات الأساسية لنظم التعليم الإلكتروني.
وفي المحور الثاني من الورقة سلط الوزير الضوء على تجربة مملكة البحرين في التعليم الإلكتروني متطرقا إلى مراحل تطور هذه التجربة ثم إلى الثقافة التعليمية لمؤسسات التعليم الإلكتروني وإعادة هيكلة المؤسسات التقليدية لاستيعاب التحول الإلكتروني وإعداد الكوادر التدريبية والإشرافية العاملة في مجال مدارس المستقبل، ثم تحدث الوزير عن تصميم بيئات المشروع الإلكتروني ومصادره في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، مبينا مميزات هذا المشروع ومزاياه.
وأكد أن نجاح مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل يعود إلى الدعم الكبير الذي يحظى به هذا المشروع من عاهل البلاد جلالة الملك وإلى امتلاك البحرين تجربة غنية في تطوير التعليم في شتى الجوانب، ثم دعا الوزير في خاتمة الورقة إلى استفادة الفكر العربي من الإمكانات التي يتيحها التعليم الإلكتروني باعتباره أداءة غنية من أدوات تطوير آليات التعليم والتعلم والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي يتيحها التعليم الإلكتروني على صعيد العلم، داعيا إلى بناء البوابة العربية المشتركة في مجال التعليم.
هذا ثم قام الوزير في اليوم الأخير من المنتدى بإدارة الجلسة النقاشية التي خصصت للتجارب التعليمية الناجحة والتي تحدث فيها كل من وزيرة التربية والتعليم العالي بدولة الكويت نورية الصبيح، و وزير الدولة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان مبارك مجذوب، وسفيرة التشيلي الدائمة في اليونسكو ماريا أرميني، و رئيس مؤسسات غرناطة للنشر والخدمات التربوية طارق مخلوف، و رئيس دائرة التربية بالجامعة الأميركية ببيروت صوما أبوجوده، مستعرضين جميعهم الكثير من التجارب التعليمية الناجحة والمميزة على الصعيد العالمي.
يذكر أن اليومين الأول والثاني من المنتدى قد شهدا الكثير من المناقشات المتخصصة بشأن التعليم في الوطن العربي والتحديات التي تواجهه في ظل العولمة والتي تحدث فيها الكثير من العلماء والمفكرين وكبار الأساتذة والوزراء المختصين في وزارة التربية والتعليم.
وكان من بين المتحدثين في الجلسة المتخصصة للتعليم في الوطن العربي وتحديات العولمة رئيس مركز البحرين للدراسات والبحوث علي فخرو الذي استعرض بدوره أبرز التحديات التي تواجه التعليم في الوطن العربي.
العدد 2038 - الجمعة 04 أبريل 2008م الموافق 27 ربيع الاول 1429هـ