العدد 2040 - الأحد 06 أبريل 2008م الموافق 29 ربيع الاول 1429هـ

الشيخ دعيج: أشعة لفحص الشاحنات ومكننة الجمرك

كشف رئيس الجمارك والموانئ والمناطق الحرة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة في تصريح لـ «الوسط» عن قيام الإدارة العامة لشئون الجمارك في وزارة المالية بدراسة بعض الخطط الاستراتيجية لتسهيل وتخفيف الإجراءات الموجودة على جسر الملك فهد، وتطوير آلية العبور بين البحرين والمملكة العربية السعودية.

وأضاف أن «شئون الجمارك عاكفة حاليا على تركيب جهاز أشعة لفحص الشاحنات في المنفذ البري بالجسر، وستعمل قريبا على تحويل العمل الجمركي وميكنته بالحاسب الآلي بدلا من تقديم المعاملات الجمركية إلى مكتب التخليص الجمركي. وهو ما سيقلل من حجم الإجراءات المتبعة، وذلك بعدما لقي تطبيق ذلك النظام في ميناء سلمان وفي الشحن الجوي نجاحا». على صعيد متصل، أكد عدد من تجار الخضراوات والفواكه في السوق المركزي أن الخسائر التي يتعرضون لها يوميا إثر تحويل حافلاتهم الصغيرة إلى قسم الشحن على جسر الملك فهد تقدر بآلاف الدنانير.


تحويل الناقلات الصغيرة إلى «الشحن» في وقت الذروة فقط... رئيس الجمارك والموانئ:

جهاز لفحص الشاحنات على «الجسر» وخطط استراتيجية لتسهيل العبور

الوسط - صادق الحلواجي

كشف رئيس الجمارك والموانئ والمناطق الحرة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة في تصريح خاص لـ «الوسط» أن الإدارة العامة لشئون الجمارك في وزارة المالية عاكفة حاليا على تركيب جهاز أشعة لفحص الشاحنات في المنفذ البري للبحرين بجسر الملك فهد، وقال إن هناك دراسات بشأن العديد من الخطط الاستراتيجية لتخفيف الإجراءات الموجودة للعبور على الجسر.

وبشأن القرار الذي صدر أخيرا بتحويل الناقلات الصغيرة (الباصات) إلى قسم الشحن، قال الشيخ دعيج إن «تحويل الناقلات الصغيرة إلى قسم الشحن سيتم في وقت الذروة فقط، وذلك سعيا لتخفيف الازدحام المروري وتقليل عدد السيارات الموجودة في المسار نفسه»، مضيفا «غالبا ما تكون تلك السيارات مُحملة ببضائع تجارية تستدعي معاينتها، والتحويل جاء لتفادي تعطيل السيارات الخاصة الفارغة الواقفة خلفها».

وبخصوص التأخير في إنهاء إجراءات البضائع المعفية، بيّن الشيخ دعيج أنه «لا يوجد تأخير في الوقت الحاضر، إذ يمكن للمستوردين تسلم بضائعهم المعفية على مدار الـ 24 ساعة. وأما الخضراوات والفواكه فإن مستورديها يفضلون عدم تخليصها إلا في أوقات معينة، ما يتسبب في تأخير إنهاء إجراءاتهم الرسمية».

وبشأن السبل المتاحة للجمارك لتفادي أزمة التأخير والخسائر، أوضح الشيخ دعيج أنه «يتم حاليا العمل على تركيب جهاز أشعة متطور لفحص وتفتيش الشاحنات في المنفذ البري (جسر الملك فهد)، وهو ما سيساعد على تبسيط إجراءات التفتيش»، لافتا إلى أن «إدارة شئون الجمارك ستعمل قريبا على تحويل العمل الجمركي وميكنته بالحاسب الآلي بدلا من تقديم المعاملات الجمركية إلى مكتب التخليص الجمركي. وهو ما سيقلل من حجم الإجراءات المتبعة، وذلك بعدما لقي تطبيق ذلك النظام في ميناء سلمان وفي الشحن الجوي نجاحا».

وعن تطوير آليات العبور على الجسر، أكد الشيخ دعيج أن «إدارة شئون الجمارك تقوم بدارسة العديد من الخطط الاستراتيجية لتخفيف الإجراءات الموجودة، وتطوير آلية العبور بين البحرين والمملكة العربية السعودية»، منوها إلى أن «إدارة شئون الجمارك على اتصال وتعاون مستمر مع جمارك المملكة العربية السعودية، ومؤسسة جسر الملك فهد لمتابعة كل ما يجري من تطورات على الصعيد الجمركي».

وأوضح رئيس الجمارك والموانئ والمناطق الحرة في كلمةٍ له أن «شئون الجمارك ترحب بالمواطنين على موقع الإنترنت بشكله الجديد والمتطور، الذي تأمل الجمارك أن يلبي رغبات جميع المتعاملين، ويعكس الوجه الحضاري لمملكة البحرين، والمستوى الراقي والكفاءة العالية التي يتمتع بها منتسبو الجمارك».

وقال إن «شئون الجمارك تسعى دائما إلى فتح قنوات اتصال مع جميع المتعاملين معها، وموقع الجمارك على الإنترنت إحدى القنوات التي أصبحت نافذة تطل من خلالها الجمارك البحرينية على العالم بأسره، لتعرف نفسها وتعرض خدماتها وتسهيلاتها وتوضح أنظمتها وإجراءاتها الجمركية بكل شفافية، ما سيتيح لنا تقديم خدمات جمركية متنوعة ومتميزة وبكفاءة عالية».

واختتم الشيخ دعيج كلمته قائلا إن «التطوير والتحديث المستمر في أسلوب العمل ونوعية الخدمات المقدمة هو النهج الذي تسير عليه الجمارك وفق توجهات القيادة، ويؤكده رجال الجمارك المخلصون والمسئولون في الإدارة العامة للجمارك بحرصهم الدائم على تسهيل عملية التبادل التجاري وخدمة المجتمع البحريني».


«الجمارك»: بحث سبل تطوير وتقليص إجراءات تخليص البضائع

دخلت المرحلة الثانية من مشروع تطوير إجراءات العمل الجمركي بالتعاون مع إحدى الشركات الاستشارية المحلية حيز التنفيذ منذ بداية شهر مارس/ آذار الماضي، إذ تم تكوين فريق عمل من موظفيّ شئون الجمارك وممثلين عن الجهات ذات العلاقة في القطاع الخاص لدراسة الوضعية الراهنة لإجراءات الاستيراد مع الشركة الاستشارية، وبحث سبل تطويرها وتقليص مراحل إجراءات تخليص البضائع.

وكانت الإدارة العامة لشئون الجمارك بدأت مع بداية العامة الجاري تنفيذ مشروع تطوير إجراءات العمل وتطوير الإجراءات في المنافذ الجمركية كمرحلة أولى، تمهيدا لتطوير بقية الإجراءات الجمركية. وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع المتمثلة في دراسة الشركة الاستشارية لإجراءات الاستيراد ميدانيا في منفذ ميناء سلمان وجسر الملك فهد ومطار البحرين الدولي، وعقد لقاءات مع جميع الأطراف ذات العلاقة بإجراءات تخليص البضائع.

يذكر أن مدير عام الجمارك أوضح أن «المشروع يأتي ضمن جهود شئون الجمارك لتطوير العمل الجمركي في مملكة البحرين، ويتزامن مع تزويد المنافذ الجمركية بأحدث أجهزة الكشف على البضائع وأجهزة المسح الإلكتروني على الحاويات والشاحنات، وتنفيذ مشروع الحاسب الآلي للتخليص الجمركي وتطوير الهيكل التنظيمي وإنشاء إدارات وأقسام جديدة لمواكبة آخر مستجدات العمل الجمركي.


إثر تحويل «الحافلات الصغيرة» إلى «الشحن» على «الجسر»

تجّار: خسائرُ يومية بآلاف الدنانير وتأخير يصل إلى 12 ساعة

أكد عدد من تجار الخضراوات والفواكه في السوق المركزي أن الخسائر التي يتعرضون لها يوميا إثر تحويل حافلاتهم الصغيرة أخيرا إلى قسم الشحن على جسر الملك فهد تقدر بآلاف الدنانير بسبب مدة التأخير التي تصل إلى أكثر من 12 ساعة في انتظار إنهاء الإجراءات، في الوقت الذي كانوا ينهون إجراءات عبورهم أسوة بالسيارات الخاصة الفارغة.

وقال التجار في حوار مع «الوسط» إن «البضائع المستوردة من المملكة العربية السعودية من خضراوات وفواكه معفية من الضرائب، ولا يستدعي الأمر تحويلها إلى قسم الشحن»، موضحين أنهم يباشرون عملية الاستيراد منذ سنوات عدة من دون أية مشكلات، إذ كانوا يستغرقون ساعتين على أكثر تقدير لإنهاء إجراءات العبور، من دون أية مشكلات يتسببون بها للسيارات الخاصة الفارغة التي تعبر الجسر؛ لأن عددهم لا يتجاوز 50 ناقلة.

وقال صاحب إحدى حافلات نقل الخضراوات والفواكه علي الأسود إن «الخسائر التي يتعرض لها يوميا تصل إلى 700 دينار بدلا من الفائدة المرجوة؛ لأن غالبية الخضراوات والفواكه لا تتحمّل درجة الحرارة خلال فترة الانتظار الطويلة، إذ تتعرض للتلف والضرر قبل وصولها إلى السوق»، موضحا أن «الخضراوات وخصوصا من الأصناف السريعة التلف والضرر وفي حال وصولها إلى السوق وهي بتلك الصورة لن يقبلها المستهلك».

وقال التاجر عادل مدن إن «غالبية مستوردي الخضراوات والفواكه وأصحاب الناقلات الصغيرة يعمدون إلى مغادرة البحرين في الساعات الأولى من الفجر للعودة بالبضائع مبكرا إلى السوق. إلا أن تأخر دخولهم البحرين بسبب التأخير الذي بالكاد يتخلص منه بعض الناقلين مع غروب الشمس تسبب بالكثير من المشكلات التجارية؛ لأن الحركة التجارية ونشاطها بالنسبة إلى سوق الخضراوات والفواكه تركد وتكسد بعد الظهر؛ مما يستدعي عرض البضائع لليوم الثاني، في الوقت الذي تعرضت للتلف؛ لأن البضائع تصل يوميا طازجة للمستهلك».

وأردف صاحب إحدى الناقلات الصغيرة عبدالله حسن أن «المشكلة أصبحت تتفاقم مع مرور الأيام، إذ كان بعض التجار يظنون أن إجراء تحويلهم إلى قسم الشحن وقتي، ولكن في الوقت الحالي بدأت تتطور وأصبحت الناقلات بجانب تعطلها على الجسر لحين إنهاء إجراءات الجمارك، تثير مشكلة تكدس أعداد كبيرة من الشاحنات الصغيرة والكبيرة على جسر الملك فهد؛ مما تسبب بتعطل سير الحركة المرورية نتيجة ضيق المساحة الموجودة».

يذكر أن خلال الأسبوعين الماضيين تعرض عدد من التجار على جسر الملك فهد القادمين من المملكة العربية السعودية لتعطيل لناقلاتهم التي استغرق بقاؤها أكثر من يوم على الجسر؛ مما أدى إلى حالة من الغضب لديهم، إذ عبّر عدد من أصحاب الشاحنات عن استيائهم، وقالوا إن «العمل على الجسر لا يوجد به أي تطوير لتسهيل سير الناقلات في الوقت الحالي، والذي يعتمد على العمل اليدوي والإجراءات المعقدة بخلاف ما كان في السابق إذ كانت الناقلة لا تستغرق أكثر من ساعتين أو أربع ساعات».

العدد 2040 - الأحد 06 أبريل 2008م الموافق 29 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً