ألغت اللجنة الأهلية للطلبات الإسكانية في الدائرة الثانية في المحافظة الوسطى قرارها الاعتصام المزمع تدشينه يوم السبت المقبل، وسط تحركات للقاء قريب مع وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة ووزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب، ولاسيما بعد الموافقة على طرح بنود الملف الإسكاني في استثنائية النواب أمس (الأربعاء) وسط تحركات دبلوماسية لتحقيق مطالب أهالي «ثانية الوسطى».
إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي باسم اللجنة حسين منصور خلال حديثه إلى «الوسط» أمس إن «اللجنة قررت إلغاء الاعتصام المزمع تدشينه السبت المقبل»، لافتا خلال اجتماع اللجنة أمس الأول (الثلثاء) إلى أن المجتمعين أجمعوا على فكرة إلغاء الاعتصام ولاسيما مع وجود تحركات في اللجنة للقاء وزيري الإسكان و «البلديات» قريبا فضلا عن لقاء عاجل مع نواب كتلة الوفاق وعلى رأسهم رئيس الكتلة النائب الشيخ علي سلمان ورئيس لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النواب النائب جواد فيروز والشيخ حمزة الديري.
وأوضح منصور أن فكرة إلغاء الاعتصام جاءت بعد إعلان هيئة مكتب المجلس الموافقة على الجلسة البرلمانية الاستثنائية أمس التي سلطت الضوء على بنود ملف الإسكان وبالتالي جاءت الفكرة بهدف ترك مجال للتحرك الدبلوماسي لتحقيق مطالب أهالي الدائرة، على حد قوله.
وأضاف أن «اللجنة عازمة على عقد ندوة في الدائرة لطرح ملف الإسكان في الأيام القليلة المقبلة بحضور نواب كتلة الوفاق»، مفصحا عن أن «قرار تدشين اعتصام آخر مازال فكرة واردة في حال لم يستجد جديد في الملف الإسكاني في الدائرة»، ومؤكدا أن تلك الاعتصامات لن تخرج عن إطارها السلمي ومنهجيتها في التعاطي مع المشكلة.
وعلى صعيد آخر، جدد أهالي الدائرة مطالبهم بتخصيص جميع الوحدات لهم ورفض البناء العمودي على أن تخصص الطلبات للمواطنين فقط وأن تخصص جميع الوحدات السكنية التي بدأت الوزارة بإنشائها بين منطقة عالي وسلماباد لأهالي الدائرة الثانية وفقا للأولوية، وطالبوا الحكومة بزيادة عدد الوحدات الإسكانية من خلال التعجيل بإصدار قانون الاستملاك واستقطاع جزء من هورة عالي وضمه إلى المخطط الإسكاني لزيادة الوحدات الإسكانية.
وأبدوا استياءهم مما وصفوه بـ «زيادة وتيرة جنون وزارة الإسكان أخيرا في سياسة البناء العمودي وبناء أكبر قدر من الشقق الإسكانية في مشروع سلماباد الإسكاني على رغم مطالبة نائب الدائرة سيدعبدالله العالي والممثل البلدي للدائرة عادل الستري وزارة الإسكان بالتوقف الفوري عن فكرة البناء العمودي والاكتفاء بما شيد والاتجاه نحو بناء وحدات سكنية (بيوت) مستقلة على هامش الاعتصام الأخير لأهالي الدائرة أمام مشروع سلماباد الإسكاني الذي صادف اليوم الذي يسبق إعلان الوزارة أسماء مستحقيه.
يذكر أنه سبق أن اعتصم مئات من أهالي ثانية الوسطى أخيرا أمام مشروع سلماباد الإسكاني قبل يوم من إعلان أسماء مستحقيه في الصحف اليومية، إذ جاء اعتصامهم احتجاجا على ما أشيع عن توزيع المشروع على طلبات العام 1992، معولين في ذلك على أن المستفيدين منه في هذه الحالة من أهالي الدائرة لن يتجاوز عددهم 30 مواطنا، في الوقت الذي هتف الأهالي في الاعتصام بنصب خيام وافتراش الأرض أمام المشروع في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ
