قد يبدو أن تحالف جمعيتي العمل الديمقراطي (وعد) و «الوفاق الوطني الإسلامية» في تركيبة الحركة العمالية قويا لحد لا يمكن تفكيكه، إلا أن هذا التحالف يسير وفق قاعدة «أنا وأخي على بن عمي وأنا وبن عمي على الغريب» وبالتالي فإن انتخابات الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ستشهد هذه الدورة (الثانية) صراعا خفيا حقيقيا بين الحليفين على ثلاثة أمور، أولها توزيع المقاعد وخصوصا أن «الوفاق» حصلت في الدورة الحالية على 6 مقاعد، و «وعد» على 5، بالإضافة إلى وجود مستقلين وهما عبدالغفار عبدالحسين، وخالد العرادي الذي دخل ضمن القائمة ممثلا عن جمعية «التجمع الوطني الديمقراطي».
وتوقعت مصادر أن يشهد هذا التحالف صراعات خفيفة بين كوادره من أجل حسم الخلاف وآلية التوزيع، في ظل دخول جمعية «المنبر الديمقراطي» ساحة المنافسة وتوزيع المقاعد، بعد أن حسم توزيع المقاعد في الدور الأول للاتحاد لقائمة «الوفاق وعد» فقط وباكتساح كامل.
إلا أنه بات من شبه المؤكد أن يطالب تيار «الوفاق» بما لا يقل عن ثمانية مقاعد، لتبقى المقاعد السبعة المتبقية لتياري «وعد» و «المنبر التقدمي».
إلا أن المصادر أكدت أن الخلاف الحاصل حاليا بين الوفاق ووعد يكمن في طلب (وعد) المحافظة على مقاعدها السابقة، وتنازل الوفاق عن مطلبها في الحصول على المقعد الثامن، مشيرا إلى أن الوفاق تطالب قبال ذلك بحصولها على منصب الأمين العام للإتحاد العام والأمين المساعد للعلاقات الدولية، والأمين المساعد لتثقيف العمالي.
أما الأمر الثالث الذي سيكشف عن خلاف بين الحليفين «الوفاق» و «وعد» سيكون على منصب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، الذي يشغله حاليا عبدالغفار عبدالحسين الذي وصف على رغم رفضه لذلك بأنه من المحسوبين على جمعية «وعد».
كما سيكون الخلاف بين الحليفين على تمثيل المرأة في الأمانة العامة للاتحاد، وخصوصا أن المرأة الوحيدة الموجودة حاليا في الأمانة العامة هي الأمين العام المساعد للمرأة والشباب سعاد محمد مبارك التي جاءت ضمن كوادر «وعد».
العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ