ارتفعت أسعار منتجات الطماطم البحريني والمستورد المتوافر في السوق المحلية بنسبة 400 في المئة في أزمة استمرت لأكثر من أسبوعين متابعين. في حين وصلت أسعار منتجات الليمون المستورد إلى سقف 200 في المئة ليحتل المرتبة الثانية من حيث الارتفاع في الأسعار على صعيد الخضراوات.
وأجمع عدد من تجار الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية على أن أسباب الارتفاع الملحوظ يرجع أبرزها إلى ارتفاع سعر الديزل أخيرا بنسبة 40 في المئة، وكذلك استمرار أزمة التأخير التي يتعرض لها أصحاب الناقلات الصغيرة على جسر الملك فهد يوميّا منذ نحو شهر.
وقال التجار: «إن ارتفاع معدلات الطلب على الطماطم في السوق المحلية قي مقابل انخفاض معدلات العرض، تعتبر المسبب الثانوي لارتفاع الأسعار، إذ عمد الكثير من التجار وأصحاب الناقلات إلى التوقف عن استيراد البضائع من الخضراوات والفواكه من المملكة العربية السعودية بسبب أزمة التأخير التي تفسد البضائع المستوردة، إلى جانب قلة الكميات الصادرة من الدول المصدرة مثل السعودية والأردن وسورية ومصر».
وأوضح التاجر عمار السماهيجي لـ «الوسط» أن هناك نوعين رئيسيين من الطماطم المتوافرة في السوق المحلية، الأول الطماطم البحريني إذ يتراوح سعر الصندوق بوزن 14 إلى 15 كيلوغراما بنحو 3 إلى 5 دنانير على الأكثر قبل أزمة الارتفاع، وبلغ الآن أكثر من 9 دنانير للوزن نفسه. علما أنه غالبا ما يكون أغلى من المستوردة نظرا إلى جودته العالية وقلته في السوق. وأما النوع الثاني من الطماطم هو المستورد غالبيته من السعودية والأردن وسورية، ووصل سعر الصندوق وزن 4 إلى 5 كيلوغرامات من 3 إلى 5 دنانير، في الوقت الذي كان يُباع فيه بـ 800 فلس إلى دينار ونصف.
وأردف السماهيجي أن أسعار الليمون المستورد من إفريقيا وتركيا أرتفع بنسبة تصل إلى 200 في المئة أيضا للصندوق وزن 6 إلى 9 كيلوغرام، إذ كان يباع بنصف المبلغ المذكور قبل ارتفاعه.
وأضاف أن «الدول المصدرة أصبحت تستهلك كميات كبيرة من الطماطم نظرا إلى نمو قطاع الفنادق والمطاعم فيها، وذلك إلى جانب قلة الإنتاج في المحصول»، موضّحا أن «عزوف بعض أصحاب سيارات النقل الصغيرة عن نقل البضائع من المملكة العربية السعودية إلى البحرين لعبت دورا مهما في رفع الأسعار حتى ولو بنسبة طفيفة؛ لأن التجار كانوا يضعوا مبلغا لا يتجاوز الـ 100 دينار لكل ناقلة يوميّا لتغطية تكاليف الجمارك والبنزين وغيرها، في حين تطلب العملية حاليا أكثر من 130 دينارا نظرا إلى رفع سعر الديزل». ولفت التاجر أبوعبدالله إلى أن أزمة ارتفاع الطماطم والليمون يتوقع استمرارها لأكثر من أسبوع؛ نظرا إلى ارتفاع الأسعار في الخارج. وقال إن غالبية أنواع الفواكه مرتفعة وليست في مستوى أسعارها الطبيعية بسبب ارتفاع نسبة الطلب وقلة نسبة العرض في السوق.
يذكر أن حجم الخسائر التي يتعرض لها تجار سوق المركزي في المنامة يوميّا إثر تحويل حافلاتهم الصغيرة أخيرا إلى قسم الشحن على جسر الملك فهد، تقدر بأكثر من 10 آلاف دينار بسبب مدة التأخير التي تصل إلى أكثر من 12 ساعة أحيانا في انتظار إنهاء الإجراءات.
العدد 2047 - الأحد 13 أبريل 2008م الموافق 06 ربيع الثاني 1429هـ