في رد فعل غير متوقع من وزارة التربية والتعليم، قال عدد من أولياء أمور الطالبات البحرينيات في العاصمة المصرية ( القاهرة) بإنّ الوزارة عمدت خلال لقائها بهم يوم أمس (الأحد) إلى إجبارهم على الاختيار بين أمرين، إمّا التوقيع على ورقة إخلاء طرف وبالتالي تتملص الوزارة من مسئوليتها تجاه 40 طالبة في سكن آيل للسقوط أو التوقيع على ورقة تفيد الموافقة على نقلهنّ لفندق وهو الأمر الذي رفضته جميع الطالبات. ومن جانبهنّ، قالت الطالبات البحرينيات في القاهرة إنهنّ راجعن الملحقية الثقافية يوم أمس لمعرفة آخر التطورات وقد أبلغتهم بعدم مسئوليتها عنهنّ وأنها مجرد وسيط يتلقى أوامر وزارة التربية والتعليم فحسب. وكان عدد من الطالبات البحرينيات الدارسات في مصر قد اشتكين عبر «الوسط» من أنهن يسكن في عمارة آيلة للسقوط في العاصمة المصرية.
الوسط - زينب التاجر
في رد فعل غير متوقع من وزارة التربية والتعليم، قال عدد من أولياء أمور الطالبات البحرينيات في العاصمة المصرية (القاهرة) خلال حديثهم لـ «الوسط» يوم أمس (الأحد) إن الوزارة عمدت خلال لقائها بهم يوم أمس إلى إجبارهم على الاختيار بين أمرين أحلاهما مر، على حد وصفهم، إما التوقيع على ورقة إخلاء طرف وبالتالي تتملص الوزارة من مسئولياتها تجاه 40 طالبة في سكن آيل للسقوط أو التوقيع على ورقة تفيد الموافقة على نقلهن لفندق وهو الأمر الذي رفضته جميع الطالبات البحرينيات في القاهرة.
ومن جانبهن، لفتت الطالبات البحرينيات في القاهرة في اتصال لـ « الوسط » إلى أنهن راجعن الملحقية الثقافية يوم أمس لمعرفة آخر التطورات والتي أبلغتهن بعدم مسئوليتها عنهن وأنها مجرد وسيط يتلقى أوامر وزارة التربية والتعليم فحسب. وأكدت الطالبات رفضهن لخيار نقلهن إلى الفنادق، ملمحات إلى أن الحل الوحيد لهن بعد تملص وزارة التربية والتعليم من مسئوليتها تجاههن على حد قولهن هو البحث عن شقق إيجار لحين انتهاء المشكلة.
وبالعودة لأولياء الأمور، أشاروا إلى أن الوزارة استدعتهم يوم أمس الأول لاجتماع دشن يوم أمس(الأحد) لبحث مشكلة سكن الطالبات البحرينيات في العاصمة المصرية (القاهرة) الآيل للسقوط والذي تقطنه 40 طالبة، مستغربين ما وصفوه بتناقض توجهات الوزارة والتي تارة تخيرهم بين التوقيع على إخلاء طرف أو التوقيع على قبول نقل بناتهن إلى فنادق، في الوقت الذي طرحت فكرة أن يعمد أولياء الأمور للبحث عن عمارة مناسبة مكونة من عدة شقق للطالبات.
وما زاد استغراب أولياء الأمور أن خيار الوزارة بالنسبة للفندق هو الأخر غير واضح، معولين في قولهم على ما ذكرته الوزارة في بداية اللقاء أن الغرف في الفنادق ستكون مفردة، ومن ثم ذكرت بأنه سيتم تخصيص غرفة لكل طالبتين. وجددت الطالبات مطالبهن بسرعة التحرك لنقلهنّ لعمارة تضم عددا من الشقق في منطقة الدقي أو العجوزة، ورفضنَ قرار نقلهنّ إلى فنادق أو لمنطقة المعادي والتي تبعد عن جامعاتهنّ مسافة ساعة على أقل تقدير ولاسيما مع مرورهنّ بفترة امتحانات حاليا.
يذكر أن 40 طالبة بحرينية تلقين إخطارا أخيرا بضرورة إخلاء سكنهن في مدة لا تتجاوز السادس عشر من أبريل/ نيسان الجاري، أي في مدة لا تتجاوز الأسبوع بقرار من وزير الأشغال إلى وزير التربية والتعليم، في الوقت الذي واجه هذا القرار اعتراضا شديدا من الطالبات البحرينيات نظرا لمرورهنّ بفترة امتحانات في الفترة الحالية وأنّ عملية إخلاء السكن تتطلب الكثير من الوقت وأنه من المفترض أنْ يتم إعلامهنّ بذلك بفترة كافية، ليتسنّى لهنّ ترتيب أمورهن، كما وأنه منذ عامين تم إخطارهنّ بضرورة إخلاء المبنى لصيانته وترميمه وتم نقلهن بالفعل لفنادق حتى الانتهاء من عملية الصيانة والترميم، الأمر الذي أثر على تحصيلهنّ الدراسي فضلا عن تعرضهنّ لمتاعب ومشقة أثناء وجودهنّ في الفنادق. وفي سياق ذي صلة، علمت «الوسط» أن مشكلة قدم مباني سكن الطلبة والطالبات لا تقتصر على العاصمة المصرية (القاهرة)، إذ تنتشر في عدة دول وأن الوزارة بصدد دراسة شراء أراض وبناء مساكن جديدة للملحقية وللطلبة للاستفادة منها على المدى البعيد، وتشكيل لجنة تضم وزارة التربية والتعليم والداخلية والمالية والجهات المعنية تمهيدا لرفعها لمجلس الوزراء.
العدد 2047 - الأحد 13 أبريل 2008م الموافق 06 ربيع الثاني 1429هـ