كشفت الهيئة الوطنية للنفط والغاز التي تشرف على الصناعة الحيوية عن خطط لبناء «برج الطاقة» يتكون من 50 طابقا ويستخدم الطاقة الشمسية لتلبية احتياجاته من الكهرباء، وسيكون مقرّا للهيئة وكذلك شركة «النفط القابضة» التي تم تأسيسها حديثا للإشراف على عمليات النفط والغاز والبتروكيماويات.
وأبلغ وزير شئون النفط والغاز عبدالحسين ميرزا الصحافيين أن هذه الخطة طويلة الأمد وتهدف إلى جعل برج الطاقة مقرّا للهيئة التي لاتزال تستأجر مقرها الحالي.
وقال ميرزا على هامش ورشة عمل بعنوان: «الطاقة المتجددة... سياسات، اقتصاد، حوافز وتطبيقات» أمس: «إن البرج سيكون نموذجا لاستخدام الطاقة المتجددة»، مشيرا إلى أن البرج مصمم للاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.
ولم يعط ميرزا تفاصيل عن كلفة المبنى أو متى سيتم البدء فيه، لكن الهيئة بدأت في إعداد المخططات الأولية للمبنى الذي سيتألف من 50 طابقا، وسيكون واحدا من أضخم المشروعات العمرانية في هذه الجزيرة الصغيرة.
وقال: «إن البحرين تتجه نحو خيارات الطاقة المتجددة، إذ يدرس مجلس التنمية الاقتصادية اجتذاب استثمارات في الطاقة المتجددة كإحدى أولوياته، كما أن هيئة الكهرباء والماء شكلت لجنة داخلية للطاقة المتجددة، ومن جهتها شكلت الهيئة الوطنية للنفط والغاز لجنة داخلية للمحافظة على الطاقة تتألف من بعض كبار المسئولين من الوزارات المعنية والقطاع الصناعي وجامعة البحرين، وجعلت هذه اللجنة مسألة المحافظة على الطاقة واحدا من أهم أهدافها... ولتحقيق هذا الهدف، تم حديثا تشكيل لجنة فرعية لتكون بمثابة محور وطني يعمل على تضافر الجهود لتطوير تقنيات الطاقة المتجددة في البحرين على نطاق تجاري إلى جانب تنفيذ برامج تهدف إلى المحافظة على الطاقة».
يذكر أن أنواع الطاقة البديلة أو المتجددة المعروفة في الوقت الحالي هي الطاقة الحرارية المكتسبة من الأشعة الشمسية، وتلك المكتسبة من قوة الرياح، والمكتسبة من الأمواج المائية، بالاضافة الى الطاقة المكتسبة من الحرارة الكامنة في أعماق الأرض، والطاقة الناشئة من مصادر زراعية وبيولوجية.
وأشارت دراسة إلى أن دول الخليج العربية يمكن أن تحصل على مجمل استهلاكها من الكهرباء عن طريق تحويل الطاقة الشمسية وذلك بتخصيص 25 في المئة فقط من الأراضي لتوليد الطاقة للحصول على أكثر من 3 ملايين غيغاغول التي تمثل استهلاك دول الخليج الست من الكهرباء في العام.
وقالت الدراسة الصادرة عن مركز البحرين للدراسات والبحوث إنه «بافتراض أن كفاءة أنظمة تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء هي 20 في المئة فقط فإن دول الخليج سيمكنها الحصول على طاقة تساوي 308158 غيغاغول إذا تم تخصيص 25 في المئة من أراضيها لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وهي الطاقة الصديقة للبيئة بعكس مصادر الطاقة الأخرى.
وتعتمد دول الخليج الغنية بالنفط على إنتاج الكهرباء عن طريق تشغيل محطات تعمل بالغاز الذي يتوافر في معظم هذه الدول أو لا تجد صعوبة في الحصول عليه من الدول المجاورة أو البخار والديزل. وتعتبر اسبانيا من الدول المتقدمة في استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء.
ميرزا يبحث موضوعات النفط مع مسئول بـ «شيفرون»
بحث وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا، أثناء استقباله في مكتبه بمبنى الهيئة صباح أمس رئيس مجموعة الصناعات النفطية بشركة شيفرون العالمية جيت.إس.بندرا، ومدير عام تطوير الأعمال بالشركة والتر سزوبيك يرافقهما مدير عام الشركة بمملكة البحرين مجيد أبوالقاسم شفيع، الموضوعات والقضايا المتعلقة بشئون الصناعات النفطية والاستثمارات المتعلقة بهذه الصناعة الحيوية والتطرق إلى الأنشطة والمشاريع التي تقوم مجموعة شيفرون بتنفيذها، مشيدا بما تقدمه من أنشطة وبرامج، مرحبا بالتعاون القائم بين شيفرون وشركات قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين.
العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ