العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ

مجموعة السبع تدعو المصارف إلى اعتماد الشفافية

دعا كبار المسئولين الماليين في العالم الذين لحظوا تباطؤ النمو العالمي بشكل ملفت، المصارف الدولية إلى اعتماد الشفافية بشأن خسائرهم المحتملة، وأعاد المسئولون النظر في موقفهم التقليدي من الدولار الأميركي.

ففي مواجهة ما وصفه صندوق النقد الدولي بأنه أخطر أزمة منذ الأزمة الاقتصادية الكبرى في الثلاثينات، اعتبروا أنه باعتماد قدر أكبر من الشفافية فقط يمكن إعادة العمل الطبيعي للأسواق.

وأثناء اجتماعاتهم الربيعية في (واشنطن) تبنى وزراء المالية وحكام المصارف المركزية في 185 دولة تتمتع بعضوية في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي استنتاجات تقرير منتظر جدا لـ «منتدى الاستقرار المالي».

وقد سبقهم الجمعة نظراؤهم في مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع الذين تعهدوا باتخاذ التدابير التي تمت التوصية بها، بعضها يفترض اعتمادها في غضون 100 يوم.

وهذه التدابير تعتبر برأي رئيس منتدى الاستقرار المالي ماريو دراغي «خطوة أولى في إطار الرد النظامي على الأزمة» ينبغي أن تترافق مع مقاربة اقتصادية شمولية وتدابير تشجع سيولة الأسواق.

وكان صندوق النقد الدولي دق ناقوس الخطر مطلع الأسبوع بتأكيده أن الاقتصاد الأميركي سيدخل في مرحلة انكماش ويتسبب بكبح النمو العالمي. كما أكد أن الأزمة الناشئة في الولايات المتحدة قد كلف نحو ألف مليار دولار.

وهذه التوقعات اعتبرتها الدول الثرية تشاؤمية للغاية لكنها تتميز بأنها أعادت صندوق النقد الدولي إلى صلب النقاش بحسب مديره العام الجديد الفرنسي دومينيك ستروس كان.

وفي بياناتها لم تذهب مجموعة السبع والهيئة السياسية في صندوق النقد الدولي إلى حد استخدام كلمة «انكماش».

واكتفت اللجنة النقدية والمالية الدولية في صندوق النقد الدولي بالإشارة إلى أن «التحديات التي سيواجهها الاقتصاد العالمي هي بطبيعتها عالمية».

وللمرة الأولى خلال أربع سنوات بدل المسئولون الماليون في مجموعة السبع خطبهم بشأن أسواق الصرف. وفي تلميح إلى انهيار الدولار الأميركي عبروا عن «قلقهم» من احتمال تأثير «التذبذبات القوية للعملات الرئيسية على الاقتصاد».

واعتبر الخبير اندرو بوش لدى بي إم أو كابيتال أنه ينبغي الآن رؤية ما إذا كان هذا التطور هو التمهيد لتدخل في أسواق الصرف وتخفيضات منسقة لمعدلات الفائدة أو رفع نسب الفائدة الأميركية.

كذلك أتاحت اجتماعات نهاية الأسبوع في واشنطن بحث مسألة إصلاح مؤسسة صندوق النقد الدولي المهدد بالهرم. وذلك يتضمن إعادة هيكلة متواضعة من ثلاث نقاط»: إعادة توازن طفيفة لحقوق التصويت بين الدول الغنية والفقيرة وتدابير اقتصادية وبيع قسم من ذهب الصندوق للحصول على موارد جديدة.

إلى ذلك طالبت لجنة التنمية، وهي هيئة سياسية في البنك الدولي، بدورها أمس الأول (الأحد) قيادة المؤسسة متعددة الأطراف العمل بسرعة من أجل إصلاح إدارتها مع مقترحات بحلول الخريف.

أما الموضوع الآخر المهم لاجتماعات نهاية الأسبوع فكان الأزمة الغذائية التي تتفاقم مع اضطرابات في العديد من البلدان وخصوصا في هايتي.

ودعا رئيس البنك روبرت زوليك حكومات الدول الأعضاء إلى التدخل سريعا لمواجهة الأزمة الغذائية التي تهدد 100 مليون شخص إضافي في العالم.

لكن منظمة أوكسفام انتقدت قائلة «إنه أمر جيد رؤية الأزمة الغذائية في أعلى الأجندة السياسية لكن ذلك لا يحل مكان الأموال»، مؤكدة أن الفقر سيفتك «بأكثر من مليون شخص قبل (انعقاد الاجتماع) المقبل لمجموعة السبع.

هبوط الأسهم اليابانية متأثرة بتوقعات وزراء مالية الدول السبع الغنية

عواصم - د ب أ، رويترز

شهدت الأسهم اليابانية انخفاضا كبيرا في جلسة التعاملات الصباحية في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس (الاثنين) وذلك في أعقاب توقعات وزراء مالية الدول السبع الغنية مزيد من التباطؤ الاقتصادي عالميا .

وهوى مؤشر نيكي القياسي 373,93 نقطة أي بنسبة 2,81 في المئة ليصل إلى 12949,8 نقطة.

كما هبط مؤشر توبكس للأسهم الممتازة 31,68 نقطة أي بنسبة 2,48 في المئة ليصل إلى 1246,94 نقطة.

وارتفع الدولار في بداية التعاملات الآسيوية أمس بعد أن فاجأت مجموعة السبع المستثمرين بالإعراب عن القلق بشأن التقلبات الحادة في العملات الرئيسية على رغم تشكك المتعاملين في فرص أي تدخل وشيك.

وقال متعاملون إن اليورو هبط أمام الدولار إلى 1,5658 في وقت سابق أمس هابطا من نحو 1,5810 دولار أواخر التعاملات الأميركية (الجمعة) الماضي ومبتعدا عن ارتفاع قياسي سجله في التعاملات الالكترونية الأسبوع الماضي عندما بلغ 1,5915 دولار. وبعد تقليص بعض من خسائره بلغ سعر اليورو نحو 1,5720 دولار.

وارتفع الدولار أمام الين إلى 101,97 ين في وقت سابق مرتفعا من نحو 101,00 أواخر التعاملات في نيويورك ولكن تقلصت في وقت لاحق مكاسبه ليسجل 101,25 ين.

وفي أسواق المعادن فتح الذهب في أوروبا أمس على 918,917 - 10,30 دولارات للأوقية (الاونصة) انخفاضا من 925,924-40,60 دولارا في أواخر معاملات نيويورك يوم الجمعة.

وهبطت الفضة صباحا إلى 17,17 - 36,31 دولارا للأوقية من 17,17 - 80,75 دولارا يوم الجمعة.

وفتح البلاتين على 1951 - 1961 دولارا للأوقية انخفاضا من 2002 - 2007 دولارات كما تراجع البلاديوم إلى 456 - 461 دولارا للأوقية من 466 - 474 دولارا في نيويورك.َ

العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً