دخل جنود إسرائيليون مساء الأحد الأراضي اللبنانية مسافة 150 مترا في منطقة كفرشوبا (جنوب شرق) حيث تجولوا لبعض الوقت ثم انسحبوا، بحسب ما أفاد الجيش اللبناني أمس (الاثنين).
وجاء في بيان لقيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه أن «مجموعة مؤلفة من خمسة عناصر تابعة للعدو الإسرائيلي أقدمت مساء الأول (الأحد) على خرق الأراضي اللبنانية مسافة 150 مترا». ووصف الجيش الأمر بأنه «خرق فاضح ومتكرر للسيادة اللبنانية»، موضحا أن الإسرائيليين دخلوا منطقة الشعل شرق كفرشوبا ومكثوا فيها مدة عشر دقائق.
وأوضح مصدر عسكري للوكالة ذاتها أنه تم إبلاغ قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بالحادث.
في غضون ذلك، وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى نتائج محادثاته مع الرئيس المصري حسنى مبارك والمسئولين المصريين بأنها أكثر من ناجحة على كل المستويات، وقال إن الأشقاء في القاهرة يعتبرون أن كل اللبنانيين من دون استثناء أشقاء لهم ولا تمييز بينهم.
ومن جانبه، حمل النائب ميشال عون، أحد أركان المعارضة، الاثنين الولايات المتحدة مسئولية الفراغ الرئاسي وعرقلة الحل في لبنان، مذكرا الحكومة بأن الحرب الأهلية (1975-1990) كان سببها عدم المشاركة في السلطة والغبن اللاحق بفئة من اللبنانيين. وقال عون للصحافيين بعد اجتماع لكتلته النيابية كتلة التغيير والإصلاح، «أحمل مسئولية الفراغ الرئاسي إلى الحكومة والولايات المتحدة التي تدعم (رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة وتمنع حصول أي اتفاق بين اللبنانيين».
وصدرت الصحف اللبنانية أمس بعنوان رئيسي واحد على صفحتها الأولى يرفض عودة الحرب ويطالب بوحدة الوطن الممزق، وذلك غداة إحياء الذكرى الـ 33 لاندلاع الحرب الأهلية.
وحملت الصحف كلها، المعارضة والمستقلة والموالية، باستثناء صحيفة «الديار» و»ديلي ستار»، على صفحتها الأولى العنوان الآتي: «كل لبنان يرفض 13 نيسان آخر ويتمسك بوحدته في جمهورية تحافظ على السلام وترعى حقوق الإنسان وحرية المواطن». وشطبت كلمتا «13 نيسان» باللون الأحمر.
وهي المرة الأولى في تاريخ الصحافة اللبنانية التي يتم التوصل فيها إلى مثل هذا الاتفاق على الصدور بموقف واحد.
العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ