العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ

افتتاح مؤتمر الأيتام الثاني بعنوان «خير البيوت بيتٌ فيه يتيم يحسن إليه»

افتتح عصر أمس (الإثنين) مؤتمر الأيتام الثاني تحت عنوان «خير البيوت بيتٌ فيه يتيم يحسن إليه» برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي أناب نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الشيخ عدنان القطان لافتتاح المؤتمر الذي سيستمر اليوم (الثلثاء) وغدا (الأربعاء) بمركز البحرين الدولي للمعارض.

وأكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تصريح له أن «المؤسسة ستعمل على الاستفادة من توصيات المؤتمر لتطوير خدماتها المقدمة للأيتام والأرامل ضمن سعي المؤسسة للتميز في تقديم خدماتها لجميع الفئات المحتاجة»، مشيدا بـ «مستوى التنظيم والإعداد الذي تم لهذا المؤتمر وانعكس على مشاركة 140 مؤسسة متخصصة من داخل البلاد وخارجها و300 مشارك، علاوة على تنوع وتميز أوراق وورش عمل المؤتمر».

من جهته، ذكر القطان أن «المؤسسة ارتأت وفق المنظور العام الاستمرار في إقامة هذا المؤتمر الذي يعنى بشئون الأيتام وحاجاتهم ومشكلاتهم»، لافتا إلى أن «المؤسسة تسعى من خلال أطروحات المؤتمر إلى إيصال رسالة تربوية واضحة لكل القائمين على شئون الأيتام سواء داخل البحرين أو خارجها حتى يقوموا بدورهم بالصورة البارزة والمطلوبة»، مشيرا إلى أن «70 باحثا تقدموا ببحوث للمشاركة في المؤتمر تم اختيار 19 منهم بمشاركة لجنة تحكيم من أساتذة جامعة البحرين»، مبيّنا أن «حضور فعاليات هذا المؤتمر بلغوا نحو 300 مشارك ومشاركة يمثلون أكثر من 140 مؤسسة متخصصة من مختلف الدول الإسلامية والعربية والصديقة».

وأضاف نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة أن «المؤسسة تهدف من خلال تنظيم المؤتمر إلى تحقيق الكثير من الأهداف وبيان أهمية غرس قيم المواطنة الصالحة في نفوس الأيتام، وأساليب المحافظة على الهوية الإسلامية والوطنية لدى هذه الفئة، وتوفير البيئة الآمنة لهم بأبعادها المختلفة التربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية»، وأردف «والتعريف بمستوى الخدمات المقدمة للأيتام في المؤسسات المعنية، والسعي لتطوير خدماتها، وتعزيز دور أم اليتيم في جميع المجالات»، كما نوه إلى أن «ما يميز المؤتمر هو مشاركة أبناء المؤسسة الخيرية الملكية في تنظيمه علاوة على مشاركتهم في تقديم ورقة عن المؤسسة»، واختتم القطان «كما تشارك سيدتان من أمهات الأيتام الفائزات بجائزة فيصل بن حمد للأم المثالية لعامي 2006 و2007 في تقديم ورقة بتجربتيهما ضمن حرص المؤتمر على مشاركة المستفيدين من خدمات المؤسسة فيه، بالإضافة إلى مشاركة أبنائنا وبناتنا من المملكة العربية السعودية في تقديمهم ورقة عن تجربتهم».

من جانب آخر، أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج سالم علي المهيري في كلمة مجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول المجلس أن «قضية الأيتام في هذا المؤتمر ليست منفصلة عن السياسة والاقتصاد والمواطنة والحقوق والعلم والثقافة والدين وأحكامه في الطفولة وغيرها من مسائل هي ما تحتاج إلى معالجة ودرجة عالية من الاجتهاد والمرونة في التعامل مع التحديات التي تواجهها في قضية الأيتام»، مؤكدا أن «من تلك التحديات العمل على تطوير القوانين واللوائح الخاصة بالأطفال اليتامى ومن في حكمهم في دول المجلس مع السعي لتوحيد حقوق هذه الفئة في الحياة الكريمة والحرية والنسب والرضاعة والجنسية والنفقة والكفالة»، واعتبر أن «من المفيد اعتماد تسمية (الأطفال اليتامى ومن في حكمهم) للدلالة على فئة الأطفال مجهولي الوالدين لما تحمله هذه التسمية من مضامين إسلامية ودلالات إنسانية ايجابية تساهم في اندماجهم وتفاعلهم في المجتمع»، ونوه إلى سبعة تحديات تواجه العمل من أجل الأيتام.

وأكد ممثل منظمة اليونسيف بدول المجلس أيمن أبولبن أن «واجب الدول المصدقة على اتفاقية حقوق الطفل وهي جميع دول العالم ضمان حق الطفل الذي يحرم بصفة مؤقتة أو دائمة من بيئته العائلية في توفير حماية ومساعدة خاصتين»، مشيرا إلى أن «الشيء عينه ينطبق على توفير الحماية والمساعدة الخاصة بالطفل الذي لا يسمح له حفاظا على مصالحه الفضلى، البقاء في تلك البيئة».

وألقت مديرة إدارة الأسرة والطفولة ممثلة الأمين العام لجامعة الدول العربية منى كامل كلمة الجامعة، على حين ألقت رئيسة مبرة خير الكويت الشيخة فريال الدعيج الصباح كلمة المشاركين في المؤتمر.

العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً