كيف يتعاطى الجهاز المركزي للمعلومات مع الفئة الفقيرة المعدمة إذا أرادت أن تحجز لها موعدا بغرض استخراج بطاقة ذكية جديدة عن تلك التي ضاع أثرها ولا وجود لها؟ هذا السؤال أوجهه بالخصوص لذوي الشأن والاختصاص في الجهاز المركزي للمعلومات.
أنا من إحدى هذه الأسر الفقيرة، توجهت قبيل أيام قليلة بعدما استنفدت كل الطرق المتوافرة بغرض حجز موعد عن طريق الهاتف الذي ظل على مدار 3 أيام استعملته كسبيل أحقق وأنجز فيه «موعد» بديل عن طريق شبكة الإنترنت لأنني في حقيقة الحال لا أملك «إنترنت» في البيت والحال اعلم بها رب العالمين... لذلك حاولت عن طريق الهاتف، لكن للأسف ظل الهاتف يرن على مدى 3 أيام من دون أن أجد جوابا، ومن هنا آثرت الحضور شخصيا إلى مبنى الجهاز المركزي بغرض استخراج بطاقة ذكية لابنتي التي فقدت بطاقتها، فقلت لإحدى الموظفات إنني عجزت من محاولة حجز موعد عن طريق الهاتف وكل محاولاتي باءت بالفشل إلا أن الأخيرة أخذت تنهرني بصوت عالٍ وأخذت تشهر في وجهي ورقة وتقول لي بالحرف الواحد «اذهبي إلى أي مكان فيه انترنت واحجزي لك موعدا عن طريقه... قلت لها: من أين آتي بالإنترنت وأنا لا أملك المال وحالتي بسيطة؟ قالت» «تصرفي!».. لذلك رجعت من مقر الجهاز وأنا خالية الوفاض لم أنجح في الحصول على بغيتي وحجز موعد بغرض استخراج بطاقة هوية جديدة لابنتي التي تزوجت حديثا وتريد تغيير عنوان سكنها إلى بيت عنوان زوجها بغرض الحصول على معونة الغلاء المقدرة بنحو 50 دينارا قبيل الإعلان عن الدفعتين الجديدتين خلال الأيام القليلة المقبلة.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ