العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ

الشعلة الأولمبية في عمان محطتها الوحيدة في الشرق الأوسط

وصلت الشعلة الأولمبية أمس (الاثنين) إلى سلطنة عمان إذ سيتناوب رياضيون عمانيون على حملها في شوارع مسقط محطتها الوحيدة في الشرق الأوسط إذ لا يتوقع حصول مشكلات كتلك التي تخللت جولتها في أكثر من مدينة.

ونظمت مراسم رسمية لاستقبال الشعلة لدى وصولها إلى مسقط الساعة 03.05 فجرا بحضور وزير الشئون الرياضية العماني علي بن مسعود بن علي السنيدي.

وتلقى السنيدي الشعلة الأولمبية من نائب رئيس اللجنة المنظمة للألعاب ليو جينغ مين التي ستستضيفها بكين في أغسطس/ آب المقبل، أمام عشرات الدبلوماسيين والرعايا الصينيين الذين لوحوا بأعلام بلدهم.

وكتب على لافتة حمراء حملها مواطنون صينيون مقيمون في السلطنة، «استقبال حار للشعلة الأولمبية».

ووصلت الشعلة إلى مسقط آتية من دار السلام محطتها الإفريقية الوحيدة. ولم تسجل أي حوادث خلال مرور الشعلة في العاصمة التنزانية.

ويتوقع ألا تسجل أي مشكلات كذلك لدى مرور الشعلة في مسقط. ومن غير المرجح بتاتا حصول تظاهرات مؤيدة للتيبت في السلطنة التي تسيطر فيها السلطات تماما على الشارع.

إلا أن السلطات اتخذت تدابير أمنية مشددة لحماية الشعلة التي يفترض أن تضاء في الساعة (00.13 تغ) وتسلم إلى محافظ مسقط المعتصم بن حمود البوسعيدي الذي سيعطي إشارة الانطلاق للمسيرة.

وأفادت اللجنة الأولمبية العمانية ان قرارا اتخذ بأن يكون مسار الشعلة الذي يمتد على عشرين كيلومترا في المساء تجنبا للحرارة المرتفعة خلال النهار التي يمكن أن تصل إلى أربعين درجة مئوية في هذه الفترة من السنة.

وقال نائب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية حبيب مكي لوكالة «فرانس برس» إن نحو ثمانين رياضيا عمانيا سيتناوبون على حمل الشعلة عبر شوارع المدينة الساحلية.

وذكر مكي ان «ضيف شرف» سيضيء الشعلة قبل أن يتناوب الرياضيون على حملها كل مئتي متر، على أن يترافق مرورها مع الرقصات الفولكلورية.

ولم تسجل أي مظاهر أمنية غير اعتيادية قبيل وصول الشعلة فيما رافق الشعلة بعيد وصولها إلى المطار عدد من سيارات الشرطة.

ولا يبدي العمانيون أنفسهم حماسة زائدة لمرور الشعلة في بلادهم مع أن ذلك يحدث للمرة الأولى.

ولا شيء في الطرقات يدل على مرور الشعلة كما ان معظم الصحف المحلية لم تتطرق إلى الموضوع إلا في صفحاتها الرياضية الداخلية.

وتربط سلطنة عمان بالصين علاقات تجارية جيدة، فالعملاق الآسيوي هو المستورد الأساسي للنفط العماني، كما ان للصين عدة استثمارات في السلطنة.

والتظاهر ممنوع في السلطنة التي تحكمها منذ قرون عائلة البوسعيدي وبالتالي يستبعد حصول تظاهرات مناهضة للصين.

وكانت الصين تتطلع إلى مسيرة هادئة للشعلة الأولمبية في المدن العشرين التي تزورها قبل الوصول إلى الصين، إلا أن الشعلة اعترضتها تظاهرات مناهضة لسياسة الصين في إقليم التيبت.

واعترضت مشكلات مسار الشعلة وخصوصا في لندن وباريس إذ نظم ناشطون مؤيدون للتيبت ولزعيمه الروحي الدالاي لاما وجمعيات حقوقية، تحركات احتجاجية.

كما تعرضت مسيرة الشعلة في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية لاضطرابات واضطر المنظمون إلى تقصير مسارها بسبب التظاهرات.

لكن مرور الشعلة في بويونس ايرس، المحطة الوحيدة في أميركا الجنوبية، شكل فرصة لوضع حد للأجواء المضطربة. وتغادر الشعلة مسقط الثلثاء باتجاه إسلام آباد.

العدد 2048 - الإثنين 14 أبريل 2008م الموافق 07 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً