العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ

شاعر .. ميكانيك!

(أ) نص فيه حوارية... فيه التقاط حالة... نص جدير بالقراءة.

إسمع قضية صاحبك وابتلائه

دامه له سنين ٍطويله مخاويك

ما قصر بطيبه ولا في وفائه

مسقيك من نبع الوفا ما يكفيك

يبغي دوا يمكن ينسِّيه دائه

متشربك وحاير بوسط الشرابيك

قلبه من همومه وصل لامتلائه

راعه مثل ماهو بهمك مراعيك

شاعر عَلمْ شاف الثقافه فضاءه

حطوه في مهنة (مصلّّح ميكانيك)؟!

حطوه فـي مهنة تحد من عطائه

وقالوا له صلّح يا ولد أو بنشكيك

شاعر على عرش القصيد اعتلائه

والأجهزه قالوا بحاجه لتفكيك !

هناك واحد به خلل في الإضاءه

منا بعد واحد و يحتاج (تجييك)

ماهي بواحد ماهي اثنين (مائه)

صلّح و إلا بتِفنّّش ونرميك!

لا يا رفيق العمر شوف الدناءه

شاعر و في هذا المجال اش بيعطيك ؟

يبغون راسه لا مشا في انحنائه

ودهم يصير بقدرته أي تشكيك

له نجم و تمنوا كثير انطفائه

مع انهم ما صرحوا له بنطفيك

متفرّد بفكره و حدَّة ذكائه

يحل عسرات المسائل (توماتيك)

يوم اخترع نهج وعطوه البراءه

نهج لقصيد اليا سمعته بقى فيك

صبر صبر ليمن وصل لاكتفائه

واليوم في درب الصبر يضرب (بريك)

وقف يوجه للبرايا ندائه

ملّيت يا ركب الجهل من تجنّيك

هذا كلامي قد وصل لانتهائه

قلي وش الحيله طلبتك و راجيك؟

قال الرفيق اللي نشده برجائه

متضايق ٍ قلبي سببك وأببكيك

وانا الذي صعبه يبيّن بكائه

لكن كثر ماني أعزك بخلـّيك

يامـن تخالط هالوفا مع دمائه

شف دمعتي سالت كثر ماني اغليك

ياهي إساءه ما بعدها إساءه

مبدع و مجموعة حثلة تأذيك

هذا رمى تهمه و هذا بذاءه

ما ثمنوا فكرك ولا اجمل معانيك

عملاق و لحزب الكبار انتمائه

صعبه على حزب التوافه يمشّيك

في كل عمل حزب وضروري ولائه

ان كان تبغى بالوظيفه يرقيك

مارد سعدْك يجيك عقب اختبائه

(لبّيك) شبّيك) خذ من هالعلاوات)

هذا سبيل المرتزق لارتقائه

إذن طبيعي منهجك ما يعلّيك

وهذا نموذج في زمان الرداءه

و ياهي نماذج تنتشر من حواليك

شوفه مشا و الحق باسفل حذائه

نموذج انسان ٍ يزيد بنواحيك

يا كوكب ٍضاع و تلـوّث هوائه

بين الشقا و الظلم منهو يداويك

حتى الضمير اصبح بسيط ٍ شرائه

يا كم ضميرٍ انتهى سبَّة الشيك

ما تعرف رجال الزمن من نسائــه

بعض الرجال اليا مشا لك بيغريك!!

يا خوي راسك لا يفارق سماءه

وط الرؤوس اللي هدفها توطيك

منته بمن يستسلم لانطوائه

شاعر و نادر من بفكرك يجاريك

كل بيت شعر بتنتهي من بنائه

من يسمعه وده لهالبيت تمليك

مثلك الى رب الخليقه دعاءه

وعزاك في ايمانك ورفعة مباديك

مثلك لبس له للتحدي عباءه

أعظم مصايب دنيتك ما تعنّيك

مثلك رجل يظمى يطول ارتوائه

محد ٍ بجيك اليا مكانك ويرويك

مثلك رجل يترك همومه وراءه

اتعب على مجدك وشيده باياديك

ما انته بالاول لا انته آخر كفاءه

تنداس و يجرّها الوطن للتهاليك!!

(ب) إلى أي مدى تنجح هكذا نماذج من الكتابة الشعرية؟ الأمر يعتمد على قدرة الشاعر في اختزال وتكثيف اللغة. هل نجح الجلواح في المسألتين؟ ذلك أمره أتركه لكم.

العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:51 م

      قصيدة عصماء

      قصيدة تجاوزت كل الشعراء وارتقت لمراتب عليا لا يمكن لآلاف شعراء اليوم الوصول لغزارة معانيها وطرحها السهل الممتنع المباشر الصريح وهي قصيدة تعرض الألم والفرح والضعف والقوة والخير والشر والعطاء والحرمان واليأس والإصرار والثقافة والجهل والسمو والانحطاط والرقي والتردي وتنم عن معرفة موسوعية وشمولية لواقع الحال والانهيارات المتلاحقة والقادم ادهى ..

اقرأ ايضاً