قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال اجتماع لقيادة حزب البعث الحاكم الليلة قبل الماضية إن وسطاء يعملون لاستئناف محادثات السلام بين سورية و «إسرائيل»، من دون أن يكشف هوية الوسطاء.
من جانب آخر، قالت مصادر مساء أمس أن نشطاء فلسطينيين هاجموا موقعا عسكريا «إسرائيليا» شمال قطاع غزة. وبينت المصادر ان الاشتباكات استمرت حتى وقت متأخر من فجر اليوم (الثلثاء) دون توضيح تفاصيل أخرى.
*******************
الأسد يؤكد وجود مساعٍ لاستئناف المحادثات مع «إسرائيل»
دمشق - رويترز، أ ف ب
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول (الأحد) أن وسطاء يعملون لاستئناف محادثات السلام بين سورية و»إسرائيل».
ونقل عن الأسد قوله في اجتماع لقيادة حزب البعث الحاكم في سورية إن «هناك جهودا تبذل في هذا الاتجاه وهي ليست حديثة وقد تحدثنا عنها في مناسبة سابقة»، وأضاف أن «الجانب الإسرائيلي يعلم كل العلم ما هو مقبول وغير مقبول من جانب سورية».
ولم يكشف الأسد هوية الوسطاء ولكن دبلوماسيين في العاصمة السورية قالوا إن تركيا كانت تنقل رسائل بين دمشق و»إسرائيل».
وانهارت المحادثات بين الجانبين العام 2000 بسبب حجم انسحاب إسرائيلي مقترح من مرتفعات الجولان التي احتلتها «إسرائيل» العام 1967.
وفشلت محاولات دولية لإقناع سورية و»إسرائيل» باستئناف المحادثات مع وضع الجانبين شروطا للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الأسد قوله ان «المبدأ الذي تنطلق منه سورية هو رفض المباحثات أو الاتصالات السرية مع (إسرائيل) مهما كان شأنها وان كل ما يمكن أن تقوم به في هذا الشأن سيكون معلنا أمام الرأي العام في سورية وان المعيار في القبول بأي مباحثات هو أن تتسم بالجدية وأن تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة».
وكان وزير إسرائيلي قال الشهر الماضي إن «إسرائيل» تحاول استئناف محادثات السلام مع سورية، كما لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إلى أن محادثات تجرى خلف الكواليس.
في سياق آخر، شارك عشرات السوريين أمس (الاثنين) في اعتصام في دمشق احتجاجا على إعدام سوريين في السعودية بعد إدانتهما بتهريب المخدرات.
ورفع المعتصمون الذين تجمعوا في حديقة تشرين غرب دمشق، لافتات تدعو الرئيس بشار الأسد إلى «إنقاذ أهلنا وإخوتنا من الأحكام المزاجية السعودية».
وقال أحد المعتصمين إن هناك قرابة 300 سوري مسجونين في المملكة بينهم 75 محكومون بالإعدام.
يشار إلى أن العلاقات السورية السعودية متوترة منذ بضعة أشهر بسبب الأزمة في لبنان الذي يشهد فراغا رئاسيا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 بسبب الخلاف على انتخاب الرئيس بين الأكثرية النيابية والمعارضة.
العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ