يجري العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يوم غد (الأربعاء) محادثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن تتمحور حول الأوضاع في الشرق الأوسط وعملية السلام.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أمس (الاثنين) انه «من المقرر أن يبحث الملك عبدالله الثاني خلال الزيارة التي تأتي بدعوة من الرئيس الأميركي (جورج بوش) سير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط». كما سيبحث الجانبان في «سبل تطوير العلاقات بين البلدين».
ولم يوضح البيان المدة التي ستستغرقها هذه الزيارة وما إذا كان العاهل الأردني سيعقد أي لقاءات أخرى خلالها. وصرح الملك عبدالله في السابع من الشهر الماضي في مقابلة بثتها إذاعة «إن بي آر» الأميركية بأن مفاوضات السلام في الشرق الأوسط قد تبقى متعثرة طوال ثلاث سنوات إذا لم يجر أي «تحرك جدي» لدفع الأمور قدما هذه السنة.
من جانب آخر، طالب حزب جبهة العمل الإسلامي (الإخوان المسلمين) الحكومة العمل على تحسين أوضاع السجناء في المملكة وذلك بعد أسبوع من أحداث الشغب التي وقعت في سجني «سواقة» و»الموقر» الأردنيين وأدت إلى مقتل ثلاثة سجناء وجرح عشرات آخرين.
ودعا الحزب الحكومة إلى «عمل إصلاحات تشمل منع الضرب والتعذيب داخل المركز وإيجاد بدائل ردع أخرى أكثر حضارية للتعامل مع النزلاء (...) والاتصال بالنزلاء في حال الشغب والهيجان والاعتماد على الحوار وعدم الاعتماد على منطق القوة سبيلا وحيدا لإنهاء الأزمات». وأكد الحزب أنه «رفع مذكرة إلى ملك البلاد (عبدالله الثاني) للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة حقيقة ما جرى وتحديد المتسببين بالحادث وتقديمهم للمحاكمة».
وكان المركز الأردني الوطني لحقوق الإنسان أعلن الأربعاء الماضي أن أعمال العنف التي شهدها السجن كان سببها «سوء معاملة السجناء».
العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ