العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ

«حماس» مستعدة لسلام مع «إسرائيل» بشرط موافقة الفلسطينيين

القدس المحتلة - رويترز، د ب أ 

21 أبريل 2008

قال الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر أمس (الاثنين) بعد محادثات مع قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة ستقبل اتفاقا بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إذا أقره الفلسطينيون في استفتاء عام.

وتابع «من دون شك كل من العالم العربي والفلسطينيين بما في ذلك (حماس) سيعترفون بحق (إسرائيل) في العيش بسلام في إطار حدود العام 1967». وقال كارتر في كلمة إنه سمع من قادة «حماس» أنهم «سيقبلون قيام دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 إذا أقر الفلسطينيون ذلك». وكان يشير إلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة واستفتاء بشأن اتفاق تأمل واشنطن أن يتوصل إليه الإسرائيليون والفلسطينيون خلال العام الجاري. واستطرد «هذا يعني أن (حماس) لن تضعف جهود (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس للتفاوض على اتفاق وأنها ستقبل الاتفاق إذا سانده الفلسطينيون في تصويت حر». ولكن كارتر أضاف أن مشعل الذي التقى به يومي الجمعة والسبت الماضيين واتصل به هاتفيا أمس لمناقشة الاعتراضات الإسرائيلية والأميركية رفض عرضه بوقف إطلاق النار من جانب واحد مع «إسرائيل» لإنهاء العنف الذي يهدد جهود السلام. وتابع عن فشله في إقناع «حماس» بوقف إطلاق الصواريخ من القطاع، «بذلت قصارى جهدي فيما يتعلق بهذا الأمر».

في وقت لاحق، أعلن مشعل في مؤتمر صحافي عقده في دمشق أن الحركة مستعدة للموافقة على دولة فلسطينية بحدود العام 1967 إلا أنها «لن تعترف بـ (إسرائيل)». وقال مشعل «نوافق على دولة ضمن حدود يونيو/ حزيران 1967 عاصمتها (القدس) بسيادة حقيقية بلا أي مستوطنات ومع حق العودة كاملا، ولكن من دون الاعتراف بـ (إسرائيل)». وأضاف «لا نقبل حوارا مباشرا مع الإسرائيليين»، لافتا إلى «مفاوضات غير مباشرة» في موضوع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وتبادل الأسرى.

من جانبه، قال القيادي في الحركة محمود الزهار إن «الحديث عن وقف إطلاق نار أحادي الجانب ولمدة شهر من طرف (حماس) غير مقبول»، من قبل الحركة. وقال «إن (حماس) هي في حال رد الفعل والمفترض أن يكون الحديث عن الموقف الإسرائيلي بوقف الاعتداء على الشعب الفلسطيني ثم يطالب (حماس) بعد ذلك بوقف الردود».

في السياق ذاته، رفضت حركة «الجهاد الإسلامي» أي استفتاء على أي اتفاق سلام مع «إسرائيل»، مؤكدة أن المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية «لن تكون لصالحنا وإنما تصب بالكامل في صالح العدو». وقال القيادي في الحركة خالد البطش في بيان صحافي إن «الحركة تجدد موقفها الرافض للاستفتاء». وأضاف «لا استفتاء على الثوابت والحركة تحذر من جعل الثوابت الفلسطينية مدارا للبحث والتفاوض في مرحلة ضعف عربي وانحياز ودعم دولي كبير لكيان الاحتلال».

من جانب آخر، أعلنت بلدية رفح جنوب القطاع وقف خدماتها كافة أمس جراء أزمة نفاذ الوقود التي يعانيها القطاع منذ عدة أيام. وقال رئيس بلدية رفح عيسى النشار إن «خدمات البلدية الأساسية في مجالات المياه والنظافة والصرف الصحي توقفت كليا عن العمل بسبب نفاد الوقود من البلدية جراء الحصار الإسرائيلي».

ميدانيا، أكدت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة «حماس» أن أحد ناشطيها ويدعى عكرمة منير أبوعودة

استشهد في قصف مروحي إسرائيلي فجر أمس شرقي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

في هذه الأثناء، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، أنحاء متفرقة من مدن وقرى الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال ثمانية فلسطينيين.

العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً