أفادت وزارة التربية والتعليم، تعليقا على ما نشرته «الوسط» بتاريخ 15 أبريل/ نيسان 2008م بخصوص «التصرف غير اللائق من قبل مسئول الأمن بوزارة التربية والتعليم بالاعتداء على مصور صحيفة «الوسط» أثناء قيامه بعمله بتغطية الحريق الذي شب في مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين ومحاولة مصادرة الكاميرا التي معه باستخدام القوة الجسدية»، بأن القول بالاعتداء على المصور بأي شكل من الإشكال تنفيه الوقائع والشهود، إذ كان يوجد في الموقع عدد من المسئولين بالوزارة ورئيس مركز شرطة أم الحصم وعدد من رجال الشرطة ورجال الدفاع المدني وإدارة المدرسة، والذين شهدوا الواقعة، إذ لم يكن هنالك أي اعتداء، مشيرة إلى أنّ هذا النوع من الادعاءات لا يخدم الحقيقة ويسيء للآخرين، ما يعطيهم الحق في الردّ عليهم بكل الوسائل المتاحة.

وأوضحت الوزارة أنه تم التحقيق في الموضوع، وسماع شهادة الشهود فتبين أن المصور قد دخل المدرسة من دون إذن مسبق من الوزارة، ومن دون احترام الإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالات، مشيرة إلى أنّه لا يسمح بدخول منطقة الحادث قبل أن يصدر التصريح من الجهات الأمنية لاحتمال وجود شبهة جنائية في الحادث.

وقالت إن المسئول على الحراسات الذي كان بحكم مسئوليته موجودا في المكان عينه قد عمل وفقا لمهماته الوظيفية على منع المصور من الوصول إلى موقع الحريق ومنعه من تصويره، إذ إن الحريق يوجد داخل مدرسة وأثناء الدوام الرسمي، وليس في الشارع العام، كما أن التصوير داخل المنشأة التعليمية يتم قانونا في الحالات العادية من خلال تصريح رسمي من الوزارة تقدمه إدارة العلاقات العامة والإعلام في حال رغبة الصحيفة في التصوير.

واختتمت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة بتأكيد احترامها الكامل لكل الصحافيين والمصورين الصحافيين في جميع الصحف، منوهة إلى ضرورة التعاون معها مباشرة بخصوص أي نوع من الخدمة الإعلامية، بما في ذلك خدمة التصوير الفوتوغرافي التي توفرها الوزارة للجميع وفي اليوم نفسه.

... والمصور يؤكد حدوث الاعتداء

من جانبه أكد مصور «الوسط» حادث الاعتداء عليه من قبل مسئول الأمن بوزارة التربية والتعليم، مبينا أن ذلك حصل أمام شهود عيان من بينهم ضباط شرطة المنامة، إضافة شرطة النجدة الذين كانوا موجودين وقت الحادث.

يشار إلى أنه قام مسئول الأمن بوزارة التربية والتعليم الذي حضر أثناء الحريق بالاعتداء على مصور «الوسط» مازن مهدي أثناء قيامه بعمله لتغطية الحريق محاولا مصادرة الكاميرا مستخدما القوة الجسدية، ما حدا برجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية التدخل لحماية المصور ومنع مسئول الأمن بوزارة التربية من مواصلة الاعتداء عليه. وذكرت وزارة التربية والتعليم أن مذكرة رفعت بحق المسئول جراء تصرفه تجاه الصحافة.