قال وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر إن «الوزارة تدرس حاليا استراتيجية شاملة للوضع الكهربائي والمائي في البحرين للأعوام الـ15 المقبلة، وتخطط بالتنسيق مع جهات الاختصاص الأخرى لوضع الخطة الاستراتيجية للهيئة لتوفير الخدمات الأساسية للبنية التحتية للبلاد»، مشيرا إلى أن «البحرين ستشهد تطورا ملحوظا في قطاع المياه والكهرباء وخطوط نقلهما عبر توفير جميع عناصر البنية التحتية لها من خدمات، مع سعي الحكومة لتطوير البنية التحتية وتعزيزها».
جاء ذلك في مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية المنعقد حاليا بالعاصمة السعودية (الرياض) تحت رعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وتابع الجودر أن «في سعي الهيئة لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين والمقيمين تم إنشاء أول محطة لتحليه مياه البحر في العام 1976 وكان إنتاج هذه المحطة من المياه يعادل 5 ملايين غالون يوميا بالإضافة إلى المياه الجوفية المستخرجة من الآبار. ووصل الإنتاج حاليا الذي تنتجه محطات التحلية التي بنتها الدولة إلى نحو 53 مليون غالون يوميا؛ لمواكبة عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة».
وبيّن الوزير أن «الدولة اتجهت إلى خصخصة قطاع إنتاج الطاقة والمياه لرفع إنتاج المياه نهاية العام الجاري إلى أكثر من 145 مليون غالون يوميا مع دخول محطة الحد للكهرباء والماء بكامل طاقتها الإنتاجية لتحسين جودة المياه المحلاة».
وأوضح الوزير المشرف على الهيئة أن «دائرة خصخصة القطاع المائي اتسعت لتشمل بعض قطاعات الإنتاج وإنشاء وإدارة المحطات الجديدة؛ لسرعة توفير الخدمات اللازمة للبنية التحتية»، مؤكدا أن «الهيئة تدير بنية إنتاج قوية تفي بمتطلبات البحرين».
ويصاحب المؤتمرَ معرض علمي وتقني يبين أنشطة الجهات المعنية بتحليه المياه في الدول العربية إضافة إلى الشركات المتخصصة في مجال معدات وتقنيات تحليه المياه وقطع الغيار والأغشية. وتعقد عدة حلقات نقاش وورش عمل ضمن برنامج المؤتمر وكذلك ورش عمل تدريبية يلقيها متخصصون في تحلية المياه، بمشاركة عدة هيئات ومنظمات محلية وإقليمية ودولية.
العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ