تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية أمس الأول (الاثنين) عقب تراجع كبير في أرباح مصرف «بنك أوف أميركا»، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال عدم انتهاء أزمة الائتمان في الولايات المتحدة.
وأعلن مصرف «بنك أوف أميركا» أمس الأول أن أرباحه الصافية في الربع الأول تراجعت بنسبة 77 في المئة لتصل إلى 1,21 مليار دولار مقابل 5,26 مليارات خلال الفترة نفسها قبل عام بعد أن تأثر بتراجع نمو الاقتصاد الأميركي.
وسجل سعر النفط رقما قياسيا جديدا، إذ قفز إلى 117 دولارا للبرميل في بورصة نيويورك، ما دفع أسهم شركات الطاقة إلى الارتفاع.
وهبط مؤشر داو جونز القياسي بمقدار 24,34 نقطة، أي 0,198 في المئة، ليصل إلى 12825,02 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 2,16 نقطة ، أي بنسبة 0,16 في المئة، ليصل إلى 1388,17 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 5,07 نقطة ، أي 0,21 في المئة، ليصل إلى 2408,04 نقطة.
وفي أسواق الأسهم الأوربية تراجعت الأسهم في التعاملات المبكرة أمس (الثلثاء) مواصلة الاتجاه الهبوطي الذي شهدته في الجلسة السابقة نتيجة نتائج ضعيفة من شركات مثل رينو أضعفت المعنويات. وتراجع رويال بنك أوف سكوتلند 2,6 في المئة بعدما أعلن عن إصدار خاص قياس ي بقيمة 12 مليار إسترليني نحو (24 مليار دولار) لتغطية أصول قد يضطر لشطبها بقيمة 9,5 مليارات جنيه والمساعدة في تدعيم القوائم المالية للبنك.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0,3 في المئة إلى 1307,96 نقطة.
وانخفض سهم رينو 2,1 في المئة بعدما جاءت بيانات مبيعات الربع الأول دون توقعات المحللين. وفي قطاع التكنولوجيا انخفض سهم انفينيون 2,4 في المئة إثر شطب مليار يورو من قيمة حصتها في شركة كيموندا لإنتاج رقائق الذاكرة وتوقعات بنتائج ضعيفة لشركة تكساس انرسترومنتس الأميركية. وفي أسواق الأسهم اليابانية أنهت الأسهم تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع كبير منهية خمسة أيام من الصعود المستمر بسبب اتجاه المستثمرين إلى عمليات جني الأرباح. وتراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 148,74 نقطة بنسبة 1,09 في المئة ليصل إلى 13547,82 نقطة.
في الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 20,05 نقطة أي بنسبة 1,51 في المئة إلى 1311,82 نقطة.
وفي أسواق العملة استقر الدولار أمام اليورو والين في التعاملات الصباحية في آسيا أمس بعد الخسائر التي مني بها في أعقاب أرباح أضعف من المتوقع من بنك أوف أميركا أذكت من جديد المخاوف من أن آثار أزمة الائتمان ربما لم تصل بعد إلي نهايتها.
وأعلن بنك أوف أميركا وهو ثاني أكبر مصرف في الولايات المتحدة أمس الأول هبوطا في أرباحه في الربع الأول من العام بسبب عمليات شطب للأصول وخسائر ائتمانية متزايدة.
وقلل تقرير البنك الشهية للمخاطر ما دفع المستثمرين إلي التخلص من الدولار وسط آراء بأن خسائر البنك ناتجة عن مشكلات قطاع الرهن العقاري وأسواق الائتمان التي ستستمر في التأثير سلبا على الاقتصاد الأميركي. ولقي اليورو دعما بعد أن قال عضو بمجلس المصرف المركزي الأوروبي أمس الأول أنه لا يوجد ما يدعو للتشاؤم بشان النمو في منطقة اليورو مشيرا إلي أن المصرف المركزي سيبقي أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها في ست سنوات البالغ 4,0 في المئة لبعض الوقت.
وقال أحد المتعاملين «الأمر لا يعدو أن يكون مسألة وقت قبل ان يصل اليورو إلى مستوى 1,6 دولار مع اعتقاد المستثمرين أن المخاطر أقل في شراء اليورو».
وسجل اليورو 1,5914 دولار بلا تغير يذكر عن مستوياته في أواخر التعاملات في سوق نيويورك الليلة الماضية وغير بعيد عن مستواه القياسي المرتفع البالغ 1,5985 دولار الذي قفز إليه الأسبوع الماضي.
وأمام العملة اليابانية استقر الدولار عند 103,09 ينات بعد أن هبط من أعلى مستوى له في سبعة أسابيع البالغ 104,66 ينات الذي سجله أواخر الأسبوع الماضي. وارتفع الجنيه الإسترليني 0,1 في المئة إلي 1,9825 دولار متعافيا من بعض خسائره في الجلسة السابقة.
وفي أسواق المعادن ارتفع سعر الذهب في بداية المعاملات الاوروبية أمس إذ فتح على 915,914 - 40,40 دولارا للأوقية (الاونصة) بالمقارنة مع 914,913 - 60,80 دولارا في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الأول. وزاد سعر الفضة إلى 17,17 - 50,46 دولارا للأوقية من 17,17 - 44,39 دولارا في نيويورك.
وانخفض البلاتين إلى 1979 - 1989 دولارا للأوقية من 2005 - 2015 دولارا بينما استقر البلاديوم على 450 - 455 دولارا للأوقية بالمقارنة مع 450 - 454 دولارا للأوقية في نيويورك.
العدد 2056 - الثلثاء 22 أبريل 2008م الموافق 15 ربيع الثاني 1429هـ