واصل فريق البسيتين انتصاراته في مبارياته الأخيرة بفوزه الجديد على فريق الشباب بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد نادي المحرق ضمن الجولة السابعة عشرة لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.
وعزز البسيتين موقعة في المركز الثالث في ترتيب الدوري برصيد 33 نقطة متشبثا بأمله في أن يكون أحد إضلاع المربع الذهبي لكأس ولي العهد فيما ظل الشباب ثامنا برصيد 17 نقطة.
وجاءت المباراة جيدة المستوى عموما من حيث الأداء الهجومي المفتوح وكثرة المحاولات الهجومية والفرص المتبادلة والتي أفرزت الأهداف الستة، ونجح البسيتين في تحقيق هدفه بحصد النقاط الثلاث على رغم أنه واجه صعوبة كبيرة وندية من الفريق الشبابي الذي ظهر بصورة جيدة وأحرج البسيتين.
دخل البسيتين المباراة بتشكيلة ضمت غالبية عناصره الأساسية عدا غياب ثنائي الدفاع محمد جمعة وباسل سلطان واظهر نزعته الهجومية منذ البداية في اللعب بثلاثة مهاجمين المغربي ربيع العوفي وهدافه النيجيري روبرت والشاب محمد عجاج، فيما فرض الفريق سيطرته الميدانية بقيادة المحترف المصري وجيه الصغير وهادي علي، واستطاع الفريق أن يبدأ بالضغط المبكر على المرمى الشبابي عبر ثلاث هجمات متتالية كان أبرزها فرصة لروبرت الذي نجح بعدها في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 14.
واستمرت أفضلية البسيتين في منطقة الوسط والقدرة الهجومية في غزو والدفاع الشبابي عبر الجهة اليمنى، وكاد أن يدرك هدفا ثانيا عندما انفرد روبرت وسقط بعد إعاقته من المدافع لكن الحكم علي السماهيجي احتسبها خطأ تمثيل على روبرت فيما كانت التمريرات البينية المتقنة سمة أداء الفريق لكن عابه سوء التغطية للكرات المرتدة الشبابية وعلى رغم ندرتها حتى جاء منها هدف التعادل في الدقيقة 37.
وانتفض البسيتين في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول وعاود هجماته حتى خطف هدفه الثاني عن طريق محمد عجاج مستثمرا الكرة التي وصلته من ركلة ركنية ولعبها بسهولة في المرمى مسجلا الهدف الثاني.
في المقابل دخل الشباب المباراة معتمدا على تشكيلة ممزوجة بين عناصره الأساسية والشابة كعادته في مباريات القسم الثاني، ووضح منذ البداية اعتماد الفريق على الأسلوب الدفاعي وتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الثنائي محمود العجيمي والكاميروني برونسون في قيادة الهجمات المرتدة والمباغتة والتي لم تظهر كثيرا وخصوصا في النصف الساعة الأول من الشوط إذ ظل ثنائي الهجوم براون وعلي عبدالله في المقدمة معزولين.
ونجح الشباب في أول وصول فعلي إلى منطقة الجزاء في إدراك التعادل بتوقيع لاعبه الواعد الموهوب العجيمي بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء.
أسلوب مفتوح
وتكرر سيناريو الأداء في الشوط الثاني الذي بدأ بالأسلوب المفتوح فكان إنذار الخطر الأول شبابيا بفرصة سانحة صنعها علي عبدالله إلى براون الذي لم يحسن استثمار الكرة أمام المرمى وأبعد خطورتها الحارس سيدشبر علوي.
وكان رد البسيتين قويا بتسجيل هدفه الثالث بتوقيع روبرت الذي وصلت إليه كرة وسط غياب الدفاع الشبابي المفتوح أمس وسجل منها هدفا.
واستمرت المباراة على وتيرتها، وأجرى مدربا الفريقين عدة تبديلات تنشيطية وخصوصا بعدما ظهر هبوط المعدلات اللياقية لدى بعض لاعبي الفريقين، وظل الشباب يجاري البسيتين الهجمات حتى نجح في تسجيل هدفه الثاني عن طريق علي عبدالله.
وظلت المباراة على كف عفريت ما بين الهجمات المتبادلة، وكاد خلالها الشباب تسجيل هدف التعادل من عدة محاولات، فيما وضح تراجع نشاط وأداء البسيتين الذي تنفس الصعداء بتسجيله الهدف الرابع والاطمئنان في الدقيقة الأخيرة عبر ركلة حرة مباشرة بعيدة المدى سقطت خلف الحارس الشبابي المتقدم الذي لم يحسن التوقيت للكرة فسكنت في الزاوية البعيدة لمرماه.
العدد 2060 - السبت 26 أبريل 2008م الموافق 19 ربيع الثاني 1429هـ