(أ) حدث خطأ فني غير مقصود طال شطرا من النص في الأسبوع الماضي، نعيد نشره في هذا العدد كما ورد الينا. مع شديد الاعتذار للشاعر العذب سلمان الحايكي.

شعر - سلمان الحايكي

عرفت ألحين

حجم الخساره والبلد...

ماتت وهي ناعسه

خضبنا لبنيه.. فـ صباحك والمسا

مرت علينا خيول كلها عابسه

ياليت...

لو جانا خيالك

أو طرق باب المدينه وإكتفى

يمرر كلام الليل

عند الخامسه

فتحنا في ساعات الفجر

ضيق مناسمنا العمر

شفناك ما تقدر تجر...

إلا الصمود الزين... فوق اليابسه!

***

يا... يبه:

أولادك الحلوين

نالوا كل شهادات القلق...

صارت جبال الخوف

منهم ترتعد

ما واحدٍ منهم ركع

إلا فـ صلاته للنبي

يفتخر لما يقول إنت أبي

واحد طلع دكتور

والثاني فقيه

والثالث يبه غواص في «بحر العلوم»

والرابع إنت يا يبه

مثلك

شبيهك

هندسي في الحس

وفـ بحر البشر... يمضي ويعوم

يا... يبه:

حجم الخساره وإن ظهر

تبقى بلادي اليوم

وايد مفلسه

النخله أيام الجفاف

ما جربت ليل الفنادق والفجور

ما باعت الخنة... ولا ماي الزهور

حتى إللي غناها وقال: (هذي مومسه)

صار الشعر عنده بخور

نظف حياته من الصدق

ولسانه يلحس في الصخور

للحين يركض في السراب...

ممنوع واحد يلمسه!

***

يا يبه...

كلهم مشوا

وإتساقطوا

مثل الورق... في عز أيام الربيع

حتى الخريف إللي هبط...

لما سأل

شاف الزمن يشري ويبيع

نثر على كتاب الشقا... صوت السيوف

إللي إنحرت... صمت الرضيع

وإحنا إكتفينا بالغياب

والله كفاك اليوم بالليل الصريع

هاذي حلات الدنيا عندي يا يبه...

بنعيش نار الانتظار

ونعد للمهدي الخروج

من بيتنا... أو كل دار

أو حوش هذي المدرسه

أو علبة ألوان الصغار

أو من حروف الهندسه

(ب) جميل وهادئ حتى في عتابك. عتاب نلمس منه حبا كبيرا من جانبك، نرجو أن نستحقه.