«عالحاجز»... معرض فني للفنان الفلسطيني الشاب خالد جرار الذي آثر أن يجتاز كل الحواجز ليشارك في مهرجان البحرين الدولي لأفلام حقوق الإنسان الذي تنظمه الجمعية البحرينية للحريات العامة برعاية جلالة الملك ويشارك فيه أكثر من 20 مخرجا سينمائيا من مختلف دول العالم والذي يستمر حتى الأحد المقبل. جرار أتى من رام الله حاملا معه معرضا فنيا يصور معاناة الفلسطينيين اليومية على الحواجز الإسرائيلية التي تقطع أوصال المدن والقرى الفلسطينية. لم تكن المسافة بين رام الله والمنامة حاجزا أمام جرار لنقل معاناة من يعيشون الحاجز الأكبر... إنه حاجز المشاهد الإنسانية المأساوية المكتوبة على كل فلسطيني.
الشاب الفلسطيني يقول إن معرضه «يعكس معاناة الفلسطينيين أطفالا ونساء وشيوخا، وانتظارهم الطويل على الحواجز من أجل أن يقطعوا بضعة أمتار للوصول إلى منازلهم وأعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم(...) إنها مأساة السجن الكبير الذي يضم الفلسطينيين جميعا».
ويوضح جرار أن «العرض الافتتاحي للمعرض كان على حاجز حوارة على مدخل مدينة نابلس، حيث المعاناة الأكبر، ونابلس التي تعد من أكبر المدن الفلسطينية، لم يقتصر الحاجز على حصار المدينة أمنيا فقط بل تعداه إلى حصار اقتصادي واجتماعي وثقافي خانق». ويتابع: «كان العرض على الحاجز كخطوة احتجاجية للفلت نظر المجتمع الدولي للحواجز لنقل المعاناة على حقيقتها، معرضي لا يعبر عن واحد في المئة من حجم المعاناة الحقيقية». وقام وزراء الإعلام والبلديات والسفير الفلسطيني لدى مملكة البحرين أحمد رمضان بجولة في المعرض الذي حط رحاله في البحرين بعد أن عرض في الجامعات الفلسطينية، إسبانيا، جنوب إفريقيا والجزائر.
العدد 2065 - الخميس 01 مايو 2008م الموافق 24 ربيع الثاني 1429هـ