اعتبرت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديث أنه «حان الوقت لتحمل المسئولية الاجتماعية»، منتقدة «رجال الأعمال الذين يرفعون الأسعار بالتزامن مع زيادة رواتب العاملين في الدولة».
وفي حفل تقديمها مشروعا سياحيّا جنوبي البلد، اشتكت الرئيسة الأرجنتينية أمس الأول (الجمعة) قائلة: «إن ذلك يعد ضربا من البخل»، في الوقت الذي أصبح فيه ارتفاع نسبة التضخم الشاغل الأول للمواطنين الأرجنتينيين، وفقا لاستطلاعات الرأي المختلفة.
وأدلت فرنانديث بتلك التصريحات في منطقة الكالافاتي، القريبة من بريتو مورينو المقصد السياحي العصري للأرجنتينيين والأجانب بينما كانت تقدم مبادرة خاصة لإنشاء متحف الجليد.
وذكّرت الرئيسة الأرجنتينية أن ارتفاع الأسعار «كان أمرا شائعا في التسعينيات، إذ كان يعاد تسجيل جميع البضائع عندما تشهد الإدارة العامة المركزية ارتفاعا».
وكانت الصحف الأرجنتينية في العاصمة «بوينس أيرس» نشرت استطلاعين للرأي خلال الأسبوع الماضي اتفقا على أنه منذ يناير/كانون الثاني الماضي صعدت مشكلة التضخم من المركز الرابع حتى المركز الأول بالنسبة إلى المشكلات التي تثير قلق المواطنين الأرجنتينيين متجاوزة مشكلات أخرى مثل عدم الأمن، والفساد أو الفقر.
ونسب من شاركوا في استطلاعات الرأي قلق الشعب الأرجنتيني في هذا الصدد إلى الارتفاع الكبير في أسعار الأغذية، الأمر الذي تفاقم وأسفر عن إضراب لمدة 21 يوما قام بتنظيمه المزارعون خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين.
يشار إلى أن الحكومة الأرجنتينية كفلت خلال الأشهر الأخيرة اتفاقات خاصة بزيادة الرواتب بين النقابات ورجال الأعمال بنسبة 20 في المئة.
العدد 2067 - السبت 03 مايو 2008م الموافق 26 ربيع الثاني 1429هـ