قال شهود عيان في القاهرة ومدن مصرية أخرى إن البوادر تشير لفشل دعوة لإضراب عام أمس (الأحد) وجهها مصريون على موقع «فيس بوك» على الانترنت وأيدتها جماعة «الإخوان المسلمين» وجماعات معارضة أخرى صغيرة.
وبدأ العمل منتظما في مختلف المصالح والشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمتاجر.
ففي مدينة المحلّة الكبرى قال شهود عيان إن المدينة خلت تقريبا من المارة في ساعات الصباح الأولى، فيما بدا استجابة لدعوة الإضراب الذي يوافق عيد ميلاد الرئيس حسني مبارك.
وقال الشهود إن المحلة الكبرى تحولت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية وإن قوات الأمن تنتشر بأعداد تبدو غير مسبوقة في ميادين وشوارع المدينة التي يصل عدد سكانها إلى مليون ونصف المليون نسمة.
ويطالب الداعون إلى الإضراب بحد أدنى لأجور العمال والموظفين وربط الأجور بالأسعار وإطلاق سراح محتجزين منذ دعوة الإضراب العام الشهر الماضي.
من جانبه، قال مدير مكتب قناة «الجزيرة» في القاهرة حسين عبدالغني إن قوات الأمن منعت طاقمين تابعين للقناة من دخول المحلة الكبرى اليومين الماضين. فيما قال صحافي مقيم في المحلة الكبرى إن قوات الأمن في المحلة حذرت أصحاب الفنادق من استضافة أي مراسلين أو مصورين.
وقال سكان إن قوات الأمن تقوم منذ يومين بعمليات احتجاز عشوائية في المدينة وإن عدد من ألقت القبض عليهم يصل إلى 200 شخص. في المقابل، علق أعضاء في مجلسي الشعب والشورى ومجالس محلية لافتات تأييد لمبارك في الشوارع.
من جانب آخر، أعلن وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس أمس أن 21 شركة مصرية وأجنبية تقدمت للحصول على كراسة الشروط الخاصة باختيار الاستشاري لمشروع المحطة النووية الأولى في مصر.
وتتضمن مهمة الاستشاري لبناء أول محطة نووية مصرية اختيار موقع المحطة وتقييم التكنولوجيات النووية وتنفيذ برنامج ضمان الجودة والتدريب وإدارة الإنشاءات والأعمال الهندسية ومراحل اختبارات بدء التشغيل.
العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ
