تظاهر أكثر من مئتي شخص من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان أمس الأول (السبت) في الدار البيضاء للمطالبة بالإفراج عن الصحافي مصطفى حرمة الله، المسجون في سجن عكاشه بالمدينة.
ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى هذه التظاهرة التي تم تنظيمها أمام مقر صحيفة «الوطن الآن» التي كان يعمل بها الصحافي المعتقل.
يذكر أن الصحافيين مصطفى حرمة الله وعبدالرحيم حريري تم اعتقالهما العام الماضي بتهمة نشر «وثائق حصلا عليها بشكل غير قانوني» في إطار ملف بشأن «التقارير السرية التي حرّكت حال الاستنفار بالمغرب» بداية الصيف الماضي وهي التهمة التي تتراوح عقوبتها بين عامين وخمسة أعوام من السجن.
وفي حين تم الإفراج عن حريري، مدير صحيفة «الوطن الأن» بعد عدة أسابيع من اعتقاله، تمت إدانة حرمة الله، الصحافي بالصحيفة نفسها، بالسجن سبعة شهور.
وتزامن نشر هذه المعلومات، التي اعتبرتها السلطات المغربية معلومات سرية، مع تمديد حال التأهب الرسمي في المغرب لعدة شهور في العام 2007 إزاء احتمالية وقوع هجمات إرهابية بعد الهجمات التي أسفرت عن مقتل عدة أشخاص في الدار البيضاء في شهري مارس/ آذار وابريل/ نيسان الماضيين.
وردد المتظاهرون هتافات تدين «اعتقال الصحافيين والإفراج عن الفاسدين» و»أنها وصمة عار أن تكون حرية الصحافة في خطر».
وقال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد لدى انتهاء المظاهرات إنه «تم اتخاذ إجراءات من أجل العفو عن سجناء في الأسابيع الأخيرة، فيما لايزال حرمة الله معتقلا، ما يعنى أن الدولة تواصل سياستها المتشددة تجاه الصحافيين».
وفي تقريرها بشأن ممارسة حرية الصحافة في المغرب، أعربت النقابة عن أسفها لما وصفته بغياب الرغبة الحقيقية من جانب السلطات، لضمان حرية التعبير في المغرب.
العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ