العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ

البحرين تستهلك 55 % من إنتاج الطاقة الكهربائية يوميا

أوضحت معدلات الاستهلاك الكهربائي والمائي لدى هيئة الكهرباء والماء أن نسبة الاستهلاك من الطاقة الكهربائية المنتجة يوميا بلغ أكثر من 1366 ميغاوات منذ الأسبوع الماضي، وهو ما يعادل 55 في المئة من إجمالي الطاقة المتوافرة البالغة أكثر من 2641 ميغاوات. وكان معدل الاستهلاك الكهربائي مستقرا خلال الأشهر الخمسة الماضية في نسبة استهلاك تراوحت ما بين 700 و800 ميغاوات فقط، أي نسبة لا تتجاوز الـ 35 في المئة من الطاقة المنتجة يوميا، في حين تستهلك البحرين خلال أشهر الصيف أكثر من 95 في المئة.

كما صعدت معدلات الطلب على المياه في مختلف مناطق البحرين بنسبة ملحوظة منذ الأسبوع الماضي، إذ تنتج محطات التحلية أكثر من 140.83 مليون جالون من المياه يوميا، والتي ارتفعت نسبت الاستهلاك فيها إلى أكثر من 114.82 مليون جالون يوميا. ما يعني أن البحرين استهلكت 69 في المئة من المياه المنتجة، وبمعدل ارتفاع استهلاكي يبلغ 25 في المئة مقارنة بإجمالي الاستهلاك للمياه خلال الشتاء، والذي يمثل 25 في المئة من إجمالي المنتج. ويعود ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الطقس والرطوبة النسبية.

وكانت هيئة الكهرباء والماء أكدت أنها اتخذت كل الإجراءات والاحتياطات اللازمة استعدادا لصيف العام الجاري، وأن هناك وفرة في الإنتاج الكهربائي والمائي مقارنة بالعام الماضي. إذ ذكر المستشار الإعلامي ومدير العلاقات العامة والدولية بالإنابة السابق في هيئة الكهرباء والماء أحمد المرشد في تصريح سابق لـ «الوسط» تزامنا مع ارتفاع معدل الاستهلاك الكهربائي إثر ارتفاع حرارة الجو، ان «أسباب الارتفاع في استهلاك الكهرباء ناتج عن ارتفاع درجة الحرارة بنسبة ملحوظة عن الأشهر القليلة الماضية، وهو ما أدى بالتالي إلى زيادة الاستهلاك»، مشيرا إلى أن «المعدل السنوي للاستهلاك الكهربائي من المتوقع أن يرتفع بالنسبة للعام الماضي، إلا أن الهيئة اتخذت الاحتياطات اللازمة لمواجهة ذلك، وسيكون لديها وفرة في الإنتاج لتغطي الزيادة المتوقعة».

وتأمل الهيئة بحسب ما ذكره الرئيس التنفيذي عبدالمجيد العوضي ألا تواجه ما حدث من مشكلات على صعيد الكهرباء والماء خلال صيف العام الماضي، اذ تعمل الهيئة تحت توجيهات مستمرة من وزير الإشغال والإسكان المشرف المباشر على الهيئة فهمي الجودر الذي يتابع كل مشروعات تقوية محطات النقل وخطواتها، وقال إن «مشكلة الانقطاعات من المستحيل الجزم بعدم حدوثها، واعتقد أنه لا يوجد بلد في العالم لا يواجه تلك المشكلة على اعتبار أن الأمر يخرج عن نطاق السيطرة والإرادة في الحالات الطارئة والمفاجئة، ولكن من خلال الاحتياطي المتوافر نأمل ألا نواجه أية مشكلات وخصوصا أنه تم تقوية بعض خطوط».

ووقعت هيئة الكهرباء والماء عقدا مع شركة استشارية ايرلندية بكلفة تصل إلى 6 ملايين دينار للخدمات الاستشارية، لمشروع تطوير شبكات النقل جهد 220 كيلوفولت و66 كيلوفولت والتي تشمل إنشاء 39 محطة نقل شاملة تغير المحولات الفرعية والمعدات، وبكلفة تصل إلى 120 مليون دينار وهو ما سيخدم الوضع الكهربائي والمائي في البحرين بدرجة وكفاءة عالية، ويحد من مشكلات نقص وتقطع الكهرباء والماء.

وتزداد نسبة الطلب على الطاقة الكهربائية في البحرين بمعدل 10 إلى 12 في المئة سنويا، إذ عمدت الهيئة لمواكبة تلك الزيادة في نقل الطاقة الكهربائية إلى عمل خطوط نقل للكهرباء ومحولات لتغير الحمل من 220 ألفا إلى 66 ألفا إلى 11 ألفا، لتوزيعها بالتالي في مناطق البحرين، كما أن مشروع النقل يستوعب كل الإضافات المستقبلية في البحرين في حدود 10 إلى 12 في المئة، بالإضافة إلى تكبير المحطات الموجدة حاليا، حيث هناك بعض المحطات بلغ الحد الأخير لها، فضلا عن متابعة بعد المعدات التي تحتاج إلى صيانة وتغير.

يذكر أن الوضع الكهربائي في البحرين سيكون خلال العام 2009 أفضل نظرا لتشغيل مشروع الربط الكهربائي الخليجي مع اكتمال مراحله الثلاث.

العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً